رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد التشكيك فيها.. المفتي يفند الأكاذيب عن رحلة الإسراء والمعراج

شوقى علام مفتى الجمهورية
شوقى علام مفتى الجمهورية

تحتفل مصر والعالم الإسلامى بأكمله بعد غد الاثنين، بذكرى رحلة الإسراء والمعراج التى أسرى فيها بالنبى صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس؛ لِيُسرِّيَ عنه الله ما لقيه من أهل الطَّائف، ومن آثار دعوته، وموتِ عمه وزوجتِه، ثم عرج  به إلى السماوات العُلى؛ ليريه من آياته الكبرى.

وظهر فى الآونة الأخيرة بعض المفكرين الذين شككوا فى حدوث الرحلة خاصة المعراج منها وكان أبرزهم الأديب والمفكر يوسف زيدان، الذى قال إن الإسراء ثابت في القرآن، ولكن المعراج لا يعلم من أين جاء، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى ليس الموجود حاليا فى فلسطين وإنما موجود فى مدينة الطائف السعودية وأن الموجود حاليا فى القدس هو مسجد قبة الصخرة الذى بناه الخليفة عبدالملك بن مروان.

ولفت زيدان، إلى أن رحلة الإسراء والمعراج تم تدوينها فى القرن الثالث الهجرى وهو عصر التدوين الإسلامى على نمط لم يكن معروف نهائيا عند الأوائل وأن القصة اخترعها القصاصون في القرون الأولى وهم يشبهون جالسي المقاهي في هذا العصر.

وأضاف أن هؤلاء القصاصين هم من أشاعوا وروجوا قصة المعراج، التى ليس لها أساس في الدين، موضحا أن الثابت في القرآن الكريم فقط رحلة الإسراء.

ولكن مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، فند وكشف حقيقة هذا التشكيك والأكاذيب، مؤكدا أن رحلة الإسراء والمعراج ثابتة بنص القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية المطهرة بنصوص قطعية، كقوله تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وكذلك قوله تعالى في سورة النجم عن المعراج: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى • عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}.

وأوضح علام، أن الخلاف الذي حدث بين العلماء ليس في ثوابت واقعة الإسراء والمعراج، ولكن الخلاف هل أُسري بالنبى بجسده وروحه، أم بروحه فقط؟ ، مشيرًا إلى أن كثيرًا من علماء الأمة قالوا إنه

أُسري به بالجسد والروح معًا، وهو قول راجح تؤيده ألفاظ الآيات الكريمة، والمعروف أنه لا ينبغي أن نصير إلى غير الحقيقة إلا عند تعذر الحقيقة، فالآية: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ} تدل على كيان الإنسان كله روحه وجسده.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأنبياء جميعهم في المسجد الأقصى رسالةُ سلام قوية للعالمين أنه لا ينبغي أن يكون هناك صراع بين الأمم وأتباع الأديان، فرسالات الأنبياء جميعهم إنما جاءت من مشكاة واحدة لتدعو إلى توحيد الله عز وجل وعبادته وبث الأخلاق في الأمم، كما أن رسالة الأنبياء هي رسالة السلام أما من حاد عن منهجهم فرسالتهم هي رسالة الحرب.

وأضاف أن الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأنبياء في المسجد الأقصى، فضلًا عن رحلة الإسراء التي كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، تعطي دلالة على أن المسجد الأقصى له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، ليس المسلمين فحسب، ولكن كافة الأديان السماوية؛ لأن الثابت أن جميع الأنبياء حجوا إلى بيت الله الحرام وأدَّوا المناسك، وكذلك صلَّوا في المسجد الأقصى.

 

5 أماكن مر عليها الرسول في رحلة الإسراء والمعراج

 

اليوم.. "الأوقاف" تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد الحسين

 

في ذكرى الاحتفال بها.. تعرف على رحلة الإسراء والمعراج