عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء «عسكريون» يهاجمون وجود تركيا وقطر فى التحالف الإسلامى

بوابة الوفد الإلكترونية

انتقد عدد من الخبراء العسكريين، انضمام تركيا وقطر للتحالف الإسلامى الذى أعلنت عن تدشينه السعودية، مبينين أن موقف هاتين الدولتين معاد لفكرة محاربة الإرهاب، لأنهما أكبر داعم للجماعات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» فى منطقة الشرق الأوسط.

واختلفت تفسيرات الخبراء حول الهدف الذى تسعى إليه هاتان الدولتان، من انضمامهما للتحالف الإسلامى، حيث رأى البعض أنهما تتخذان التحالف كستار لإخفاء عمليات التمويل والإمداد التى تقومان بإرسالها إلى التنظيمات الإرهابية، فيما أرجع بعضهم موقف الدوحة وأنقرة إلى محاولتهما إظهار أنهما بريئتان من تهمة مساندة الإرهاب، ورأى جانب آخر من الخبراء أن مشاركتهما لن تكون «مجدية» وستكون شكلية فقط تقتصر على المعلومات.

ورأى خبراء أن موقف مصر بالموافقة على الانضمام للتحالف بالرغم من وجود تركيا وقطر، جاء نتيجة الدعوات التى تعلنها مصر بشأن محاربتها للإرهاب وإعلانها الاشتراك فى اى تحالف او ائتلاف ضد الإرهاب، كما رجح البعض أن خوف مصر من تدهور علاقاتها مع السعودية كان وراء سرعة قبولها للانضمام، مشيرين إلى أن مصر تسعى دوما للتوافق مع أى قرار سعودى تقديراً للعلاقات المتميزة بين الدولتين.

وقال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكرى والاستراتيجي، إن انضمام تركيا وقطر مشكلة كبيرة تواجه التحالف وليس له جانب إيجابي، خاصة أن أى تحالف عسكرى لابد أن يكون للدول الأعضاء به نفس العقيدة العسكرية حتى يتمكن من تحقيق الهدف الذى أنشئ لأجله، موضحًا أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات بالمشاركة بين الدول لمتابعة الأحداث ومحاربة الإرهاب وهو ما يتعارض فى ظل الأحداث المتوترة بين الدول الأعضاء خاصة مصر على جانب وتركيا وقطر على جانب آخر.

وأضاف «درويش» أنه من الصعب التنسيق فى الأمور العسكرية بين دول متنازعة بينها خصومات، وأن موقف التحالف حتى الآن غامض وغير مفهوم وغير متضح الملامح، مبينًا أن التحالف لم يعلن حتى الآن إذا كانت أمريكا ستشارك به أم لا وفى حالة أن هذا التحالف سيكون دولياً وسيقبل بمشاركة عدة دول فهل الدول الكبرى التى تحارب الإرهاب كروسيا ستقبل الانضمام لتحالف انضمت له تركيا فى ظل صراعاتهما معًا.

وأكد الخبير العسكرى والاستراتيجي، أن التحالفات العسكرية لا تؤخذ بهذه البساطة ولابد أولاً من وجود قرار سياسي يحسم الأمر، لافتًا الانتباه إلى أن الهدف السياسي الاستراتيجي أساس لمواصلة القوى العسكرية، مطالبًا بتحريك القضية سياسيًا أولاً قبل البدء فى عمل التحالف.

وتابع قائلاً: «مصر لم تنضم بشكل رسمي وإنما قبلت الموضوع شكلًا فقط لأنها أعلنت أنها ستشترك مع أى جهة أو دولة لمحاربة الإرهاب».

وأشار اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، إلى أن التحالف الإسلامى لم يحدد مفهوم الإرهاب الذى يسعى إلى محاربته إلى الآن، مبينًا أن هذا المفهوم مطاط وكل دولة تفسره وفقًا لرؤيتها واستراتيجيتها فبعض الدول قد تعتبر بشار جزءاً من الإرهاب والبعض الآخر يعتبر تركيا وقطر المنضمتين للتحالف إرهابيتين، مكملاً أن هذا التحالف سيكون أقرب إلى المنتدى لتبادل المعلومات والاجتماع فقط.

