رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة نايمة والغلابة لهم رب كريم "2 "

بوابة الوفد الإلكترونية

موجة غلاء جديدة والمواطنون يرفضون الشراء

موجة جديدة من الغلاء ضربت الأسواق منذ أيام، حيث قفزت أسعار الخضراوات والأسماك والدواجن بصورة جنونية لم يسبق لها مثيل، وتسببت موجة الغلاء فى إصابة الأسواق بالركود التام نتيجة لعزوف المواطنين عن الشراء، بينما عبر التجار عن غضبهم وخوفهم من كساد بضائعهم وتعرضهم للإفلاس، وطالب المواطنون الحكومة بضرورة التدخل للقضاء على جشع التجار، وإعادة ضبط الأسواق.

تبادل الباعة والمواطنون الاتهامات، فاتهم المواطنون الباعة بممارسة الجشع ورفع الأسعار، بينما اتهم الباعة فى الأسواق تجار الجملة برفع الأسعار الذى تسبب فى إصابة الأسواق بالشلل التام، حيث أكد الحاج محمد رمضان بائع خضراوات أننا نفاجأ كل فترة بزيادة جديدة فى أسعار الخضراوات، نتيجة لارتفاع تكاليف النقل، وأرجع سبب غلاء أسعار الطماطم نظراً لوجود فاصل موسم تنخفض فيه الكميات المطروحة من الطماطم فى الأسواق، وتنتهي تلك الأزمة خلال أسبوعين، عندما يتم حصاد المحصول.

وكشفت جولة «الوفد» عن اختلاف الأسعار من مكان لآخر، وتعالت صرخات المواطنين من موجات الغلاء المتكررة وغير المبررة والتى عجزوا عن مواكبتها، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم فى الوقت الذى لم تتحرك فيه الأجور والرواتب، واتهموا المسئولين بعدم قدرتهم على السيطرة على الأسواق، وتركها لأيدى التجار، الذين تمادوا فى ممارسة الجشع فى ظل غياب الرقابة.

قفزت أسعار الطماطم مؤخراً، حيث تباينت أسعارها من مكان لآخر، وكانت المغالاة فى الأسعار واضحة فى المناطق الراقية، بالمقارنة بالمناطق الشعبية، حيث تراوح سعر كيلو الطماطم من 12 جنيهاً فى المناطق الراقية إلى 10 جنيهات فى الأسواق الشعبية، وبلغ سعر كيلو البطاطس 6 جنيهات والبصل تراوح سعره من 5 إلى 6 جنيهات للكيلو، بينما وصل سعر كيلو البسلة إلى 8 جنيهات، وتراوح سعر كيلو الفاصوليا من 10 إلى 12 جنيهاً للكيلو، ووصل سعر كيلو الجزر إلى 6 جنيهات بينما تراوح سعر كيلو الباذنجان الأبيض من 12 إلى 14 جنيهاً للكيلو، وتراوح سعر كيلو الكوسة من 6 إلى 9 جنيهات للكيلو، أما الفلفل الأخضر فيصل سعر الكيلو إلى 12 جنيهاً، والملوخية الخضراء بـ10 جنيهات، ومن الخضراوات إلى أسعار الدواجن التى قفزت أسعارها بصورة جنونية بالتزامن مع دخول موسم شهر رجب، واقتراب شهر رمضان، حيث تراوحت أسعار الفراخ البلدى من 37 جنيهاً إلى 40 جنيهاً للكيلو، والفراخ البيضاء من 29 إلى 30 جنيهاً للكيلو، وتراوح سعر كيلو البط من 38 إلى 40 جنيهاً للكيلو ووصل سعر كيلو الأرانب إلى 36 جنيهاً للكيلو، وتراوح سعر كيلو البانيه من 66 إلى 70 جنيهاً للكيلو، والوراك من 31 إلى 33 جنيهاً، والعفشة من 7 - 16 جنيهاً للكيلو.

وخلال جولتنا فى الأسواق لاحظنا حالة من الركود التام أصابت أسواق اللحوم البلدية، والمستوردة أيضاً، والتى كان يعتمد عليها البسطاء كبديل للحوم البلدية، حيث تراوح سعر كيلو الكندوز من 120 إلى 160 جنيهاً واللحم الضانى من 95 جنيهاً إلى 120 جنيهاً للكيلو، بينما قفز سعر كيلو الكبدة من 90 جنيهاً إلى 130 جنيهاً للكيلو، بينما اختفى اللحم البتلو من الأسواق بعد قرار وزارة الزراعة بعدم ذبحه، وشهدت اللحوم المستوردة قفزة جديدة فى الأسواق أدت لعزوف المواطنين عن شرائها، فقد وصل سعر كيلو اللحوم المستوردة إلى 68 جنيهاً للكيلو، ووصل سعر كيلو اللحم السودانى من 65 إلى 75 جنيهاً.

