رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفسيون: مغتصب طفلة الدقهلية "سيكوباتي" وشاذ جنسيًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثارت حادث اغتصاب شاب للطفلة الرضيعة "جنا" التي لم تتعدى العامين غضب واستياء الكثيرون، خاصة أهالي قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية التي وقع بها الحادث.

 

وكان المتهم الذي يدعى إبراهيم "35 عامًا"، قد استغل انشغال أسرتها في صلاة الجمعة، وخطفها وقام باغتصابها، مما أصاب الطفلة بنزيف وتم إلقاء القبض على المتهم الذي قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة القضية.

 

وأجمع عدد من الخبراء، أن من يقوم بهذا الجرم البشع، شخص شاذ وبلا مشاعر، يرضي غريزته بأي طريقة دون النظر لتوابع هذا الأمر، بجانب ضرورة محاربة تلك الحوادث بحملات التوعية والتثقيف.

 

وفي نفس السياق عرض جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، التحليل الشكلي لمغتصب رضيعة الدقهلية، حسب نظرية "تشيزري لومبروزو" مؤسس نظرية "الرجل المجرم"، والتي توضح أن المتهم ملامحه تنطبق على الشخصية الإجرامية، فهو صاحب" عين ضيقة، وجبهة عريضة، وأسنانة متفرقة، وفمه كبير، ووجنتين مشدودين للداخل".

 

ولفت فرويز، إلى أن تحليله لهذا المجرم أنه شخصية سيكوباتية "المضادة للمجتمع" وتتميز بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بتوابع التصرفات، بجانب أنه عديم المشاعر، مؤكدًا أن لديه احتمالية التكرار لنفس الأخطاء.

 

ونوه استشاري الأكاديمية الطبية، أن ذلك هذا المجرم مصاب باضطراب شاذ في الشخصية، يريد أن يرضي غريزته دون النظر لأي شئ، موضحًا أن هناك أنواعًا مختلفة من الشذوذ، فتجعل الرجل تحرك غريزته شئ غير معتاد مثل "رجل لرجل، أو لسيدات كبيرة السن وليس فتاة شابة وهناك مع الميتين وغيرهم مع الأطفال، بجانب من يرغب في ممارسة الجنس مع الحيوانات"، قائلًا:" إحنا بنواجه حالات شاذة غريبة وصعبة وتصيب بالاستياء".

 

وشدد على أن هذا المجرم ليس مريض نفسي غير واعي، بل هو مسئول عن تصرفاته بشكل كامل ولابد من توقيع أقصى العقوبة عليه.

 

وتوقع فرويز، أن هذا المجرم مغتصب الرضيعة، من الوارد أن يكون تعرض للاغتصاب وهو طفل فيمارس مثل تلك الأفعال الشاذة لينتقم من المجتمع، وهناك من يصاب بهذا الاضطراب بسن المراهقة، فضلًا عن من يصاب بمرض في أجزاء معينة بالمخ كورم صغير مثلًا، يحول ميوله للشذوذ.

 

واتفقت معه في الرأي هبه عيسوي أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس وزميل الجمعية الامريكية، بأن الطفلة تحتاج للعلاج النفسي التربوي الصحيح لتنشأ بصورة سوية، وأن يكون بشكل مكثف، بالإضافة إلي ضرورة وضع خطة قصيرة وطويلة المدى، وأن تمر بالكثير من الاختبارات النفسية ليتم معالجتها بصورة سوية.

 

وعرضت أستاذ الطب النفسي، أن تأتي الطفلة لمركز الطب النفسي لتأهيلها ولمساعدتها على تخطي تلك المرحلة، بتفريغ شحنات الغضب لديها من خلال اللعب والرسم واستخراج كل المخاوف والمشاعر الحزينة، مع

حثها على أن تتحدث عن مشاعرها وآلامها.

 

وطالبت عيسوي، من كل المحيطين بالطفلة، ألا يتطرقوا للموضوع أمامها نهائيًا، ويساعدوها لتعيش حياتها بصورة طبيعية

 

وتوقعت زميل الجمعية الأمريكية، أن تواجه الطفلة مشاكل مثل "التأخر في الكلام ورفض التعامل مع الأخرين، وأن تصاب بمخاوف من كل شئ"، بجانب أنها سوف ترتبط بأمها ارتباطًا شديدًا كأنها ظلها.

 

وأستكملت عيسوي، أنه من المعروف وجود رغبات جنسية غير سوية للأطفال ولكن أن يكون بهذا السن "الرضع" فهو أمر أكثر بشاعة، فالمتهم يعلم أنه يدمرها بهذا الشكل ومع ذلك استمر في جرمه، لافته إلى أن المتهم شخص غير سوي وشاذ ويجد سعادته مع إثارته جنسيًا من شعور الغير بالآلم.

 

اقترحت استاذ الطب النفسي بطب عين شمس، عقاب كل من تسول له نفسه اغتصاب وتحرش الأطفال بنوع من التمييز السلبي أي بعلامة دائمة توضح أنه متحرش جنسيًا بطفلة علامة رادعة للآخرين.

 

قالت سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن تلك جريمة بشعة وحالة شذوذ واضحة مطالبة عدم تعميمها على المجتمع المصري خاصة وأن كل دول العالم بها حالات اغتصاب للأطفال، وتعتبر حالات شاذة استثنائية،ولكن على المجتمع محاربتها بأسلوب تربوي وعملي.

 

وطالبت خضر وسائل الإعلام، بمحاربة مثل تلك الحوادث بحملات توعية ضد الجرائم الأخلاقية والمخدرات، وتصحيح الأسلوب التربوي ونشر حملات للقيم والأخلاق والثقافة، قائلة: "احنا بنبين للعالم المجتمع المصري بشكل سئ".

 

وأكدت استاذ علم الاجتماع، أن المجتمع المصري عليه أن يعيد توازن الأسرة المصرية، مرجعة السبب وراء انتشار تلك الجرائم للإعلام باعتباره المؤثر الأول في ضياع القيم، موضحة أن المجتمع  يواجه كارثة إعلامية بسبب تسليط الضوء في التلفزيون والسينما على المشاهد العنيفة والأساليب الخاطئة دون غيرها مما يسبب انتشار الجرائم الأخلاقية.