رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد الاستثناء من حظر التجوال.. هل تستغل منصات التجارة الإلكترونية الفرصة الثانية

التجارة الإلكترونية
التجارة الإلكترونية

لعبت منصات التجارة الإلكترونية على وتر شعار "خليك في البيت" الذي فرضه وباء كورونا؛ لتحقيق انتشارًا للأسف غير موجود في مصر؛ فالمستهلك لا يمتلك ثقافة الشراء عبر الإنترنت أو بمعنى أخر ليس لديه ثقة في شراء منتج غير ملموس أمام عينيه.

 

هل استغلت مواقع التجارة الإلكترونية أزمة كورونا

 

توقع المتابعون زيادة الطلب على منصات التجارة الإلكترونية، في ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة، وحظر التجوال الجزئي، وكان على هذه المنصات اقتناص الفرصة التي جاءت على طبق من ذهب، واستغلالها جيدًا لكسب ثقة العملاء رويدًا رويدًا.

يقع على عاتق منصات التجارة الإلكترونية وحدها تغيير ثقافة المستهلك وترغبيه في هذا النوع من الشراء عبر الإنترنت بتقديم أسعار مخفضة وتوفير السلع التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ولكن المستهلكين اشتكوا من زيادة أسعار المنتجات عن شرائها بالطرق التقليدية.

 

كما اشتكى العديد من المستهلكين من احتكار منصات شهيرة لبعض المنتجات خصوصًا مستلزمات التعقيم والكمامات الطبية، مع بداية ظهور فيروس كورونا في مصر؛ لرفع أسعارها، مستغلين حاجة المستهلك لها وسط حالة الخوف والهلع من العدوى بالمرض.

يخشى المستهلك في مصر على عكس الدول العالم في الشراء عبر الإنترنت، فهو معتاد على فحص المنتج أيًا ما كان نوعه؛ لضمان جودته، كذلك الحصول على سعر أفضل بعد البحث في أكثر من مكان.

 

تجددت الفرصة مرة أخرى لمنصات التجارة الإلكترونية اليوم بعد قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، باستثناء عددًا من الأنشطة والأعمال من قرار حظر التجوال ومنها تطبيقات المشتريات الإلكترونية، سواء كان الطلب عن طريق التطبيقات الإلكترونية أو غيرها، والعاملين بها، مع الالتزام بجميع الاحتياطات الصحية الواجبة، فهل تستغل مواقع التجارة الإلكترونية الفرصة.

يجب على منصات التجارة الإلكترونية غرس الثقة لدى المستهلك بتقديم عروضًا على الأسعار، أو خدمة التوصيل المجاني، وكذلك سرعة توصيل الطلبات، وتوفير امكانية الاستبدال والاسترجاع، حتى يشعر العميل وكأنه في أحد المحلات التجارية العادية.

 

كما ينبغي على منصات التجارة الإلكترونية ضرورة الإلتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تضمن صحة وسلامة الموظف والعميل؛ لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

رغم عدم ظهور بيانات أو أرقام حتى الآن عن حجم مبيعات منصات التجارة الإلكترونية، إلا مصطفى هنداوي المدير العام لشركة نون.كوم للتجارة الإلكترونية، قد قال إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر، منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، ساهمت في زيادة الاعتماد على منصات التجارة الإلكترونية لتلبية احتياجات الأفراد والشركات.

 

أوضح هنداوي أن معدل العمليات الشرائية اليومية لمختلف المنتجات الغذائية والصحية وأدوات التطهير والنظافة المعروضة على منصة "نون.كوم" في مصر قد ارتفعت، خصوصًا منتجات البقالة، متوقعًا ارتفاع الطلب على هذه الأقسام مرة أخرى مع بداية عروض رمضان.

 

أكد هنداوي أن منصات التجارة الإلكترونية عبر نشاطها في توصيل احتياجات المواطنين إلى المنازل؛ تساهم بقوة في تعزيز قدرة مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة على عرض وبيع منتجاتها في ظل الظروف الاقتصادية الدقيقة الراهنة، كذلك الحد من حركة تنقل المواطنين ومنع تجمعاتهم بمختلف المدن عبر توفير آلية آمنة لعمليات البيع والشراء.

