رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون عن مساندة "ترامب" لـ"السيسي": تصحيح مسار لسياسة أمريكا الخارجية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب

بعد فترة من التوتر والفتور في العلاقات المصرية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق باراك أوباما، جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب، للتأكيد على أن هناك اتجاهًا قويا من البلدين لإعادة ضبط العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

وكان الرئيس قد وصل إلى واشنطن السبت الماضي، في زيارة تستغرق 5 أيام، وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى البيت الأبيض منذ آخر زيارة في 2010، كما أنها أول زيارة لرئيس عربي للبيت الأبيض بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.  

والتقى الرئيس السيسي بدونالد ترامب، أمس الاثنين، في القمة التي جمعت بينهم في البيت الأبيض، لبحث عدد من القضايا والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات إضافة إلى بحث مجمل التطورات في المنطقة.

وعقب الاجتماع، أكد دونالد ترامب على مساندة الرئيس السيسي بقوة، قائلًا:"أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي.. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة".  

وأضاف:"أود فقط أن أقول للسيد الرئيس إن لك صديقا وحليفا قويا في الولايات المتحدة.. وأنا أيضا"، وأن السيسي قام بالكثير من الأشياء الرائعة فى وقت صعب للغاية، مؤكدًا أن التعاون العسكري مع مصر سيكون أكبر من أي وقت مضى.

وفي هذا الصدد، رأى عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس السيسي حتى الآن ناجحة للغاية، موضحًا أن النجاحات السياسية والسياسات الخارجية تحتاج إلى التوافق بين الأشخاص، ويبدو أن هناك كيماء وتوافقًا بين الرئيسان المصري والأمريكي.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن تصريحات ترامب عقب اللقاء الذي جمعه بالسيسي، يؤكد بأننا أمام تطورات جديدة في العلاقات بين مصر وواشنطن، خاصة في ظل النوايا الطيبة التي أُعلنت من قبل الطرفين.

وشدد الصفتي، على أهمية ترجمة المقدمات الجيدة في زيارة السيسي لأمريكا حتى الآن إلى  نتائج على أرض الواقع في كل المجالات، سواء كانت الاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرهما، من خلال التواصل مع الأمريكيين ووضع برامج للتنفيذ، وذلك حتى لا يكون كل هذا الزخم بلا فائدة أو جدوى.

ورحب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، بحديث ترامب للرئيس السيسي بالأمس، مؤكدًا أنه يدل على أن العلاقات المصرية الأمريكية خرجت من عنق الزجاجة، التي وجدت نفسها فيه

بسبب السياسات الخاطئة لأوباما، ليس فقط تجاه مصر ولكن تجاه المنطقة العربية.

وذكر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الترحيب بالرئيس السيسي في البيت الأبيض، يدل أن أمريكا وعلى أعلى مستوى ادركت أنه قد حان الوقت لتصحيح مسار السياسة الخارجية تجاه مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال السفير رخا أحمد حسين، مساعد وزير الخارجية السابق، إن هناك تغير واضح في الموقف الامريكي تجاه القاهرة تحت قيادة دونالد ترامب، بعدما كانت العلاقات بين مصر وواشنطن فاترة خلال عهد باراك أوباما.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن تأكيد ترامب على دعمه لمصر وللرئيس السيسي ووصفه بالصديق، بمثابة تعبير افتتاحي لمرحلة جديدة على مستوى العلاقات الثنائية  بين الرئيسان، كما أنها تعطي مؤشرات ايجابية للشركات في الولايات المتحدة بأن الإدارة الأمريكية تساند القاهرة.

وأشار حسين، إلى أن العلاقة بين مصر وأمريكا خلال حكم أوباما كانت في الإطار الرسمي جدًا، بعيدًا عن أي نوع من الخصوصية في العلاقات بين الدولتين، حيث لم يفكر في دعوة السيسي لزيارة واشنطن، وبدأت تتغير مع ترامب.

واعتبر أن حديث ترامب يدل على تفهمه للوضع في مصر، كما أن تطرقه لعودة المساعدات العسكرية واستئناف التعاون العسكري بين البلدين أمر جيد، بعدما تأثر هذا المجال في عهد باراك أوباما بعد فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية في مصر.

وبين حسين، أن استفادة مصر اقتصاديًا من هذه الزيارة يحتاج إلى تقديمها المشروعات بطريقة جيدة، لجذب الشركات الأمريكية الكبرى، حيث يوجد بها بعض الشركات التي يوزاى رأس مالها نحو 12 دولة أفريقية، بالإضافة إلى اصدار قانون الاستثمار.