عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. رحلة مع كنوز الوادي الجديد المخفية

مدينة القصر الإسلامية
مدينة القصر الإسلامية

بعد طول مسافة تتعدى الـ 600 كيلو متر أي حوالي ما يقرب من 10 ساعات متتالية، وبعد مصاعب تتعرض لها عند السفر بسبب الطريق غير الممهد للسفر حيث لا يتسع منه سوى ممر ضيق لمرور السيارات في الإتجاهين معاً.

 

يحتاج منا البعض أن يأخذ غفوة في بعض الأوقات أثناء السفر حتي لا يشعر بطول الوقت والمسافة، وتختلف القاعدة عند سفرك لمحافظة مثل محافظة الوادي الجديد التي تمثل 44% من مساحة مصر، فينجذب نظرك بطريقة لاإرادية إلي الطريق فتشاهد علي يمينك الجبال والمرتفعات الهائلة التي تثير التساؤلات في ذهنك، بينما علي يسارك توجد الرمال بلونها الأصفر الساحر التي توحي لك بأنها صحراء جرداء.

 

 وعلى عكس ما تظهره لك الرمال فإنها تخفي الكثير من الكنوز والثروات الطبيعية التي تعاني من النسيان والإهمال الذي حول محافظة الوادي الجديد إلى بقعة مهجورة بدلا من أن تكون مزاراً سياحياً يجذب المزيد من السياح.

 

ووسط الأجواء الطبيعية حيث نقاء الجو وسطوع الشمس التي تشعرك بالراحة النفسية، قامت الوفد بجولة صغيرة للكشف عن جزء بسيط من الأسرار المدفونة في هذا المكان بصحبة "محسن عبدالمنعم" مدير عام الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالوادي الجديد.

 

في بداية الجولة نمر بعاصمة الوادي الجديد وهي مدينة الخارجة التي تتميز بكل مقومات السياحة، فهي مدينة تحتوي علي مزارات سياحية متعددة ومجموعة من الآثار التي تضم جميع العصور التاريخية منها الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية والفارسية، بالإضافة إلي الآثار التي لم تكتشف بعد، فنسبة الآثار المكتشفة بها تمثل 30% فقط من مجمل الآثار الموجودة بها -حسب ما قال مدير عام الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالوادي الجديد.

 

وتضم مدينة الخارجة أحد أهم وأكبر المزارات السياحية مقابر البجوات، وهي عبارة عن مجموعة من القباب لذلك سميت بهذا الاسم، وقال عبدالمنعم إن إنشاءها يرجع إلي الأقباط الذين هربوا من اضطهاد الرومان فاستقروا بمدينة الخارجة في القرن السادس الميلادي، وبالفعل بدأوا ببناء الكنائس لإقامة عبادتهم وشعائرهم الدينية.

 

ومن أهم وأشهر الكنائس الموجودة بالمقابر هي كنيسة الخروج، وسميت بهذا الاسم نسبة إلي قصة خروج بني إسرائيل من مصر، والتي وثقت ببعض الرسوم علي سقف الكنيسة، كما أنها تحتوي علي بعض الكتابات غير المفهومة والتي يرجح نسبتها لبعض المغاربة القادمين مع القبائل.

 

شاهد الصور:

 

 

 

 

وعلي بُعد مسافة قليلة من مقابر "البجوات"، نجد مبني أثري رائعًا لا يمكننا أن نحدد إلي أى طراز أو عصر ينتمي إليه، فأوضح

لنا "عبد المنعم" أن هذا المعبد يسمي معبد "هيبس"، وهو من أكبر وأهم المعابد التي تضم عدة عصور مثل الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية.

 

 

وعلي مرمي البصر لفت انتباهنا ربوة مرتفعة، تستطيع رؤية المدينة بأكملها من فوقها، ويعلو الربوة مبني أثري محطم، أتضح أنه معبد يسمي "الناضورة" الذي يرجع إلي العصر الروماني، وتحدث عبدالمنعم عنه وحكي عن سبب تسميته بهذا الاسم، قائلاً: إن المماليك كانوا يستخدمون هذا المعبد والربوة للاستطلاع عن أحوال المدينة لأنها تساعدهم علي كشف الطريق من مسافة كبيرة.

 

ومن أهم الأماكن التي مررنا بها ضمن الجولة هي مدينة أثرية بقلب الصحراء، وهي عبارة عن مكان كبير يضم الكثير من البيوت، بالإضافة إلي الممرات الكثيرة، وبحسب ما قال "عبدالمنعم": إن هذه القرية تعد الأولي من حيث استقبالها للقبائل الإسلامية بالواحات في عام 50 هجرياً، وتضم هذه المدينة أحد مداخل مدينة "القصر الإسلامية القديمة" لذا سميت بذلك الاسم، أما عن القرية فنجد في المدخل بقايا مسجد من القرن الأول الهجري، بالإضافة إلي وجود مأذنة باقية من مسجدٍ آخر يتكون من ثلاثة طوابق يصل إرتقاعها إلي 21 مترا، كما يوجد بالقرية عدة مساجد أخري تعود إلي العصر العثماني والمملوكي، منها مسجد "نصر الدين".

 

 

 

وأضاف السيد "محسن عبدالمنعم" بعض الإقتراحات لجذب السياح نحو آثار ومدن الوادي الجديد، وكان من ضمنها ربط الوادي الجديد بالمناطق السياحية الأخري بوسائل المواصلات وخاصة الطيران، فعلي الرغم من وجود خط سكة حديد إلا أنه لم يتم إستغلاله نهائياً.

كما إقترح أن تسمح الحكومة بفتح الصحراء البيضاء، لأن السياح يأتوا إليها للتخييم وعمل رحلات السفاري.