رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعديل مناهج الأزهر.. أول مسمار في نعش التطرف

بوابة الوفد الإلكترونية

تعديل مناهج هو الهدف الأهم الذى يسعى الأزهر دومًا له للتخلص من انتقادات الشارع الذى يلقي باللوم دائمًا وأبدًا على بعض مناهج الأزهر، بأنها تسهم فى انتشار التطرف والأفكار الشاذة المُخالفة لمبادئ الدين الوسطية السمحة، فضلًا عن تناولها لبعض آراء تنظيم الإخوان الذى أثبت العلماء أنهم يتبعون لمناهج ضالة وآراء شاذة تغالط الفكر الصحيح وتعمل على نشر التشدد والتطرف.

وعلى مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، ومنذ سقوط تنظيم الإخوان وظهور وجهه الحقيقى الداعم للإرهاب الذي لا يؤمن بأى شئ غير الولاء للجماعة، بدأت مشيخة الأزهر تطوير مناهجها للتخلص من آراء الإخوان الموجودة فى كتبها أولًا، ولتجديد الخطاب الدينى وتطوير المناهج لتكون مناسبة مع المجتمع الذى نعيش فيه، ومواكبة للتطور التكنولجى ثانيًا، إضافة إلى مجابهة جميع الأفكار التكفيرية الغريبة على المجتمع التى يرعاها البعض لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.

كان الدكتور عبدالفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع القاهرة، صرح بأن المناهج تغيرت بنسبة 100% وأصبحت ملائمة للعصر الحديث بعيدة كل البعد عن الآراء المُعقدة والتفاسير الشاذة والأفكار المتطرفة التى تؤثر على تكوين عقل الطالب الأزهرى وتجعله عرضة للانصياع خلف الجماعات المُتشددة.

وترصد لكم "بوابة الوفد" خلال التقرير الآتى.. أبرز التغيرات فى مناهج المواد الشرعية لطلاب الثانوية الأزهرية التى تعتبر مرحلة تكوين الفكر والعقل الأساسية.

 

الفقه

بعد أن كان طلاب الأزهر يدرسون الفقه المُيسر للإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، عاد من جديد نظام المذاهب لطلاب الثانوية العامة بل وبشكل تعقيدى لأن المذهبية تتحتم دراسة الرأى الواحد فى الدين، وهذا صعب تطبيقه فى مصر، لأننا دائمًا نميل إلى الرأى الأسهل لأن الله لم يأمر أحدًا بمذهب مُعين.

 

مادة الحديث

كانت مادة الحديث تعتمد بشكل كبير على الأخلاقيات فى المقام الأول وتحذر دومًا من الوقوع فى الكبائر وتهتم بالجانب النفسي كليًا والتربوى، إضافة إلى

الاهتمام بالصحابة وأثرهم فى الدين، وأصبحت حاليًا أغلبها تتحدث عن حرمة دماء المسلمين وعن سماحة الإسلام ويسره وعن حسن الخلق والبر بالناس، سواء كان الأهل والجيران حتى ولو كانوا مشركين، وهذا يشير إلى تنوعها ومحاولة جادة من الأزهر مواكبة الواقع.

 

التوحيد

التوحيد من أهم المواد لطلاب الثانوية الأزهرية، لأنها تبنى عقيدتهم وتكون لهم العقل الذي يفكر فى خلق الله وملكوته ومن الممكن أن يتحول الطالب إلى مُلحد إذا ما كان العلم كافيًا لسد رغباته ومعالجة فكره، وهذا ما فعله الأزهر خلال السنوات الأخيرة بعد قيامه بتبسيط المادة وإبعادها عن التعقيدات التى كان يعانى منها الطلاب بسبب تداخل الآراء وكثرتها وجعلها تتجه فى طريق واحد وهو الصواب، وعلى من يرغب التوسع فليتعلم بأحد الأقسام الشرعية بكليات الجامعة.

 

التفسير

وكان التفسير يعتمد على شرح إحدى سور القرآن الكريم بالتفصيل وإظهار الجوانب الإعرابية والبلاغية والفقهية واختلافات الرأى بين العلماء فى الجمل والعبارات، ويهتم أيضًا بالتفسير النسفي الذى يحلل أدق التفاصيل، ويشرح كل صغيرة وكبيرة فى السورة، لدرجة يصعب على الطالب فهمها، ولكن لجنة تعديل المناهج بالأزهر استطاعت تنقية الكتاب وحذف التفسير النسفى، وتقليل الإعرابات والاكتفاء بالرأى الواحد الصحيح، أو الرأيين المقاربين لتخفيف العبء على الطلاب.