ووصل سعر كيلو المفروم إلى 64 جنيهاً والبفتيك 80 جنيهاً للكيلو وتراوح سعر كيلو الكبدة من 30 إلى 35 جنيهاً، والكلاوى من 35 إلى 40 جنيهاً للكيلو، وطالت موجة الغلاء أسعار اللحم الجملى الذى قفز سعره مؤخراً من 75 إلى 95 جنيهاً للكيلو، والكبدة الجملى وصل سعرها إلى 120 جنيهاً للكيلو، والمفروم الجملى وصل سعره إلى 75 جنيهاً أيضاً.

أما الأسماك فقد تباينت أسعارها من مكان لآخر، بعد أن سجلت ارتفاعات لم تشهدها الأسواق من قبل.

فعلى الرغم من اعتماد الكثير من البسطاء على تناول السمك البلطى، الذى كانت أسعاره فى متناول الجميع، فقد قفز سعر كيلو البلطى من 17 جنيهاً إلى 30 جنيهاً ثم إلى 40 جنيهاً للكيلو خلال الشهرين الماضيين، وقفز سعر كيلو البورى من 45 جنيهاً إلى 70 جنيهاً للكيلو، والمرجان من 25 إلى 40 جنيهاً للكيلو، ووصل سعر كيلو الدنيس إلى 140 جنيهاً، وقشر البياض إلى 85 جنيهاً، أما الجمبرى فقد تراوحت أسعاره من 110 إلى 165 جنيهاً حسب حجمه، والجامبو تراوحت أسعاره من 200 جنيه إلى 400 جنيه للكيلو، وأرجع أصحاب المحال السبب فى زيادة أسعار الأسماك إلى انخفاض المعروض، منذ بداية العام، بسبب اللجوء إلى تصدير السمك البلطى للخارج.

 ومن أسعار الأسماك والدواجن إلى أسعار الفاكهة، التى شهدت زيادة أيضاً فى أسعارها مؤخراً، جعلها عرضة للتلف نتيجة لتراجع حجم البيع والشراء، حيث وصل سعر كيلو البرتقال إلى 10 جنيهات، والموز إلى 8 جنيهات ووصل سعر كيلو الخوخ إلى 20 جنيهاً، بينما وصل سعر كيلو الكنتالوب إلى 10 جنيهات والتفاح 20 جنيهاً للكيلو، والفراولة تراوحت أسعارها من 8 - 10 جنيهات، والجوافة 10 جنيهات للكيلو، وبلهجة غاضبة يقول الحاج إبراهيم «الناس مش لاقية تاكل»، وكل تاجر جملة يلقى اللوم على «الدولار» الذى أصبح بمثابة «الشماعة» التى يعلقون عليها غلاء الأسعار، وهذا الأمر أدى لإحجام الكثير من المواطنين عن شراء الفاكهة والحياة أصبحت صعبة فنحن نريد الأسعار فى انخفاض دائم، حتى تسير عجلة البيع والشراء لكن ما يحدث من غلاء يصيب الأسواق بالشلل.

كما شهدت أسعار السلع الأساسية موجة من الغلاء أيضاً، حيث تراوح سعر كيلو الأرز من 7٫30 إلى 9 جنيهات للكيلو، ووصل سعر زجاجة الزيت زنة 900 جرام من 17 جنيهاً إلى 19 جنيهاً، وعباد الشمس من 19 - 20 جنيهاً وزيت الذرة 25 جنيهاً، أما السمن فقد بلغ سعر العلبة زنة 750 جراماً إلى 19٫30 جنيه، والعلبة زنة 1500 جرام إلى 40 جنيهاً، بينما بلغ سعر علبة السمن الفاخر لنحو 130 جنيهاً وتراوحت أسعار المكرونة زنة 400 جرام من 3٫5 جنيه إلى 7٫25 حسب النوع وتراوحت أسعار السكر من 10 جنيهات وحتى 14 جنيهاً للكيلو، بينما تراوحت أسعار كيلو الدقيق من 7٫30 إلى 10 جنيهات للكيلو حسب النوع وتراوح سعر طبق البيض من 30 - 35 جنيهاً.

وسجلت الألبان قفزة فى الأسعار لم يسبق لها مثيل، حيث تراوح سعر كيلو اللبن المعبأ من 11 جنيهاً إلى 14 جنيهاً باختلاف أنواعه.

