رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"للخلف دُر".. الفرنسيون يتراجعون عن التظاهر والشرطة تروضهم بطريقة القط والفار

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت تظاهرات اليوم في باريس أعدادا منخفضة من المحتجين مع توجيهات الرئيس ماكرون وحكومته بضرورة التراجع عن التظاهرات بعد الانخفاض الهائل في معدلات النمو وتراجع الانتاج وهبوط معدلات الاقتصاد الفرنسي.

أكدت صحيفة "ذا لوكال" الفرنسية أن التظاهرات تراجعت بشكل ملحوظ اليوم السبت، حيث قدرت الشرطة أن أقل من 3000 متظاهر من حركة "السترات الصفراء" شاركوا في تظاهرات اليوم وبحلول الساعة الواحدة بعد الظهر، أجرت الشرطة 95 اعتقالا، واحتجاز 63 شخصًا للاستجواب.

وأفادت الصحيفة أن ماكرون يأمل في أن تساهم تدابير الحد الأدنى للأجور وتخفيض الحزم الضريبية، مقترنة بهجوم إرهابي ليلة الثلاثاء الماضية في ستراسبورج مع الطقس الشتوي القارص، بتحقيق الهدوء في البلاد بعد شهر من الاشتباكات العنيفة والاضطرابات.

واتسمت التظاهرات خلال ايام السبت الثلاثة الماضية بالعنف، أما خلال اليوم السبت بدا الوضع هادئاً في باريس وانخفض عدد المتظاهرين وسط استعراض قاطع للقوة من الشرطة.

ومقارنة بيوم السبت الماضي، الذي تم فيه اعتقال 500 شخصا في توقيت الساعة 11 صباحا بالعاصمة الفرنسية، اعتقل اليوم فقط 60 شخصا، وفقا لأرقام صادرة عن الحكومة المحلية.

قال منعم زرهوني، 43 عاما، وهو أب لطفلين في حديثه لوكالة فرانس برس:  "لقد جئت للتظاهر بشكل سلمي، وبمجرد وجود عنف، سأرحل".

وطوال فترة الصباح، لعبت شرطة مكافحة الشغب لعبة القط والفأر مع مجموعات من المتظاهرين الذين تحركوا في جميع أنحاء وسط باريس، وتم تطويق معظمها لسريان حركة المرور.

وأبرزت الصحيفة الانقسام بين الفرنسيين حول جدوى الاحتجاجات، التي نشأت في البداية حول زيادة الضرائب على وقود النقل قبل أن تتصاعد المطالب لحد الرفض التام

لأجندة ماكرون الاقتصادية. ونشر استطلاع رأي، نشروا يوم الثلاثاء الماضي،  أفادوا بأن تقريبا نصف المشاركين بالاستطلاع رفضوا استمرار التظاهرات.

وعلى الرغم من تحريض العديد من قادة "السترات الصفراء"، إلى جانب زعماء حزب اليمين "فرنسا الأبية"، المحتجين على الخروج يوم السبت للضغط على الحكومة لتقديم مزيد من تنازلاتها، اقترح آخرون أنه يجب توجيه التظاهرات إلى البلاد الصغيرة والريفية بدلا من التجمع في مناطق العاصمة.

انتشر حوالي 8000 من رجال الشرطة في باريس اليوم السبت، وهو العدد نفسه الذي انتشر في نفس المنطقة في الأسبوع الماضي، مدعومًا بـ 14 عربة مدرعة وخراطيم المياة والخيول التي تستخدم في السيطرة على الحشود.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر رسمية، أنه تم حشد حوالي 90 الف من قوات الأمن السبت الماضي في جميع أنحاء فرنسا وتم احتجاز 2000 شخص، حوالي نصفهم في باريس.

قالت ماريا التي تدير مطعم "لو فين كور" بالقرب من قوس النصر في باريس لوكالة فرانس برس صباح اليوم  السبت "لا مشكلة في تظاهرات الأفراد، لكن التخريب أمرا لا يجوز".