رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : احذروا مخططات الخراب

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

خلال افتتاحه المنتدى العالمى للتعليم ودورة الإيسيسكو، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة المصرية جادة فى تطوير التعليم، والعمل على مواجهة الفكر المتطرف المدمر للشعوب. والحقيقة أن المخططات الشيطانية لم تنته بعد ضد مصر، وأصحاب هذه المخططات لا يزالون يستخدمون جماعات التطرف والمنتفعين فى محاولات شديدة لتنفيذ رغباتهم الشيطانية فى مصر، المصريون الذين قاموا بثورة 30 يونية، يعرفون تصرفات المنتفعين من جماعات الإخوان وأتباعهم وأذيالهم الذين لفظهم المصريون يرددون حاليًا الشائعات، بهدف إثارة القلاقل والفتن والاضطرابات، وهؤلاء تحت ذرائع ومزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان يرتكبون الحماقات وينشرون الفتنة بين الناس، بهدف شق أى طريق أمامهم للوصول إلى هدف أكبر وهو إشاعة الاضطراب بالبلاد، والمصريون الذين بلغوا الفطام السياسى باتوا مدركين تماما لكل هذه الألاعيب الشيطانية.
الذى يدعو إلى الدهشة والاستغراب أن يصر هؤلاء على مواقفهم الشيطانية، ويعتبروا المصريين «عميان»، وأنهم لم يحدث لهم شيء رغم جرائم القتل والترويع التى تمت جهارًا نهارًا فى أبناء هذا الشعب المصرى.. لماذا يتصور هؤلاء الخونة أن المصريين ينسون كل هذه الجرائم فى حقهم؟، ثم ينصبون أنفسهم أوصياء، وكأنهم يستغبون الشعب العظيم.
ما يفعله هؤلاء ما هو إلا أضغاث أحلام، فلن يمكنهم المصريون أبدًا من تحقيق حلمهم القذر، ولن يحدث أبدًا.
هذه الجماعة الإرهابية هى فى حكم الميت، ولا تملك سوى نشر الشائعات بهدف أن تعلن للمجتمع أنها موجودة، ولذلك فإن الواجب على وسائل الإعلام أن تفوت الفرصة على هذه الجماعة الإرهابية.
ماذا تريد جماعة الإخوان الإرهابية بالضبط؟!.. تريد أن تحكم، فقد حكمت بالفعل مدة اثنى عشر شهرا ذاق خلالها البلاد والعباد الويلات، وحلت على الرؤوس كل مظاهر الخراب والفوضى، ورفض المصريون كل هذه الأوضاع المتردية وصححوا مسار ثورتهم فى 30 «يونية».. ماذا يريد الإخوان تحديدا بعد كل هذا من مصر والمصريين؟!.. فى غفلة من الزمن تحقق لهم حلم الحكم وباتوا فى سدة الحكم يرتكبون المجازر والمهازل وأشاعوا الفوضى والاضطراب، وكان لهم المصريون بالمرصاد حتى أفشلوا مخططاتهم الشيطانية فى حق الوطن والمواطن.
والحقيقة أن هذه «الجماعة» لديها إصرار شديد على أن تكون أداة فى يد المستعمرين الجدد أصحاب المخطط الغربي–الأمريكي، ويدفعهم إلى ذلك شهوة حب السلطة، ولا تزال لديهم قناعة غريبة وشاذة تشبه مرض « الشيزوفرينيا»، بأن الوصول إلى السلطة يتأتى بالدم وسفك أرواح الأبرياء، ولا يسألون أنفسهم كيف يتسنى فعل ذلك والمصريون يرفضون كل هذه الألاعيب الشيطانية، وقد رد المصريون على ذلك عمليًا فى ثورة 30 يونية، وأسقطت هذه الجماعة الفاشية إلى غير رجعة.
الغريب فى الأمر أيضا أن هذه الجماعة لا تزال لديها قناعة

بأن تظل تابعة للغرب وأمريكا، ظنا منها أن المخططات الأجنبية هى التى ستحقق لها ما تريد، ومن غباء هذه الجماعة أنها دائما ما تراهن على الخارج رغم أن المستعمرين الجدد يستخدمونها كأداة فقط لتحقيق مآربهم فى الداخل، ولا يريدون منا سوى تنفيذ رغباتها.. ولا يوجد سبيل واحد مقنع يجعل هذه «الجماعة» تطمئن إلى هذا الخارج المستعمر! هل ستجبر المصريين بهذه الأعمال العدائية على الإيمان بفكرهم المنحرف؟!.. هل يوجد مصری عاقل يرى كل هذه الأمور الشيطانية ويقتنع بهم؟
هناك ألف سؤال وسؤال فى هذه المسألة ولا تخرج الإجابة عنها إلا بواحدة فقط، وهى أن المصريين يزدادون قوة وتماسكا برفض الجماعة وأفعالها، وبالتالى فإن كل هذه المهاترات لا تفيدها سوى المزيد من كراهيتهم وبغضهم ولفظهم، فماذا تريد إذن هذه الجماعة الفاشية التى تتخذ الدين ستارا لكل جرائمها؟
وإذا كانت الدول العربية؛ سوريا والعراق واليمن وليبيا قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب والصراعات، إنما كان الهدف الرئيسى هو مصر، وأن هذه الدول الأربع كانت بمثابة البداية، فالعين على مصر من الأساس. ولاتزال المخاطر البشعة تتعرض لها الدولة. وبشكل أشد مما مضى.
إسقاط الدولة المصرية هو الهدف الأسمى الذى تسعى اليه هذه المخططات من أجل بقاء آمن لإسرائيل، وعلى كل الذين تغيب عنهم هذه الحقائق أن يفيقوا من غفوتهم، ولن ينال من مصر أحد طالما أن هناك شعبا واعيا ولديه فطنة سياسية وجيش وطنى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينال من أمن الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك كان حديث «السيسي» واضحا وصريحا وموجها تحديدا لوسائل الإعلام التى غالبا ما تتوه عن الحقائق، فاحذروا سقوط الدولة لأن ذلك هو الخراب الحقيقى على الجميع بلا استثناء.

 

[email protected]