رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. أشهر 10 سفاحين أرعبوا العالم على غرار سفاح الجيزة

مجرمين أرعبوا العالم
مجرمين أرعبوا العالم

لم يكن سفاح الجيزة هو أول حلقة في مسلسل الأشرار ولن يكون بالطبع آخرها، فصراع الخير والشر في الدنيا سيظل على حاله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

تُخبرنا صفحات التاريخ عن العديد من النماذج لبشرٍ سلموا بغير وعي الشيطان زمام عقولهم الفاسدة فسخرها بخبثٍ لتدبير المكائد القاتلة، تيبست قلوبهم حتى أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، زرعوا بسواعدهم شجرة أحقادهم التي لا تُروى سوى بدماءٍ حرم الله إراقتها، فأصبحوا للعالمين آية لنفس الإنسان غير السوية وهول ما يُمكن أن تقترفه.

خلال هذا التقرير نرصد أبرز 10 قصص لقتلة متسلسلين أرعبوا العالم أجمع بقصصهم التي سطروها بصرخات الضحايا وآناتهم، لم يردعهم مشهد الدماء المُراقة بل كانوا يستلذون بالمزيد منه:

(1)

وحش كولومبيا القاتل

قصتنا الأولى تأتي من كولومبيا في أمريكا الجنوبية، وبطلها رجل بملامح طبيعية يُدعى لويس جارافيتو، عُرف إعلامياً حينها بلقب "الوحش"، وتم القبض عليه في عام 1999 بعد سلسلة جرائم وحشية ارتكبها.

اعترف جرافيتو بأنه عذب وقتل 138 طفلاً ومُراهقاً، وما زاد من إثارة قصته أنه حدد أماكن دفن الهياكل العظمية على خريطة في السجن، ويُمكن أن يتجاوز عدد ضحاياه حاجز الـ 300.

وأفادت التقارير أن الوحش كما كان يُعرف كان يستهدف الأولاد في السن بين السادسة والسادة عشر، وكان يختارهم إما مُشردين بدون مأوى، أوقرويين، أوأيتام.

وكان يصطاد ضحاياه في الأماكن المُزدحمة ويغريهم بالمال أو بقطع الحلوى أو بعروض العمل، وتعتمد خطته على السير بضحاياه لفترة طويلة حتى يُرهقهم قبل أن يتمكن منهم ويزيل عنهم ملابسهم ليبدأ مرحلة التعذيب والاغتصاب وفي بعض الأحيان قطع الرقبة.

وكان المدي الزمني لجرائم القاتل في الفترة بين 1992 و1999، وتم إلقاء القبض عليه في 22 إبريل عام 1999 ليتم مُحاكمته والحكم عليه بالسجن 1853 سنة عقاباً له على ما قام به.

(2)

السفاح الكيميائي

وبالانتقال إلى جنوب شرق أسيا نجد قصة لا تختلف كثيراً عن سابقتها بطلها رجل باكستاني يُدعى جافيد إقبال قام بقتل 100 صبي بعد التعدي الجسدي عليهم، وكانت تتراوح أعمار الضحايا بين السادسة والسادسة عشر أيضاً.

 

وشملت جرائمه تقطيع أوصال الضحايا ومن بعد ذلك إذابتها في الحمض كوسيلة لإخفاء الدليل، وكان المدى الزمنى لجرائمه بين عامي 1998 و1999.

 

وحكمت عليه المحكمة بالإعدام عن طريق خنقه أولاً، ومن ثم تقطيع أوصاله لمئة قطعة أمام أعين ذوي الضحايا، قبل إذابة تلك البقايا في الحمض، ولكنه قرر الانتحار قبل تنفيذ الحكم في الثامن من أكتوبر لعام 2001.

 

(3)

الدب الروسي الدموي

أما في روسيا فهناك قصة ميخائيل بوبكوف المشهور بـ"المُستذئب"، والذي اعترف في يوليو الماضي بارتكابه 83 جريمة قتل واعتداء جنسي في الفترة بين 1992 و2010.

وتشير قصته إلى أنه كان يعمل كحارس أمن في شركة نفط وصناعات كيميائية في مدينة أنجارسك الروسية، وأن جرائمه كان دافعها نفسي بحت حيث كانت لديه شكوك حول خيانة زوجته له.

المثير في قصته أن غالبية ضحاياه هن نساء بين السادسة عشر والأربعين سنة، وكان معيار اختيارهم أخلاقي من وجهة نظره، حيث كان يصطاد بائعات الهوى قبل أن يغريهم للاطمئنان له وهو يرتدي زياً مزيفاً للشرطة حتى يتمكن منهم ويقوم بالقتل باستخدام السكاكين أو عصا البيسبول وغيرها.

تم القبض على المُتهم في 23 يونيو 2012 وتم تقديمه للمُحاكمة التي قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد لما قام به من جرائم هزت العالم حينها.

(4)

آكل فؤاد والده!