 

أضاف هنداوي أن شركة نون.كوم للتجارة الإلكترونية اتخذت الإجراءات والاحتياطات الصحية كافة التي وجهت بها الحكومة، وأصدرت قراراتها بعمل جميع موظفيها بأقسام العمليات من المنزل منذ بداية الأزمة، كما حرصت على تطبيق إجراءات التعقيم والتطهير في جميع المخازن على مدار الساعة والتأكد من التزام جميع العاملين بالمخازن بتلك الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.

 

وجه هنداوي دعوة إلى الحكومة

للاستفادة من الفرصة الراهنة لتعزيز منظومة التجارة الإلكترونية ودفع استراتيجيتها لتعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي عبر توفير بنية أساسية وتشريعية ملائمة؛ لتشجيع التجارة الإلكترونية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر في هذا القطاع الواعد.

 

أوضح المدير العام لشركة نون.كوم للتجارة الإلكترونية، أن دعم الحكومة لعمل شركات التجارة الإلكترونية يعزز من قدرة هذه الشركات على الإسهام في تعزيز الجهود المبذولة للحد من الآثار الاقتصادية والصحية لفيروس كورونا؛ لتوفير مزيد من فرص العمل، بجانب الإسهام في تعزيز حركة التجارة وجذب الاستثمارات ودعم قدرة الاقتصاد القومي على عبور الأزمة الراهنة.

كما أكد المهندس هشام صفوت، الرئيس التنفيذي لجوميا في مصر، أن الفترة الحالية تحتاج إلى تضافر جميع المجهودات سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو شركات القطاع الخاص وكذلك المواطنين في الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، للحد من انتشار الفيروس في أسرع وقت ممكن لتعود الحياة إلى طبيعتها.

 

 أشار صفوت إلى أن منصة جوميا قررت عرض المزيد من السلع والمنتجات الضرورية والأساسية مثل الأطعمة والأغذية، والمنتجات الصحية، ومنتجات الأطفال، ومنتجات الصحة، مع إعطائها أولوية في التوصيل؛ نتيجة الطلبات المتزايدة من العملاء.

 

وقررت جوميا دعم الجيش الأبيض، بتخصيص قسائم شراء للأطباء وهيئات التمريض في 25 مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا؛ تقديرًا لدورهم في مستشفيات الحجر الصحى فى مختلف محافظات الجمهورية.

كما أطلقت منصة سوق.كوم التابعة لشركة أمازون الأمريكية، حملة تخفيضات تحت شعار "كل احتياجاتك وانت قاعد في البيت"، وتضمنت خصومات على مختلف السلع الأساسية التي يستخدمها الأشخاص داخل منازلهم أثناء بقائهم في المنزل.

 

قالت أمازون إنها توصي جميع الموظفين بالعمل من المنزل عند إمكانية ذلك حتى ٢٤ من شهر أبريل، كما ألغت كافة الفعاليات وتحويل معظم مقابلات العمل إلى مقابلات افتراضية، وعززت إجراءات التنظيف والتعقيم في كافة المرافق.

 

أوضح عمر الصاحي، مدير عام موقع سوق دوت كوم، أن التحديات التى تواجه الشركة يراها فرصًا، مشيرًا إلى أن أكبر تحدٍ واجه الشركة واستثمرت فيه كان الدفع؛ لذلك وفرت فرصًا وطرقًا متنوعة للدفع بخلاف الدفع عند الإستلام، ونظام التقسيط عبر7 بنوك يستطيع العميل من خلالها تقسيط المنتجات، كما نجحت الشركة في مواجهة تحدي ايصال المنتجات بشكل أسرع؛ بالاعتماد على الدراجات النارية وسيارات الشحن الصغيرة، بالإضافة لشركات الشحن.