تعاون بين مصر والأردن و العراق في الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات

وزير الاتصالات العراقى: نتطلع للتعاون فى مجال كابلات الألياف الضوئية

 

الأردن: نأمل الاستفادة من التجربة المصرية

وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خطاب نوايا حسنة مع وزارة الاقتصاد الرقمى والريادة، بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووزارة الاتصالات، بالجمهورية العراقية، للتعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى، وبناء القدرات.

حضر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مراسم التوقيع، ووقع على خطاب النوايا الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمى والريادة الأردنى، والمهندس أركان الشيبانى، وزير الاتصالات العراقى، بحضور السفير أمجد العضايلة، سفير الأردن لدى القاهرة والسفير أحمد الدليمى، سفير العراق لدى القاهرة.

يأتى التوقيع على خطاب النوايا انطلاقا من العلاقات الأخوية بين البلدان العربية الثلاثة، وفى إطار مسار قمم التعاون الثلاثى التى انطلقت أولى جولاتها فى القاهرة فى مارس 2019 تحت رعاية قادة الدول الثلاث، وإيمانًا منهم بالدور المتعاظم والحاسم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأهميتها فى تحقيق التنمية المستدامة، ورغبةً منهم فى تدعيم العلاقات الثلاثية فى هذا المجال المهم.

 تلاقت إرادة الأطراف المعنية للتعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى من خلال التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ومناقشة إمكانية التعاون فى مشروعات مشتركة فى مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وتبادل الخبرات ومناقشة إمكانية عمل مبادرات مشتركة لتنمية القدرات البشرية، فضلًا عن توحيد المواقف على المستوى الإقليمى فيما يتعلق بموضوعات الذكاء الاصطناعى.

اتفق الأطراف الثلاثة على التعاون فى مجال بناء القدرات من خلال استكشاف فرص التعاون الممكنة فى مجال المهارات الرقمية عن طريق بناء مجموعة واسعة من المواهب من الشباب فى الدول الثلاث فى مجال التكنولوجيات الناشئة مثل: الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، وضمان الجودة والاختبار من خلال منصة معهد تكنولوجيا المعلومات على الإنترنت مهارة-تك Mahara - Tech، والتعاون فى مجال استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لبناء القدرات بما فى ذلك محو الأمية الرقمية، والمهارات الرقمية لخلق فرص عمل.

وفيما يتعلق بآلية التنفيذ، أعربت الأطراف المعنية عن نيتها تشكيل فريق مشترك (مصرى - أردني- عراقي) يكون معنيًا بمتابعة تنفيذ مجالات التعاون المذكورة، ويقوم الوزراء لدى الأطراف المعنية بتعيين ممثل أو أكثر من المختصين لعضوية الفريق المشترك، وفقًا لمجالات التعاون، ويجتمع فريق العمل المشترك بشكل دورى من أجل القيام بالمهام المتعلقة بوضع تصور مبدئى لمجالات التعاون مع برامج تنفيذية مقترحة بجداول زمنية محددة، ورفع تقارير دورية لوزراء الأطراف المعنية حول مدى تقدم النشاطات والبرامج المنفذة.

أكد طلعت أن العلاقات بين الدول الثلاث هى علاقات يؤصلها التاريخ وترسخها الجغرافيا؛ مشيرا إلى أهمية توطيد هذه العلاقات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث فى ضوء التطور التكنولوجى وما يشهده العالم من ثورة صناعية رابعة تنفتح على كل التقنيات والتى يمكن الاستفادة منها فى التصدى للتحديات التى تواجه المجتمعات.

أوضح طلعت محاور التعاون المقترحة بين الدول الثلاث والتى تشمل بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال، وإتاحة الفرص للشباب فى البلدان الثلاثة لتأسيس شركات ترتكز على المعطيات الحديثة؛ مشيرا إلى أنه تم أيضا بحث التعاون فى مجال تقنيات الذكاء الاصطناعى والتى يمكن الاستفادة منها فى عدة مجالات منها الرعاية الصحية وإدارة الموارد المائية

والبيئة والزراعة ومعالجة النصوص العربية؛ والتعاون فى مجال الربط البينى وإتاحة النفاذ إلى الفضاء السيبرانى لعدد أكبر من المواطنين فى البلدان الثلاثة بما يسهم فى تحقيق الوحدة الرقمية والنهضة التكنولوجية.

 أكد المهندس أركان شهاب الشيبانى وزير الاتصالات بجمهورية العراق أن المحاور الاستراتيجية الثلاثة للتعاون تفتح الآفاق للتعاون فى محاور متعددة؛ معربا عن تطلعه لإقامة شراكات بين القطاع الخاص فى البلدان الثلاثة مع توفير الدعم من الحكومة لإقامة هذه الشراكات التى ستسهم فى إتاحة فرص عمل للشباب؛ مشيرا إلى أنه تم طرح مقترح أن يتم دعوة شركات القطاع الخاص والشركات الناشئة العاملة فى البلدان الثلاثة فى ملتقى يقام فى احدى المدن الثلاث (شرم الشيخ أو البصرة أو العقبة) من أجل تحقيق التعاون وإقامة شراكات فيما بينهم.

أشاد وزير الاتصالات العراقى بالتجربة المصرية فى مجال الذكاء الاصطناعى؛ موضحا أن العراق لديها خطط للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى 2022؛ معربا عن تطلعه إلى التعاون مع مصر والأردن للاستفادة من خبراتهما فى هذا المجال؛ مشيرا إلى اهتمامه بالتعاون فى مجال كابلات الألياف الضوئية والتى تمثل اهمية كبرى بما تحققه من إفادة للتطبيقات الأخرى.

أوضح أحمد قاسم الهناندة وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى البلدان الثلاثة يستطيع أن يقوم بدور مهم فى تقوية الروابط التاريخية التى تجمع هذه الدول والتى تمثل شعوبها نصف متحدثى اللغة العربية فى المنطقة، وكذلك نصف المستهلكين النهائيين فى المنطقة؛ مشيرا إلى أن العالم يشهد مرحلة من التحول الفكرى والاجتماعى والسياسى والرقمى حيث يعد التحول الرقمى هو أساس عمليات التحول فى ضوء المفاهيم الجديدة التى يشهدها العالم؛ مؤكدا أهمية تمكين الشباب ودعمهم فى إطار تعزيز الشراكة بين البلدان الثلاثة.

أبدى الوزير الأردنى اهتمامه بالتعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى وبناء القدرات الرقمية؛ خاصة وأن الأردن فى مرحلة إعداد استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي؛ معربا عن تطلعه إلى الاستفادة من التجربة المصرية فى هذا المجال وإقامة شراكة حقيقية على أرض الواقع للاستفادة من هذه التقنيات فى مختلف المجالات.