رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نط الحبل إلى المحاكمة.. محطات في واقعة طبيب السجود للكلب

واقعة السجود للكلب
واقعة السجود للكلب

 بعد 7 أيام من حدوث الواقعة المؤسفة التي ارتكبها طبيب العظام عمر خيري في حق ممرض وإجباره على الاعتذار والسجود للكلب، وقيامه بمشاركة آخرين بإهانة وتعذيب الممرض، والتحقيق معه وإحالته إلى المحاكمة، ونرصد في التقرير التالي تفاصيل ومحطات تلك الواقعة منذ البداية..

 

يوم الأحد الماضي ضجت موجة غضب واستهجان عارمة بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتشار الفيديو الذي يحمل إساءة وإهانة للمرض المجني عليه "عادل سالم"، وتضمن الفيديو المسيئ، ومدته 4 دقائق ظهور طبيب وشخصين يرتديان زي أمن إداري ويمسك كل منهم بطرف حبل ويقوم الممرض المسن بالقفز من فوق الحبل، يتحدث الطبيب بصوت مسموع موجهًا تعليمات لاثنين من الأطباء ومسؤول إداري بتعذيب الممرض عن طريق إجباره على نط الحبل والسجود للكلب وقول «الله أكبر»، قبل أن يرفض الممرض ويقول للطبيب «أنا هشيل ذنب وأنت هتشيل ذنب، لكن ممكن أعمله تحية وأضرب له تعظيم سلام».

اقرأ ايضا..تفاصيل جديدة في واقعة السجود للكلب

 

وقال الممرض الضحية، إن هذه الواقعة حدثت منذ 7 أشهر، وأصيب بالصدمة والحسرة عقب انتشار الفيديو المهين له الذي تسبب في أذية له ولأسرته، وأضاف أن حاجته للعمل والسعي للإنفاق على أسرته جعلته ذليلًا، مضيفا أنه يبلغ من العمر 55 سنة وانه تورط في الفيديو والرضوخ لتنفيذ ما يطلب منه؛ حفاظًا على مصدر أكل عيشه، وإصابته بالذل والهوان أمام أسرته وأهل قريته جراء انتشار الفيديو.

 

 وأضاف الممرض الضحية أن حاجتي للعمل جعلتني ذليلًا وأن الطبيب استغله، وأهانه كونه ممرضًا كل همه هو السعي للرزق والعمل للإنفاق على أسرته، وأنه حاول التخفيف على حزن الطبيب لحالته النفسية بعد وفاة كلبه.

 

 محاكمة طبيبين بتهمة التنمر على ممرض فى واقعة "السجود للكلب"

 

وفور الواقعة وجه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسرعة إحالة واقعة إهانة أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية طب عين شمس، لعضو هيئة التمريض، وذلك بأحد المستشفيات الخاصة للتحقيق الفوري، كما وجه الوزير بسرعة موافاته بتقرير لنتائج التحقيق في هذه الواقعة التي تتنافى مع الأعراف والتقاليد الجامعية وأخلاقيات أعضاء هيئة التدريس.

 

وقدم الدكتور سمير صبري المحامي وعدد اخرى من المحاميين ببلاغات للنائب العام ضد الدكتور عمرو خيري، رئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، لتعذيب ممرض مسن بعيادته لإجباره على السجود لكلبه.

 

وكلف النائب العام المستشار حماد الصاوي بفتح تحقيقات موسعة في الواقعة وكشف ملابسات أمر «المحكمة الاقتصادية»، اليوم الأحد، الثاني عشر من شهر سبتمبر الجاري بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

كانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض

الأمر على «المستشار النائب العام» أمَرَ بالتحقيق العاجل في الواقعة.

 

وقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.

 

وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُداول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.

 

كلفت «النيابة العامة» الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه وتحديد القائم على إدارته، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

وتم القاء القبض علي الطبيب المتهم  وعقب التحقيقات معه تمت إحالته لمحاكمة، ونظرت، اليوم السبت، المحكمة الأقتصادية أولي جلسات اليوم السبت، محاكمة الطبيب عمرو خيري وآخرين في واقعة السجود للكلب، ويواجه المتهمون التنمر على الممرض عادل سالم، واستغلال الوظيفة وإجباره على السجود للكلب، وقررت تأجيلها لجلسة 25 سبتمبر الجاري للاطلاع.

 

وأقامت النيابة العامة الدليلَ قِبَل المتهمين مما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تتضمنه إقرارات المتهمين في التحقيقات.

 

وسألت النيابة العامة المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.