قصتنا المثيرة التالية تأتينا من البرازيل، وبطلها رجل لايزال يتنفس نفس الهواء الذي نحيا به جميعاً !، اسمه بيدرو رودريجيز فيلهو أو المشهور إعلامياً بـ"بيدرينيو ماتادور"، من مواليد البرازيل في 17 يوليو 1954، والمتهم بارتكاب ما يقارب 100 جريمة قتل.

بدأت جرائمه مُبكراً في سن الرابعة عشر، وذلك حينما قتل مسئولاً بارزاً في مقاطعة سانتا ريتا بإطلاق النار عليه بسلاحٍ مملوك لوالده.

وكان دافعه حينها وراء جريمته قيام ذلك المسئول بطرد والده وكان يعمل كحارس مدرسة واتهامه بسرقة الطعام من تلك المدرسة، قبل أن يقوم بقتل حارس الأمن المُتهم فعلياً بارتكاب واقعة السرقة.

وفي السجن فقد واصل بيدرو هوايته الدموية، حيث قام بقتل على الأقل 47 نزيلاً في السجون التي أودع بها، وكان دافعهه وراء قتلهم هو إيمانه بأنهم يستحقون ذلك المصير.

وفي مقابلة أجريت معه قال بيدرو أن قتل المُجرمين بالنسبة له بمثابة "حماسة الإدرينالين"، مؤكداً على أن طريقته المُفضلة في القتل هي الطعن بسكين.

ومن بين قصصه المثيرة ما تؤكده السجلات بأنه حينما قُبض عليه في الرابع والعشرين من مايو لعام 1973، تم نقله في سيارة شرطة برفقة مجرمين آخرين، من بينهما مُتهم بالاغتصاب، وبعد أن فتح رجل الشرطة باب السيارة كان بيدرو قد نفذ خطته لقتل المُغتصب.

بيدرو كان قد وقع في حب سيدة تُدعى ماريا أولمبيا، ولكن شر نفسه وقف حائلاً أمام إكمال قصته الرومانسية، فلجأت عصابة محلية لقتلها في سبيل الانتقام منه بعد اتهامه بقتل تجار مخدرات مُتعاونين معهم، وهو الأمر الذي دفعه لقتل المزيد من أفراد العصابة في سبيل الوصول لقاتل أولمبيا الحقيقي.

ولإكمال تفاصيل انتقامه من العصابة فقد دبر لزيارة دموية لحفل زفافٍ يتواجد فيه زعيم العصابة، ذهب بيدرو برفقة أربعة من أصدقائه وقاموا بهوايتهم فقتلوا سبعة أشخاص وأصابوا 16.

ولكن تبقى قصته الأكثر دموية هي ما قام بها تجاه والده المتهم بقتل والدته، حيث قام في السجن بتوجيه 22 طعنة انتقاماً منه، فضلاً عن انتزاع قلبه ومضغ جزء منه وفق ما أكده بنفسه في مقابلة صحفية اجريت معه في السجن.

(5)

رجل الخير المحتال

وبالانتقال إلى إفريقيا، وتحديداً إلى جنوب القارة، فإن قصة موسيس سيتهول بها من العجب ما يكفي لكتابة مجلدات من قصص الخيانة واستغلال حاجة الناس لإشباع شهوة القتل.

فبطل القصة هو شاب من جنوب إفريقيا من مواليد السابع عشر من نوفمبر لعام 1964، عُرف لاقترافه جرائم القتل والاغتصاب في عدة ضواحي من مدينة جوهانسبرج الشهيرة، حيث قام بارتكاب على الأقل 38 جريمة قتل في الفترة بين 16 يوليو 1994 و6 نوفمبر 1995.

وبحسب السجلات فإن سيتهول كان يستهدف السيدات ذوات البشرة السمراء بين سن الثامنة عشر والخامسة والأربعين، وكانت أغلب ضحاياه لمقتدمات للعمل في نشاطه الخيري، وتلك كانت حيلته حيث كان يصطاد ضحاياه ويبتعد بهم لمزارع بعيدة ليُجهز عليهم بالضرب والتعدي الجسدي قبل أن يقتلهن.

 ويُقال إنه تسبب في مصرع الإبن الرضيع لإحدى ضحاياه بضربه على

رأسه وتركه ليموت، وتم القبض على المُتهم في 1995، ليُقدم للمُحاكمة التي قررت معاقبته بالسجن لمدة 2410 سنة.

(6)

القاتل العابر للحدود

قصتنا التالية تأتينا من أمريكا الجنوبية أيضاً، وبطلها كولومبي آخر يُدعى بيدرو لوبيز، من مواليد الثامن من أكتوبر لعام 1948، وعُرف إعلامياً بـ"وحش الإنديز"، حيث تعد جرائمه حدود بلاده كولومبيا لتصل إلى الجوار في بيرو والإكوادور.

ويُنسب لبيدرو استهدافه للفتيان بين الثامن والثانية عشر، وقتل ما يُقارب 300 ضحية في البلاد اللاتينية الثلاث، وكان مدى جرائمه بين عامي 1969 و1979.

