رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دماء طاهرة على سُلّم المدرسة

سلم مدرسة المعتمدية
سلم مدرسة المعتمدية

ثيابها المهندمة، حذاؤها البلوريّ، حقيبتها الجديدة، كرّاسة الرسم والألوان، خبز الفينو وقطع الجبن المثلثة، وها هي دُميتها المفضلة، تصطبحها بجوارها على وسادتها لتشاركها أحلامها الورديّة... تلك الأشياء الصغيرة تُرافقها في ليلتها وتشاركها في نومتها، ترسم بها ملامح يوم جديد، تُسابق أحلامها سويعات المساء ليتجلى الصباح كما تريد!

 

اقرأ أيضًا: المخدرات تخرب بيت «غادة»

 

سعيدة هي بأشيائها البسيطة المتراصة ببهجة ولهفة، تنسج في خيالها يومًا دراسيًا من خيوط الجمال والألوان والخيال واللطف، تُمنِّي نفسها التوّاقة للقاء زميلاتها والوقوف في طليعة الصف بطابور المدرسة، ومقعدها الخشبي الأول في الفصل.

لم يخرجها من دوامة تخيلاتها سوى تجلي الفجر وهو على وشك البزوغ. فسرعان ما  أطفأت الأنوار وراحت تَغُطُّ في سُبات عميق! وما إن استيقظت في الصباح الباكر حتى جلست مستويةً على سريرها تُرتّب الأحداث التي لطالما حلمت بها.

ارتدت ملابسها وتعالت ضحكاتها البريئة لتعانق قطع السحاب المتناثرة في السماء، وإذا بصوت والدتها تناديها فتلبي النداء، تلقنها بعض الآيات القرآنية، ثم توجهها وترشدها وتوصيها بإحضار الفينو للغد.. من دون أن تدري أنه لن يأتِ على ابنتها غد!

أعطت أمها قُبلة الحياة، وردّتها الأخرى على وجهها الملائكي، بابستسامة رقراقة، فاستنار وجهها كصفحة بيضاء من كتاب، فابتسمت الأخرى ابتسامة عذبة رائعة تأسر القلوب، غازلتها أمها فضحكت ضحكة كأنها سيمفونية عازف، وجدت لها في نفسها خفة ونشاطًا.

 

زميلاتها ينادين ينتظرن أسفل العمارة، ودّعت أمها سريعًا، وتمايلت معهن بجسدها الضئيل، تسير من بينهن كأنها زهرة نديّة، حورية سماوية، أشبه ما توصف بغيمة وجد فيها المرهقون مستراح!

طريق المدرسة الطويل قصر بالحكاوي، انتهى الطريق وحانت لحظة الوصول، دخلت المدرسة وزميلاتها، وقفن الطابور، ورددن تحية العلم، تتسابق الخطوات على السلم، اندفاع ونداءات وصيحات وضحكات.. ثم أما بعد!

اختفت الأصوات، وتلاشت الضحكات، وحل الظلام بعين ملك، فإذا بشمس العمر تغرب، بَيْدَ

أن الأجل قد حان، وإذا حانَ الأجل لا يُؤخَّر، أغمضت عينَيها، وعسّ الموتُ جبينه ورفرف طائره بين عينيها. وكفى بالموت واعظًا، فهو يحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم.

 

وانهلمت منابع الدموع من المآقي كأنها أفواه القِرب، وذاق أبويها لوعة الفقدان ومرارة الفراق، وإذا بالمباركة تتحول لتعزية، وطابور الفسحة يتحول لجنازة تحملها الأعناق.

 

وها هو السرادق منصوب لمن حضروا معزين، والرفاق يحتشدونَ بالعشرات داخل السرادق

!

وتابع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واقعة تدافع عدد من طالبات مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات بإدارة كرداسة التعليمية بمحافظة الجيزة.

 

وكلف الوزير مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة بمتابعة الأمر وتوفير كل احتياجات الطلاب المصابين، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين.

 

وتبين من المعاينة حدوث تدافع بين الطالبات على سلم المدرسة مما أدى إلى سقوط جزء من سور السلم على الطلاب.

موضوعات ذات صلة:

سعيدة تسطر نهاية حزينة بـ«حبة الغلة»

اجتمعوا في الشباب.. وتفرقوا في المشيب

طـــلاق.. فــــي خــريـــف الـعــــمر!

"الوفد" تكشف المسكوت عنه خلف الأبواب المغلقة:

التحرش بالصغار.. جريمة لا تسقط بالتقادم

جبروت رجل.. ذئب ينهي حياة ابنته بمساعدة شقيقيها

ابن أمه.. عروس تطلب الخلع بعد سنة زواج

العم الذئب.. استغل غياب أخيه واغتصب ابنته المعاقة

 

لقراءة المزيد من أخبار  قــــــــصـــــــــــــة جـــــريــــــــمــــــــــــة اضغط هنـــــــــــــــــــــــا