رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاع الأسعار والغزو الصيني يهددان صناعة الأثاث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إنهم عمال وصناع الأثاث بدمياط.. الذين اغلقوا ورشهم ومعارضهم رغما عنهم نتيجة لارتفاع اسعار الخامات وظهور اسواق اخرى منافسة لهم رغم تفوق المنتج الدمياطى، وشهرته ومع ذلك لم يستطع الصمود امام العقبات العديدة التى ظهرت وتكاد تقضى على الصناعة الدمياطية.

محاولات يائسة ومستميتة وحلول عدة لإنقاذ صناعة الموبيليا لكن دون جدوى، كان نتيجتها هروب معظم العمال من المهنة واتجاه كثير منهم للعمل كصبية فى المقاهى أو كسائقى توكتوك أو سرفيس أو بائعى خضار.

< يقول="" حمادة="" ابوشحاتة:="" فى="" السنوات="" الاخيرة="" فوجئنا="" بارتفاع="" جنونى="" مفاجئ="" وسريع="" فى="" اسعار="" الاخشاب="" والدهانات،="" فكان="" علينا="" أن="" نرفع="" سعر="" المنتج="" لتعويض="" تلك="" الزيادة="" فى="" الاسعار="" التى="" لم="" تتوقف،="" بل="" اخذت="" فى="" الزيادة="" يوما="" بعد="" يوم،="" ومن="" ثم="" لم="" نستطع="" اللحاق="" بها="" فتراكم="" الشغل="" فى="" المخازن="" والمعارض="" لأن="" المستهلكين="" عزفوا="" عن="" الشراء="" واتجهوا="" للمنتج="" الصينى="" الذى="" يعد="" ارخص="" كثيرا="" رغم="" رداءته="" الواضحة="" والمعروفة،="" فكان="" لابد="" أن="" نخفف="" من="" العمالة="" ونخفض="" من="" النفقات="" للتوفير،="" ثم="" اضطررننا="" للبيع="" بسعر="" التكلفة="" ثم="" بالخسارة="" لسداد="" الديون="" التى="" اصبحت="" تطاردنا="" لأصحاب="" الخشب="" ولم="" نعد="" قادرين="" على="" سداد="" اجر="" العامل،="" فكان="" لابد="" من="" غلق="" الورشة="" وتسريح="" العمال="" ومن="" ثم="" عشرات="" الاسر="" أصبحت="" بلا="">

..وأضاف مصطفى ربيع: انا واحد من الناس اضطررت لغلق الورشة واشتغلت فى قهوة لأستطيع توفير مصاريف بيتى والأولاد، رغم صعوبة ذلك على نفسى، ولكن لم اجد حلًا آخر بعد وقوف حال النجارين فى دمياط وغلق معظم الورش.

.. وأكد عادل الدسوقى حل مشكلة الأثاث فى دمياط هى إنشاء جمعية حماية صناع الأثاث على أن يكون جميع مزاولى الحرفة مشاركا فيها وتكون مستوفاة جميع الشروط القانونية ولها حق الاستيراد والتصدير ويتم انتخاب رئيس الجمعية والنواب على حسب خبرتهم ومكانتهم المالية مع من يكون مشهودًا لهم بالأمانة وطرح اسهم فى السوق لشراء الخشب اللازم من بلد تصديره مع التأمين عليه وصرفه لأصحاب الأسهم المستحقة ولمن يريد التصنيع للبيع بالأجل مع الضمانات اللازمة أو تشغيل لحساب الجمعية والبيع لحسابها فى أحد معارض الاعضاء بعد اخذ الموافقة، وبذلك نكون حققنا كسر احتكار السوق الجشع.

وطالب محمد أحمد بتدخل من الدولة لحل مشاكل التصنيع بدمياط، قائلا انا كنت فاتح ورشة نجارة واضطررت لإغلاقها لعدم استطاعتى توفير مصاريفى الشخصية أو مصاريف الورشة واضطررت للعمل صنايعى لدرجة انى اعمل من ١٢ إلى ١٤ ساعة فى اليوم لأستطيع توفير مصاريف بيتى واطفالى اعمل ايه اكتر من كدا.

**وأضاف محمود الباز نجار:

• تسللت إلى دمياط ما تسمى بماكينات الأويمة، وهذه الماكينات تؤدى إلى نمطية الإنتاج وبدأت الميزة التنافسية تتعرض للخطر، فضلاً عن أن المئات من الأويمجية تم الاستغناء عنهم، واضطروا إلى إغلاق ورشهم ليواجهوا مشكلة البطالة وانقطاع أبواب الرزق دون تحرك من الأجهزة المعنية لحل هذه المشكلة، كما تجلت الخطورة فى عدم تعلم وإتقان أجيال جديدة من صناع الأثاث بدمياط لأصول تلك الحرفة، ومما يذكر أن الوفود الصينية التى كانت تزور محافظة دمياط لم تركز على زيارة المعارض التى يعرض فيها المنتج النهائى وإنما كان هناك إصرار منها على زيارة ورش الأويمجية وكان الوفد يحمل معه كاميرا لتصوير الأويمجى وهو يقوم بعمله داخل الورشة، وإذا كانت الصين قد نجحت فى نقل جميع الصناعات فى العالم وتقليدها، لكنها فشلت فى نقل وتعلم الأويمة الدمياطية، وكانت هذه محاولة للقضاء على الميزة التنافسية للأثاث الدمياطى الذى كان يواجه الأثاث الصينى بها فى المعارض والأسواق العالمية ويتفوق عليه، والدمايطة حاليا يذبحون تلك الدجاجة التى تبيض لهم ذهباً بسكين الإهمال واللامبالاة، وأصبحت تلك المهنة مهددة بالانقراض حيث يتعرض الأثاث الدمياطى لخطر الميكنة والنمطية فى الإنتاج ويفقد ما كان يتميز به من لمسة يدوية بإبداع أنامل الأويمجى الدمياطى، وكأنه نحات أو فنان يقوم بنحت لوحات فنية على الخشب، وقد تكون هذه صرخة للمسئولين عن صناعة الأثاث بدمياط.

