رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. الفسيخ بـ110 جنيهات والرنجة بـ40 قبل ساعات من شم النسيم

بوابة الوفد الإلكترونية

عادة فرعونية ترجع عمرها إلى ما يقرب من 4700 عام.. عيد "شم النسيم" الذي عُرف عند المصريين بطقوسه المميزة كالخروج إلى المتنزهات والحدائق، ولا سيما الأكلة المفضلة لدينا جميعاً وهي تناول "الأسماك المملحة".

فوجبة دسمة تكونت من "الفسيخ والرنجة والسردين"، ومعها حلقات البصل بالليمون وشرائح الطماطم والخيار والجرجير والبقدونس، يلتف حولها المصريون يوما واحدا كل عام، تنشر البهجة والفرحة في عيون أطفالهم، فمن أصغر طفل إلى أكبر عضو في الأسرة يحب تلك الأكلة التي يتناولونها مع بعضهم البعض.

ولكن مع ارتفاع أسعار الأسماك، أدى إلى انخفاض حركة البيع والشراء بأسواق الأسماك المملحة، ومع ذلك لم يترك المصريون تلك العادة التي اعتبروها على مر السنين تقليدا أصيلا يفخر به الأهالي، فأياً كانت الطبقة الاجتماعية التي تتبعها، فإنك لن تتخلى عن أكل "الفسيخ".

ورصدت "الوفد" الأسعار الجديدة للفسيخ والرنجة قبل بدء أعياد الربيع بـ24 ساعة، لتتراوح الأسعار ما بين 60 إلى 200جنيه للكيلو الواحد منها.

ويؤكد الحاج علي، فسخاني، أن سعر الرنجة لهذا العام زاد حوالي 5جنيهات، موضحاً أن هناك أنواعا عديدة من الرنجة ليست بنفس الجودة والحجم، ومنها الحادق وغير المملح، فضلاً عن أن ليس كلها "ببطروخ"، لذا فيفرق في السعر.

وأشار علي، إلى أن سعر الرنجة يتراوح من 35 إلى 40 جنيهًا للكيلو، والفسيخ لا يقل عن 110 جنيهات ويصل إلى 200 جنيه، قائلاً: إن الأسعار أثرت على الأهالي بالسلب، فمن كان يشتري 3 كيلوجرامات العام الماضي، أصبح لا يشتري أكثر من كيلو واحد بالعافية، لذا فلم يعد الأهالي يعزمون الأقارب نظراً لزيادة الأسعار.

ولفت أحمد مراد، أحد العاملين بمحل أسماك مملحة، إلى أن الإقبال على الشراء قلَّ كثيراً عن العام الماضي، نظراً للظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون، حيث إن هناك فرقا كبيرا بين أسعار العام الماضي وهذا العام.

وأوضح مراد أن الفسيخ العام الماضي كان بـ95 جنيها لكن هذا العام 140 جنيها، بينما الرنجة تتراوح من 60 إلى 80 جنيها، وعن السردين أصبح سعر الكيلو 50 جنيها، والملوحة 130 جنيها، بزيادة تعادل حوالي 30% عن العام الماضي.

البيت المصري أعلن محاربة غلاء الأسعار من خلال حملات المقاطعة ضد الأسماك وغيرها

من المأكولات، كحملة "سبها تعفن"، لكنه لم يستطع مقاومة عدم أكل الرنجة.

 

السعادة أهم شيء

بينما أفادت نادية إسماعيل، ربة منزل، بأن كل المنتجات والسلع زاد ثمنها، لكن البيت لن يتوقف عن الشراء مهما زاد السعر، فأهم شيء في المنزل هو سعادة أفراده، حيث إن من دواعي الفرح في المنزل أن يلتف الجميع حول مائدة واحدة، كوجبة "الفسيخ".

 

البحث عن العروض

وأعربت فاتن جميل، عن انزعاجها الشديد من زيادة أسعار الأسماك المملحة، لكنها أكدت أنها بالفعل اشترت منها رغم غلاء سعرها، قائلة: "ده يوم واحد في السنة فلا بد من الفرح بيه، وتحمل نفقاته".

وتابعت جميل قائلة إنها في الأعوام الماضية كانت تشتري كمية كبيرة من الفسيخ والرنجة، لكن مع زيادة الأسعار اضطرت إلى شراء كمية قليلة جداً منها، وأيضاً البحث عن الأماكن التي تبيع بعروض "أسعار أقل"، حتى تستطيع توفير القليل من النفقات.

 

يوم واحد في السنة

وأشارت مديحة العنتيلي إلى أن عيد الربيع هو يوم واحد في السنة بالنسبة للمصريين، لذا فيمكن التضحية وشراء الفسيخ بأسعاره العالية، للتمتع بالعيد، موضحة أن أحياناً التجار يستغلون هذا اليوم ويرفعون الأسعار أكثر من المفترض.

 

مضطرون إلى الشراء             

أكد أشرف مجدي، مدير توريدات بإحدى الشركات، أن أسرته لم تتنازل عن أكل تلك الوجبة المحببة لهم، لكن الأسعار الغالية أصبحت عائقا أمامهم، لكنهم مضطرون إلى الشراء، مطالباً بخفض الأسعار حتى يحاولوا التأقلم معها، لأنها ليست في متناول أحد منهم.

 

شاهد الفيديو كاملاً...