وتشكو أم فرح، صاحبة محل بيع دواجن، من حالة الركود التى تعانى منها الأسواق، مؤكدة أن حركة البيع متوقفة رغم وجود موسم يقبل فيه المواطن على الشراء قائلة: لم نشهد موجات الغلاء التى طالت أسعار كافة السلع من قبل، فبعد أن كنت أبيع ما لا يقل عن 10 طرود يومياً من الفراخ، أصبحت أبيع طردا واحدا بصعوبة، حيث يصل عدد الفراخ إلى 11 فرخة بكل طرد. فالأوضاع تسير من سيئ إلى أسوأ والناس لم تعد قادرة على تحمل موجات الغلاء الفاحش، فأنا لدى بضاعة مكدسة بالمحل منذ 15 يوماً والأسعار فى الطالع، ولا يوجد إقبال من المواطنين على الشراء، هذا فضلاً عن تحكم تاجر واحد فى السوق فى الأسعار، وعندما نسأل عن سبب رفع الأسعار لا نجد مبررا مقنعا وتطالب المسئولين بحماية الباعة من جشع التجار المستمر.

أعلن المواطنون عن غضبهم من موجة الغلاء التى اجتاحت الأسواق دون وجود مبرر مقنع لما يحدث، وأكدوا أن ما يحدث لا يدل سوى على غياب دور الحكومة فى الرقابة وضبط الأسعار بعد أن تركت الأسواق عرضة لتحكم التجار.

وخلال الجولة التقينا بأم عمر التى أكدت أنها توجهت إلى السوق لشراء احتياجات المنزل، ومعها 50 جنيهاً، وعندما تجولت فى السوق لم تستطع شراء احتياجاتها فقالت: أصبت بحالة من الحيرة واليأس، بعد أن قفزت أسعار الخضراوات، فالطماطم وصلت إلى 10 جنيهات للكيلو، وسمك البلطى الذى كان يعد وجبة رخيصة لمحدودى الدخل، وكان سعره يصل إلى 9 جنيهات أصبح سعر الكيلو يباع بـ 35 جنيهاً، كما ارتفعت أسعار الدواجن واللحوم، وعجزنا عن

شراء وجبات الغداء لأبنائنا، فأنا لدى 3 أبناء، وزوجى موظف، ويتقاضى 2000 جنيه راتبا شهريا، وأصبحنا غير قادرين على العيش فى ظل موجات الغلاء المتتالية، كما أن هناك ثباتا فى الرواتب التى لا تتلاءم مع زيادة الأسعار وتتساءل: لماذا لا تتدخل الحكومة لإنهاء حالة الفوضى الموجودة فى الأسواق؟.

ويشاركها الرأى محمد حسنين الذى يعمل مدرساً قائلاً: أتقاضى راتبا شهريا 1500 جنيه، ولدى طفلان بحاجة إلى نفقات لا تنتهى من مأكل وملبس وعلاج، والمواطن نفد صبره، فمع كل طلعة شمس نفاجأ بزيادة جديدة فى الأسعار، ويتساءل: ألم تكتف الحكومة بما نعانيه من غلاء فى أسعار المياه والكهرباء والمواصلات حتى تتركنا فريسة لجشع التجار، كما قامت الحكومة برفع أسعار السلع التموينية أيضاً والتى يعتمد عليها آلاف البسطاء، دون مراعاة لظروف الشعب الذى تحمل الكثير، وذاق المرار من أجل لقمة العيش، فأسعار الخدمات تضاعفت بصورة لم يسبق لها مثيل فى الآونة الأخيرة، والرواتب أصبحت بلا قيمة، بعد ارتفاع سعر الدولار، الذى أدى لارتفاع أسعار السلع وأصبحنا تحت رحمة التجار، ووصف ما يحدث فى الأسواق من انفلات فى الأسعار بعجز المسئولين بالسيطرة على التجار، مؤكداً أن هذا الأمر يحتاج لوقفة جادة، خاصة أن أغلب محدودى الدخل تحولوا إلى فقراء، أما أم هانى فقد وقفت تصرخ بسبب عدم قدرتها على شراء احتياجات أبنائها قائلة: الناس تعبانة والحكومة فى واد منعزل، فأنا لدى 5 أطفال فى مراحل تعليمية، ولم يعد راتب زوجى البسيط يواكب موجات الغلاء فالله وحده يعلم كيف ندبر أمور البيت، فعلى الرغم من مقاطعتنا لحوم التى ارتفعت أسعارها بصورة جنونية، طالت الزيادة أيضاً أسعار السمك البلطى، ليصل سعر الكيلو إلى 35 جنيهاً رغم أن السمك البلطى كان يعتمد عليه لسد جوع الصغار ما بين الحين والآخر، فقد كان سعر الكيلو يصل إلى 9 جنيهات للأحجام الصغيرة، أما الآن فلم أعد قادرة على شرائه، وحتى البقوليات التى كانت بمثابة وجبات أساسية للغلابة، طالتها موجات الغلاء التى أصبحت بمثابة كابوس نستيقظ عليه كل يوم فالعيشة أصبحت نار، والناس بتصرخ ومفيش حد بيسمع.