**وعلق سعيد الغزلانى نجار دمياط قلعة صناعة الأثاث.... تحتضر..الشباب اصبح عاطلا.. تم غلق ورش دمياط بداية من ورشة النجار والاسترجى والاويمجى والمنجد، والاسباب كثيرة........اهمها غلاء اسعار الخامات.. وهيمنة افراد معينين على استيراد تلك الخامات واستيرادهم خامات رديئة جدا.. ورفعهم الأسعار حسب أهوائهم.

عدم فتح اسواق خارجية وداخلية لعرض وتصدير المنتج من تصنيع الأثاث، وعدم اهتمام الكيانات الموجودة على ارض دمياط بصناع الأثاث وهوة العامل الذى يعمل اليوم بيومه.. المتاجرة بهذا الصناع من كل الكيانات لمصالحهم الشخصية.. لقد يئس صانع الأثاث الدمياطى من كثرة المؤتمرات والندوات التى اقيمت داخل وخارج حدود محافظة دمياط، ويئس من كل الشخصيات التى تحدثت عن

تلك الأزمة الطاحنة.. سواء كانوا أحزابًا أو نقابات أو هيئات أو جمعيات عمال صناع الأثاث بدمياط.. قنبلة موقوتة على وشك الانفجار.

اتمنى من الله عز وجل أن يستمع الرئيس لهم ويقوم بحل جميع مشاكلهم حتى لا يتم استغلالهم من أى فصيل يعود بهم للماضى الاسود أو يتم استغلالهم والمتاجرة بهم فى الانتخابات المقبلة.

من ناحية اخرى دشن عدد من صناع الأثاث بدمياط حملة على صفحات التواصل الاجتماعى فيسبوك، كما قاموا بطبع عدد كبير من الاستمارات بعنوان اسمعونا وهى رسالة موجهة للحكومة تمثل استغاثة وصرخة لإنقاذ صناعة الموبيليا فى دمياط بعد أن اصبحت تعانى الركود ووقف الحال نتيجة غلاء الخامات وعزوف المواطنين عن الشراء، وقد قال محمد سعد ابوعيد منسق الحملة إن الاستمارة تتضمن عدة مطالب اهمها أن تحل الدولة محل مستوردى الاخشاب منعا لاحتكار التجار للسوق كما كان من مطالبهم:

1- وجود جمعيات تعاونية حقيقية لتوفير المواد الخام لصغار مصنعى الأثاث.

2- توفير معارض تابعة للدولة لمنتجات صغار الحرفيين يكون عائدها للدولة ولصغار الحرفيين ولخدمة المستهلك أيضاً.

3- الإشراف الكامل للدولة على استيراد وتسعير وبيع الأخشاب ومستلزمات المهنة.

وإعادة انتخاب اعضاء جدد وبث دم جديد فى الغرفة التجارية بدمياط ليكون منا وليس ممن لا يشعرون بنا، والمتابعة الدورية من الدولة لسوق المنتجات الدمياطية، وقرار رئاسى بوقف استيراد الأثاث التركى والصينى لحمايه المنتج المحلى، وقرار رئاسى بتغيير محافظ دمياط لما بدر من إساءة لأهل دمياط ليوارى فشله وتغيره بمحافظ آخر يكون ذا خلفية اقتصادية، ويكون من اهل دمياط.

 وقد لاقت الحملة استجابة من عدد كبير من الأهالى الذين انضموا لها بحثا عن مخرج من الأزمة التى تعانيها دمياط.

.. ومن جانبه أكد محمد الزينى- رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، أن الغرفة قامت بعقد اجتماع مع المستوردين وتجار الخامات، حيث قاموا بالضغط عليهم للنزول بهامش الربح، ولكن كانت المشكلة فى السيطرة على سعر الدولار لأن جميع المواد الخام مستوردة من الخارج حيث لا توجد مواد خام مصرية، وأضاف الزينى: طالبنا الرقابة على الصادرات بضرورة تطبيق المواصفات القياسية على الشركات المستوردة للمواد الخام من أجل منع دخول الخامات الرديئة إلى دمياط.

.. وأضاف محمد الحطاب أمين صندوق نقابة صناع الأثاث بدمياط: ان سبب ما تعانيه صناعة الأثاث فى دمياط يرجع اولًا إلى زيادة العمالة المصرية التى عادت من العراق وليبيا والدول التى حدثت بها حروب، إضافة إلى توافد السوريين واشتغالهم أيضاً بالمهنة ما ادى إلى زيادة عمالة كبيرة مع عدم وجود أسواق للتصدير، ومن ثم تراكمت الغرف لدى الصانع ما دفع التاجر لمساومته فيضطر للبيع بالخسارة، والنتيجة تراكم ديون هذا إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار، وهنا نطالب الدولة بمعاونة الصانع والتاجر بمنح اعانة، ومن جانب نقابة صناع الأثاث قامت النقابة بعمل 5 معارض للصانع الصغير فى قنا وسوهاج والمنيا وأسوان، كما تعاقدنا على مشروع مليون تختة لمشتركى النقابة فى محاولة لإنعاش حركة النجارة، إضافة إلى تعاقد النقابة مع شركة عمر أفندى لعرض منتجات الصانع الصغير فى فروعها.