عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تطلب الخُلع بسبب "أكلة مُلوخية"

أرشيفية
أرشيفية

عندما تعلم أن طبق «مُلوخية» تسبب فى انفصال زوجين خلعاً، فلعلك تصاب بالدهشة؟؟.. ولكن ما حدث هو حقيقة وليست مجرد دعابة أو نكتة.. فلقد كانت أروقة محكمة الأسرة الأسبوع الماضى خير شاهد على تلك الواقعة، ومسرحاً لتداول الحديث فى الواقعة الغريبة بعدما تقدمت ربة منزل بدعوى خلع ضد زوجها بحجة أنه يجبرها على طهى الملوخية، وهى لا تطيقها وتشمئز من رائحتها.

وقفت سيدة فى نهاية العقد الثانى من عمرها أمام قاضى محكمة الأسرة تسرد قصتها التى استغرب منها الجميع قائلةً «كانت بداية معرفتى بأحمد زوجى عن طريق الصدفة خلال حضورى حفل زفاف إحدى صديقاتى، وتبادلنا خلالها نظرات الإعجاب ودبت معها همسات الحب المتبادل، تقدم بعدها لخطبتى ووافقت أسرتى عليه، لم يمر الكثير من الوقت وانتقلنا إلى عش الزوجية.. مرت الحياة فى الشهور الأولى من زواجنا بسلام وحب جميل هادئ، لا أحد منا يستطيع الاستغناء عن الآخر.. كان زوجى فى ذات التوقيت يغمرنى بعطفه وحنانه، ويبذل كل ما فى وسعه لتوفير متاع الحياة لإرضائى، ولكن دوام الحال من المُحال، بدأت طباعه ومعاملته تتغير معى على أتفه الأسباب.

تستكمل مقيمة دعوى الخلع: سنة ونصف فقط هى مدة زواجنا، اكتشفت خلالها العديد من الطباع والتصرفات فى شخصيته منها الأنانية وحب النفس، وعدم مراعاتي والاهتمام بشعورى.. تحول بعد مرور الشهور الأولى من زواجنا إلى شخص آخر غير الذى عرفته.. وتسكت برهة وتمتمت بكلمات مبررة أسباب رغبتها فى خلعه: سيادة القاضى لعل ما أقوله لسيادتكم قد يتهمنى البعض بالتمرد والتفاهة ولكنى حقاً لا أطيق الملوخية.. فبمجرد أن أشتم رائحتها أشعر بالغثيان والقىء، وزوجى يجبرنى على طهيها رغماً عنى كطبق أساسى على مائدة الطعام يومياً، وهذا يسيء لحالتى النفسية والصحية.

وأضافت: الغريب فى الأمر أن زوجى كان على دراية تامةً قبل زواجنا بذلك الأمر بخصوص أننى لا أستطيع طهى أو أكل الملوخية.. وفوجئت به يطالبنى بإعدادها كطبق أساسى يومياً على مائدة طعامنا.. تحملته وكنت باجى على نفسى وأرضخ

لمطالبه وأقوم بطهيها، حتى لا تكون الملوخية سبباَ فى خراب عش زواجنا وقد كانت بالفعل.

طالبته كثيراً بأن يأكل الملوخية كيفما يشاء خارج المنزل داخل المطاعم، أو حتى عند والدته مراعاة لحالتى وشعورى، ولكن إصراره وعناده كان الأقوى، حتى أصبت بمرض القولون، بسبب شعورى بالاشمئزاز المستمر من رائحتها.. ولكنه ما زال مُصمما على رغبته.. وصلت معه لطريق مسدود وخيرته بين الانفصال، أو مقاطعته لتناول الملوخية داخل المنزل، إلا أنه لم يوافق على أى اختيار من الاثنين.. ودبت بيننا الخلافات بسبب تصرفاته الحمقاء.. لم أعد أحتمل البقاء معه.. فماذا أنتظر من شخص لا يعنيه صحة وشعور زوجته؟؟ عندما طلبت منه الطلاق رفض وضربنى علقة ساخنة، وتم نقلى إلى المستشفى، وبعد أن تعافيت، لجأت إلى عدالة القانون، وقررت أن أخلعه وأتخلص منه.

لقد انخدعت فيه، فمعظم الفتيات يبحثن عن حياة جديدة خارج نطاق أسرتها، فبمجرد أن تجد العريس توافق دون أن تعطى لنفسها وقتا للتفكير فى طبيعة الحياة التى ستعيشها، قبل أن تصطدم بالواقع الأليم الذى يحول حياتها إلى جحيم بعد الزواج.

ربما تجد سبب طلبى للخلع سيدى القاضى سببا تافها وغير مقنع، وهذا بالنسبة لكثير ممن حولى وأسرتى وزوجى وعائلته ولكن ماذا أفعل سيدى لا أستطيع أن أعيش أنا والملوخية فى منزل واحد فالخلع هو الحل!