أما أم رمضان فتقول: على الرغم أننى قمت بالاستغناء عن اللحوم، ومقاطعة الأسماك، والاعتماد على عفشة الدجاج التى ارتفعت أسعارها أيضاً أصبحنا غير قادرين على مواكبة الأسعار، فالعيشة مرار والتجار مبيرحموش الغلابة، فقد اعتدت منذ سنوات على شراء بقايا الخضراوات والطماطم والفاكهة لسد احتياجات المنزل، خاصة أن لدى 4 أبناء تخرج أحدهم فى الجامعة ولم يجد عملا حتى الآن، كما أصبحت وجبة الغداء تتكلف الكثير فلم يترك التجار سلعا إلا ورفعوا سعرها، حتى أصبحنا نعانى ضيق الحال، والحياة أصبحت جحيما، وحتى بواقى الخضار ارتفع سعرها أيضاً، وباتت أغلب الأسر تستغنى عن وجبة العشاء توفيراً للنفقات، ومع ذلك « مش عارفين نعيش».

وتصرخ الحاجة سناء بالمعاش من الأوضاع السيئة التى تعيشها الآن، قائلة: منذ سنوات طويلة لم نشهد ما يحدث الآن فى الأسواق، فقد طفح بنا الكيل، ولم يعد لدينا أمل فى عيش حياة أفضل، فكل ما حولنا يسير للأسوأ، وحتى قوت الغلابة، أصبح فى أيدى التجار، يتحكمون فيه بشتى الطرق، وتستكمل حديثها قائلة: بعد خروجى على المعاش لم يعد معاشى يكفى لشراء احتياجاتى من العلاج والطعام، فقد كنت أعتمد على شراء السلع الرخيصة من الأسواق، لإعداد وجبات طعام تلائم الميزانية التى لم تعد تحتمل انفلات الأسعار الرهيب الذى يحدث الآن، وأصبحت أقوم بشراء ربع كيلو من اللحوم شهرياً، حتى أتمكن من شراء العلاج الشهرى، كما لجأت لتكرار نفس الأمر مع باقى السلع والخضراوات التى لم تعد أسعارها ملائمة للبسطاء، والغريب فى الأمر أنهم كانوا يرفضوا بيع كميات قليلة من السلع، أما الآن فقد أصبح التاجر يبحث عن زبون من أجل التخلص من بضاعته، حتى لا تتعرض للتلف، وتخشى الحاجة سناء من حدوث ثورة جياع فى المجتمع، نتيجة لتدهور أحوال المواطنين، الذين تحملوا أوضاع فوق طاقتهم ولم تعد الرواتب تكفى سوى 10 أيام فقط من الشهر.

الغرف التجارية تعترف بارتفاع جنونى فى الأسعار

باعتراف رسمى رصد تقرير للغرف التجارية بالقاهرة ارتفاع أسعار السلع فى الآونة الأخيرة بالمقارنة بالعام الماضى، بلا مبرر، حيث سجلت أسعار اللحوم زيادة تخطت 30 جنيهاً لتصل فى فبراير الماضى إلى 125 جنيهاً بعد 95 فى العام الماضى، واللحم الجاموسى بلغ 95 جنيهاً بعد 66 جنيهاً، فى العام الماضى، واللحم الجملى وصل سعره إلى 85 جنيهاً بعد 55 جنيهاً، والكبدة البلدى من 85 جنيهاً إلى 125 جنيهاً للكيلو.

كما سجلت اللحوم البرازيلية زيادة بلغت 30 جنيهاً لتصل إلى 85 جنيهاً بعد 42 جنيهاً للكيلو، وارتفعت أسعار السمك البلطى لتصل فى فبراير الماضى إلى 42 جنيهاً بعد أن كانت 28٫5 جنيه فى العام الماضى، ووصل سعر كيلو البورى إلى 45 جنيهاً بدلاً من 35 جنيهاً العام الماضى، والمرجان بلغ 39 بعد 28 جنيهاً والجمبرى بلغ 135 جنيهاً بدلاً من 100 جنيه فى نفس هذا الوقت من العام الماضى، أما الدواجن فقد رصد التقرير ارتفاعا غير مسبوق فى أسعارها أيضاً، فقد قفزت الزيادة فى أسعارها بنسب متفاوتة فى الكيلو، حيث قفز سعر كيلو الفراخ الحمراء إلى 34 بعد 23 جنيهاً، والفراخ البلدى قفزت من 25 إلى 37 جنيهاً، والفراخ البيضاء من 20 إلى 30 جنيهاً للكيلو.