خبراء: أمريكا تخطط للقيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية
أكد عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين، أن ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مقابلته مع إحدى الفضائيات بوصفه للرئيس السوري بشار الأسد بـ"الحيوان والشرير"، هو تغير واضح وصريح في الموقف الأمريكي تجاه الأسد، منوهيين إلى أن هذه الفعلة هي خطوة للتدخل العسكري الأمريكي على الأراضي السورية.
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك توترًا وتغييرًا واضحًا بين ترامب و الأسد، متسائلًا "هل هذا التغيير مقدمة لعمليات عسكرية أمريكية على الأراضي السورية؟!".
وأضاف هريدي في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن مافعله ترامب خلال مقابلته مع إحدى الفضائيات الأمريكية، ووصفه للرئيس السوري بشار الأسد بالحيوان والشرير، هو انتهاك واضح وصريح لسورية بالكامل.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أمريكا تلعب على جميع الأوتار فتارة تتجه للحل السياسي وتارة أخرى تتجه للحل العسكري، ويتوقف هذا على مصالحها الشخصية.
وشدد على أن أمريكا تعلم جيدًا حجم ومكانة روسيا، فهي لا تريد الاصطدام معها بأي شكل من الأشكال، منوهًا إلى وجود تنسيق فعلي بين الطرفين إلا في بعض الحالات التي تتخذ كل منهما قرارًا تجاه الأزمة السورية.
ومن جانبه قال اللواء زكريا حسن، الخبير العسكري، إنه لن يكون هناك حل للأزمة السورية إلا من خلال اتفاق الجانبين الأمريكي والروسي، على إيجاد حل لهذا الصراع الدائر منذ ما يقرب من سبعة أعوام.
وأضاف حسن في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن توتر العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري بشار الأسد جاءت بعد الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة علي سورية، مؤكدًا أن بوادر توتر العلاقات بين الجانبين جاءت منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما.
وأشار الخبير العسكري، إلى أن ترامب قد غير كثيرًا في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، هذا على خلاف عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، منوهًا إلى ضرورة الاتفاق بين الجانبين الأمريكي والروسي؛ لوضع حل نهائي وجذري للأزمة السورية.
