عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجماعات الإرهابية تحاول «تأديب الأقباط» بحرق الكنائس والاعتداء على الأشخاص

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مازال الأقباط المصريين يدفعون ضريبة وقوفهم في وجه الجماعات المتطرفة من دمائهم فبعد ظهور البابا تواضرس في مشهد عزل محمد مرسي وتلك الجماعات الارهابية المتشددة لا هم لها سوي «تأديب» الأقباط على طريقتها الخاصة فقد استيقظ المصريون صباح أمس على أنباء استشهاد العشرات من شركاء الوطن مضرجين بدمائهم داخل كنيستي ماري جرجس بطنطا وكنيسة المرقسية بالاسكندرية، بخلاف العشرات من الاصابات الخطيرة نتيجة انفجار قنبلة بكنيسة طنطا اثناء قداس الصلاة في أحد «الشعانين» واستشهاد آخرين في محيط كنيسة المرقسية بالاسكندرية بعد احتضان ضابط شرطة لأحد الإرهابيين الذي اراد اغتيال البابا تواضرس الأمر الذي يعانيه الأقباط منذ لحظة العزل في 2013 ورغم ذلك فلديهم عزيمة لا تلين.

فقد كشفت احصائيات وجود ما يقرب من 2500 كنيسة معرضة للتخريب من قبل تلك التيارات وهناك العشرات من الكنائس في صعيد مصر تعرضت للحرق ليلة فض الاعتصامات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين والمعروفة إعلاميا باسم «فض رابعة» فقد قامت التيارات الإسلامية المتشددة بحرق 40 كنيسة ودير والاعتداء على بعض مدارس الراهبات  الأمر الذي يؤكد استهداف تلك الكنائس من قبل جماعات إرهابية وجماعات تكفيرية متشددة وذلك بعد وقوف الكنيسة المصرية في وجه إرهاب الجماعة وعقب ظهور البابا تواضروس في مشهد عزل الرئيس الإخواني مرسي.

ففي ليلة فض رابعة في 14 أغسطس 2013 قامت تلك الجماعات الإرهابية وأذرعها بالقيام بأكبر عملية حرق وتدمير لبعض الكنائس بالصعيد وهو ما يعرف بأكبر عملية اعتداء حدثت على دور المسيحين منذ تفجير كنيسة القديسين في يناير 2010 فقد تم حرق وتدمير 40 كنيسة في 9 محافظات منهم 5 محافظات بالصعيد على رأسهم المنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وبني سويف مسقط رأس مرشد الإخوان محمد بديع و 4 محافظات أخري منها الفيوم والجيزة والسويس وشمال سيناء مسقط رأس الجماعات الإرهابية الأمر الذي اعتبرته القيادات الكنسية «ضريبة» يجب دفعها بسبب وقوف الكنيسة في وجه إرهاب تلك الجماعات الإرهابية التي استهدفت الكنيسة المرقسية يوم القداس وأثناء الصلاة.

لم يكن تفجير الكنيسة البطرسية وحيدا من نوعه فقد تم الاعتداء على 19 كنيسة ودير وممتلكات للأقباط في محافظة المنيا أبرزها كنيسة  خلاص النفوس و الكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأنبا موسي ومار يوحنا والاعتداء على كنيسة العذراء بجانب حرق مدرسة الاقباط الثانوية وحرق ملجأ قبطي للاطفال وحرق الكنيسة

المعمدانية بمركز بني مزار وحرق كنيسة مار جرجس للكاثوليك بدير مواس وإحراق كنيسة الإصلاح  وكنيسة العذراء بقرية دلجا معقل رأس جماعة الإخوان المسلمين والتي شهدت مظاهرات للمطالبة بعودة المعزول مرسي بجانب الاعتداء على مبني خدمات تابع لكنيسة مار مينا.

بينما شهدت محافظة أسيوط حرق 6 منشآت تابعة للأقباط منها الكنيسة الرسولية ومار جرجس بجانب حصار مطرانية أبوتيج والاعتداء بالحجارة على كنيسة الملاك بأسيوط الجديدة بجانب حرق مقر المطرانية بمحافظة سوهاج وحرق بعض المحال التجارية بمحافظة الأقصر الأمر الذي يعيد إلى الاذهان جرائم الاخوان في الخمسينيات كما تم الاعتداء على بعض كنائس بني سويف مسقط مرشد الجماعة الارهابية محمد بديع والذي يحاكم في عدة قضايا عنف.

وتشير الإحصائيات إلى الاعتداء على 5 كنائس بمحافظة الفيوم ليلة فض رابعة منها حرق كنيسة العذراء والأمير تادرس والشهيدة دميانة وحرق جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وحرق وسرقة محتويات الكنيسة الإنجيلية بطامية.

بينما تم إحراق كنيستين بمحافظة الجيزة منها مطرانية أطفيح بجنوب حلوان وكنيسة الملاك بكرداسة التي شهدت حالات عنف من قبل الجماعات الإرهابية بعد عزل مرسي وحتي قبل فض رابعة وتكررت الاعتداءات في قرية كرداسة ضد الشرطة التي حاولت فرض سيطرتها بعد دخول اسلحة كثيرة لمواجهة الداخلية.

وجاءت محافظة السويس لتصبح شاهدة على جرائم الجماعات الإرهابية بعد حرق الكنيسة اليونانية القديمة للكاثوليك واقتحام كنيسة الراعي الصالح وحرق مدرسة الفرنسيسكان وسجلت محافظة شمال سيناء حرق كنيسة مار جرجس بالعريش التي تشهد أحداث إرهابية كبري ضد الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.