عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السندريلا المُبهجة| سعاد حسني.. مستودع أحزان

سعاد حسني
سعاد حسني

مرت سنوات طويلة على رحيل سندريلا السينما المصرية سعاد حسني، وما زال حضورها طاغي ومتوهج، بمجرد رؤية أحد أفلامها أو سماع صوتها المُبهج تغنى بخفة ورشاقة ودلع.

 

كانت سعاد حسني، شعلة من الحماس والتفاؤل والأمل، فحين نشاهدها على شاشة التليفزيون، نعتقد أنها كانت تعيش حياة رائعة مليئة بالنجاحات والحب والغناء والفن، لكن الحقيقة كانت غير ذلك تمامًا، فقد كانت تعاني السندريلا من الحزن والاكتئاب في أغلب أوقاتها، وكانت تشعر بالتعاسة الأبدية، رغم كل النجاحات التي كانت تحققها.

 

طفولة سعاد حسني الحزينة

سعاد حسني

يعتقد الكثير من الناس، أن سعاد حسني عاشت طفولة سعيدة وحياة مثالية، جعلتها تبدو متفائلة ومرحة طوال الوقت، لكن الحقيقية لم تكن كذلك، فقد عاشت السندريلا، طفولة حزينة بين والدين منفصلين، فكانت تنتقل بين بيتي والدها ووالدتها أكثر من 8 مرات أسبوعيًا، مما طبع عليها الحزن والحيرة والغضب أحيانا.

على الرغم من ذلك، لم تطبع هذه التجربة الحزينة التي عاشتها سعاد، عقد إنسانية بداخلها، بالعكس ترك نبل وحب وتوهج ومحبة لكل البشر، وجعلها تبحث دائما عن الحياة التي كانت تحلم بها منذ الطفولة.

سعاد حسني

 

اقرأ أيضا:

سعاد حسني | وهبها القدر حياة السندريلا ومدينة الضباب جمعت رحيلها بالعندليب

 

الرسم يبرز حزن سعاد حسني

من المواقف التي أثبتت الحياة الحزينة التي كانت تعيشها سندريلا السينما المصرية، عندما أجرت مجلة آخر ساعة، تجربة نفسية على الفنانين، وطلبت منهم أن يرسموا حتى تكشف عن أسرارهم، وكانت هذه التجربة عام 1964، وحينها رسمت سعاد حسني، لوحتين، الأولى لرجل تبدو عليه ملامح الحزن، والثانية كانت لسيدة أربعينية تشعر بالقلق والتوتر .

 

من خلال رسومات سعاد حسني، تبين أنها تعاني من قلق مستمر، وأنها لم تشعر بالاستقرار الداخلي تمامًا، بالإضافة إلى شعورها بالحزن والإحباط من كل ما حولها، خاصة وأنها استخدمت الممحاة كثيرًا أثناء الرسم، وهذا ما فسر أنها تحمل ثورة داخلية ودائما ما تكون ثائرة على حياتها ولا تشعر بالاستقرار أبدًا.

سعاد حسني

آخر لقاء تلفزيوني: أنا غضبانة

أجرت الفنانة الراحلة سعاد حسني، آخر لقاء تلفزيوني لها مع الإعلامية سلمى الشماع، بعد فترة غياب طويلة عن الشاشة ومحبيها، وعندما سألتها الشماع عن غيابها، قالت: "مش غايبة ولا حاجة، أنا كنت تعبانة شوية، وكنت متضايقة وكنت غضبانة، غضبانة جدا غضب شديد

أوي أوي".

 

تابعت السندريلا: "غضبانة من بعض الأفكار الصغيرة، اللي بتضيع أشياء كويسة وكبيرة في الفن، يمكن هي حاجة متستهلش لكن في نظري تستاهل، بعض الأشياء البسيطة المتعارف عليها تكون مهياش واضحة وتسبب في انكماش في الأعمال الفنية، هي دي الحاجة اللي كانت مضايقاني وزعلتني بشكل مش معقول، وبعدين خلاص مبقتش زعلانة، زعلت شوية والحمد لله بقالي فترة مش زعلانة ونسيت".

 

وخلال لقائها الأخير، قالت سعاد حسني إنها تفضي وقتها في القراءة وسماع الموسيقي والذهاب للطبيب النفسي كلما شعرت بالحزن والاكتئاب.

 

لمتابعة المزيد من موضوعات قسم كان زمان على بوابة الوفد.. اضغط هنا

 

 

قصتها مع عبدالحليم حافظ

سعاد حسني

عاشت الفنانة سعاد حسني، قصة حب حقيقية مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، مما جعلها تنتظر لسنوات طويلة حتى يتم إعلان زواجها العرفي منه والذي دام أكثر من 5 سنوات، ولكن العندليب كان يرى أن نجوميته وشعبيته سوف تتأثر في حالة إعلان هذه الزيجة، حيث كانت المعجبات في كل أنحاء العالم، ينتظرون سماع خبر زواج عبدالحليم حافظ.

 

ومع إصرار العندليب، على عدم إعلان الزواج، كانت تشعر السندريلا بحزن وإهانة وعدم تقبل، وبعد سنوات طويلة من الانتظار، قررت أن تنهي هذه العلاقة والزواج السري، لتعيش حياة طبيعية في النور مع حبيب آخر.

 

فقد كانت "الدنيا ربيع، يا واد يا تقيل، وخللي بالك من زوزو، وغيرها من الأغاني السعيدة" مجرد أغاني في حياة السندريلا، فكانت حياتها الشخصية عكس ذلك تمامًا حتى رحلت وحيدة في مدينة الضباب.

 

سعاد حسني