واستبعد «مسلم»، احتمالية نجاح هذا التحالف فى ظل وجود تركيا وقطر به، خاصة أن التحالف ليس لديه ما يؤهله للقضاء على الإرهاب، متسائلاً فى تعجب «كيف يتم الإعلان عن تحالف عسكرى يضم العديد من الدول خلال 48 ساعة فقط؟».

وبين، الخبير الاستراتيجي، أن موافقة مصر على الانضمام لهذا التحالف فى ظل وجود تركيا وقطر، جاءت نتيجة تبنى مصر مواقف تحافظ فيها على مصالحها وتضمن

بشكل كبير الابتعاد عن دخولها فى أى صراعات مع دول تربطها معها علاقات جيدة كالسعودية صاحبة تدشين الفكرة، متابعًا أن مصر دائماً ما توافق على قرارات السعودية تقديراً لعلاقاتها معها على أن يتم ترتيب آلية التنفيذ بما يناسب الطرفين.

واعتبر اللواء نبيل ثروت، الخبير العسكرى، تواجد تركيا وقطر بالتحالف «شكلى» وأنهما لن تنضما فعليًا لأنهما العقل المخطط والمدبر للتنظيمات الإرهابية والداعم الأساسي لها، مبينًا أن وجودهما لن يؤثر على شىء ولا يمثل أى خطورة لأن سيادة اتخاذ القرارات الخاصة بالتحالف لن تكون فى أيديهما.

وأوضح ثروت، أن تركيا وقطر ستقومان بالاشتراك مع التحالف فى تبادل المعلومات فقط، مؤكدًا أنهما لن تتعاونا مع التحالف فى السلاح أو الإمدادات أو التدخل العسكرى وإنما ستنحصر مشاركتهما فى تبادل المعلومات التى سيكون مشكوكاً فى أمرها.

واستكمل، الخبير العسكرى، قائلاً: «الدول العربية تعي تماما بأن تركيا وقطر دولتان حليفتان للإرهاب وأن عرض انضمامهما للتحالف جاء شكليًا لكنها ستكون حريصة جدًا فى أى معلومة أو تدخل تطرحه هاتان الدولتان».

فيما اعتقد اللواء حسين كمال، مدير مكتب رئيس المخابرات العامة الأسبق، أنه من السابق لأوانه الحكم على التحالف حاليًا خاصة أن الرؤية الكاملة حوله لم تتضح بعد، مشيرًا إلى أن الهدف من التحالف فعال وضروري بأن يكون هناك توحد أو ائتلاف دولى لمحاربة الإرهاب، ولكن ما يعكر صفو هذا التحالف هو انضمام تركيا وقطر له، مؤكدًا أنه على الجميع الانتظار لرؤية تصرفات تركيا وقطر داخل التحالف ورد فعل باقى الدول الأعضاء، للحكم على إمكانية نجاح التحالف من عدمه.

وفسر كمال، السر وراء انضمام تركيا وقطر لهذا التحالف، معتبرًا أن هناك سببين رئيسيين أولهما محاولة كل دولة منهما تبرئة نفسها من اتهامها بدعم الإرهاب، والأمر الثانى هو استخدام التحالف كستار لإخفاء عمليات التمويل والمساندة التى تقوم بها كلتا الدولتين فى دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش».

ورأى، مدير مكتب رئيس المخابرات العامة الأسبق، أن مصر لم تخطئ فى الانضمام لهذا التحالف لأنه لابد أن تشترك مصر فى كل تحالف أو ائتلاف شأنه محاربة الإرهاب، خاصة أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تعمل على أرض الواقع فى دحر الإرهاب وهى المتصدرة لهذا الأخطبوط المتوحش.