وأرجع بيدرو سبب قيامه بتلك الجرائم لشعوره بالظلم بسبب الوحدة التي عانى منها والحياة العائلية الصعبة التي عاشها، وقال إنه فقد برائته في سن الثامنة لذا قرر أن يقوم بالأمر نفسه لأكبر عدد مُمكن من الفتيات الصغار.

وكان نمط جريمته يعتمد على استهداف الفتيات قبل التعدي عليهم جسدياً، وعقب ذلك خنقهم وهو يُحدق في أعينهم، حيث أكد أن ذلك كان يُحقق له السعادة الغامرة والحماسة.

(7)

سافك الدم في سبيل التسلية !

وبالعودة من جديدة لجنوب شرق أسيا تبرز قصة القاتل المتسلسل الهندي كامباتيمار شانكاريا المولود في 1952، والذي تم القبض عليه في سن السادسة والعشرين ليعترف بقتل 70 شخصاً على الأقل بين عامي 1977 – 1987.

وكان يعتمد في جرائمه على الاعتداء على ضحايا بواسطة مطرقة يضرب بها منطقة الرقبة خلف الأذنين مما كان يُفقدهم حياتهم تأثراً بقوة الضربة.

وقال بعد القبض عليه :"لقد قتلت بدون فائدة، لا ينبغي لأحد أن يكون مثلي"، وقُدم للمُحاكمة التي قضت بمعاقبته بالإعدام ليتم تنفيذ الحكم عليه في السادس عشر من مايو لعام 1979.

(8)

وحش أوكرانيا

في منتصف التسعينات عرفت أوكرانيا واحداً من أشهر القتلة في تاريخها ويُدعى أناتولي أونوبرينكو وهو من مواليد الخامس والعشرين من يوليو لعام 1959.

نُسب إليه جرائم قتل 52 ضحية بين عامي 1989 و1996، قبل أن يتم القبض عليه في السادس عشر من إبريل لعام 1996.

وأقر المتهم بأن جرائمه ارتكبها تنفيذ لأوامر قال إنه تلقاها عبر أصواتٍ بداخله على حد قوله، وتم الحكم عليه بالإعدام قل أن يُخفف الحكم للسجن المؤبد حتى فارق الحياة مُتأثراً بفشل قلبي في السابع والعشرين من أغسطس لعام 2013 وكان يبلغ حينها 54 عاماً.

(9)

الوسيم المهووس

وبالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية تبرز قصة تيد باندي، الذي وُلد في 24 نوفمبر لعام 1946، وكان يتسم بالوسامة والأناقة وهو ما سهل من ممته.

ونُسب لباندي استهدافه للفتيات الصغيران بين عامي 1974 و1987، واعترف بقتله واغتصابه لثلاثين ضحية في سبع ولايات أمريكية ويُعتقد أن الرقم أكبر من ذلك.

وعُرف عن تيد وسامته وجاذبيته التي جعلته يكسب ثقة ضحاياه، حيث كان يجذب صيده القمين كل مرة مُتظاهراً بالإعاقة مرة، ومُتظاهرة بأنه ذو سلطة مرة، قبل أن يُفقد الضحية الوعي، ويأخذها لمكانٍ بعيد لخنقها واغتصابها.

وقام تيد بقطع رقاب 12 من ضحاياه والاحتفاظ بتلك الرؤوس في منزله كتذكارٍ، وفي بعض الحالات المنسوبة إليه كان يقتحم مساكن الضحايا وينهال عليهم بالهراوات، وحُكم على باندي بالإعدام وتم تنفيذ الحكم عليه باستخدام كرسي كهربائي 24 يناير 1989 وكان عُمره حينها يبلغ 43 سنة.

(10)

الطبيب القاتل

قصتنا الأخيرة تأتينا من بريطانيا وبطلها طبيب يُدعى هارولد شيبمان المولود في 14 يناير 1946، والذي عُرف لتسببه في مقتل عدد كبير من المرضى لديه في جريمة هزت أوروبا.

ويُنسب لشيبمان قتل حوالي 250 من المرضى الذي كان مُكلفاً برعايتهم قبل أن يتم إلقاء القبض عليه ويُحم عليه بالسجن المؤبد مع توصية بعدم الإفراج عنه أبداً تحت أي ظرف، وذلك بعد إدانته في 31 يناير، وفي الثالث عشر من يناير 2004 انتحر شيبمان بشنق نفسه قبل يوم من إتمام عامه الثامن والخمسين.

وبفحص ضحاياه فإن 80% منهم كانوا سيدات كبار في السن، وأصغر ضحية مؤكدة له كان رجلاً يبلغ من العُمر 41 عاماً، وهناك شكوك تحوم حول تسببه أيضاً في مقتل مرضى في سن الرابعة.

وكان السبب في الشك في شيبمان هو اكتشاف وفاة مرضى في رعايته كانوا في حالة طيبة قبل تسلمه مهام العناية بهعم، وتبين أنهم كان يحقن ضحاياه بعقار الديامورفين القاتل، قبل أن يُزيف التقارير الطبية ليدعي أن القتلى كانوا في حالة صحية سيئة.