عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو..من يحمى بلطجية "مواقف مصر"

اندلعت ثورة 25 يناير لتغير وجه مصر ولتقضى على الفساد والبلطجة والعشوائية, ولكن البسطاء لم يشعروا بالتغيير ففكرتهم عن الثورة

أن وجه مصر سيتغير بين يوم وليلة, ولعل القضاء على العشوائية هو أسرع وسيلة ليشعر هؤلاء أن هناك ثورة قامت لتصلح الأوضاع .
ولكن أصعب مظاهر العشوائية هى المرتبطة بالبلطجة فهى عشوائية يقوم على إدارتها بلطجية لديهم قانونهم الخاص.
فمواقف الميكروباص المنتشرة فى أرجاء مصر بشكل عشوائى، وهو الظاهر لأى عين خارجية يحكمه قانون خاص جدا، والأغرب أن بعض رجال الأمن ساهموا فى صنع هذه الكيانات العشوائية ولازالوا يسهرون على حمايتها .
"بوابة الوفد" اخترقت هذا العالم لتضعه أمام المسئولين حتى نشعر أن هناك ثورة قامت فى مصر.

فموقف منطقة الطوابق بفيصل يسيطر عليه عصابة من البلطجية، تفرض قانونها على موقف نشأ فى غياب القانون .

يقول أحد السائقين بالموقف وهو خريج كلية تجارة اضطررت للعمل فى هذه المهنة أفضل من السرقة ولكننى فوجئت بأن هنا نظاما يسرى بالبلطجة سواء قبل الثورة أو بعد الثورة ليبتلع دخلنا لحساب هؤلاء فهم مجموعة من البلطجية يسيطرون على موقف سائقى سيارات الفولكس فى شارع الطوابق يرأسهم رجلان وإمرأة الأول يدعى "حموءة" والثانى "أحمد فضالى " والمرأة تدعى "أم أحمد " وتعمل بائعة خبز فى بداية شارع الطوابق.
فالبلطجى أحمد فضالى يقوم بأخذ خمس جنيهات من كل سائق صباح كل يوم (اصطباحة) هذا بالإضافة إلى أخذ 50 قرش فى كل دور.              
أما البلطجى " حموءة " يأخذ جنيهين ونصف من كل سائق يوميا وهو كبير البلطجية.                                                                     
وأكد السائق أن هؤلاء البلطجية يشيعون داخل الموقف أنهم فى حماية ضباط قسم الهرم الذين يتقاسمون معهم هذه الإتاوات.
وفى نهاية حديثه، تهكم السائق من كونى صحفية أريد أن تتخلص بلدى من تلك العشوائية وحذرنى من نشر هذا الموضوع لأنه لن يفيد بشىء سوى أننى سأتعرض لإيذاء هؤلاء البلطجية المسنودين كما وصفهم، وروى لى حادثة سابقة تعرض لها صحفى بسبب نفس الموضوع
عندما قام بتصويرهم فتعرض للضرب بأسلحة بيضاء وشوم من سيدات تابعات لهؤلاء البلطجية.
واختتم السائق حديثه بأن إدارة كل هذا النظام وترتيبه يتم من كشك سجائر يمتلكونه فى نفس الموقع .

أما السائق الثانى فكانت أقواله أكثر خطورة عندما تحدث عن مصير الأموال المستولى عليها من قبل البلطجية ثم تجمع  عند "أم أحمد" وفى فترات متقاربة يحضر أحد الضباط بقسم شرطة الهرم بسيارة شرطة وتركب معه وتعطى له

نسبة من إيراد الموقف لا يعرف مقدارها والباقى تقوم بتوزيعه على البلطجية.

أما عن أقوال أصحاب المحلات الموجودة فى محيط موقف هذه السيارات فكانت متضاربة حول مصير الأموال المستولى عليها من قبل البلطجية ولكن جميعهم متفقون على أسماء البلطجية، مؤكدين أن البلطجية المذكورين يحصلون على إتاوات من الشارع بأكمله سواء باعة جائلين أو سيارات نصف نقل تنقل الناس إلى آخر شارع الطوابق بالإضافة إلى سيارات الفولكس بالإضافة إلى قيام بعضهم بسرقة سكان المنطقة ولا يستطيع أحد أن يبلغ عنهم إما لخوفهم من انتقام هؤلاء البلطجية وإما بسبب مايشيعه هؤلاء بأنهم  مرشدون لضباط قسم الهرم .
ويجمع سكان المنطقة أن هؤلاء البلطجية يقومون أيضا ببيع المخدرات فى الموقف.

الغريب أن مكتب المرور فى المنطقة خالٍ تماما من أى رجل شرطة ويحتله البلطجية, وعندما سألنا عن السبب قال لنا أحد السائقين إن البلطجية هم أسياد هذا الموقف, وحتى عندما يحاول أحد رجال المرور ممارسة عملة مع أى سائق يدفع الإتاوة للبلطجية يقومون بضربه, ولقد قاموا بذلك بالفعل منذ عدة أيام بالتعدى على رجل أمن لمجرد محاولته الحديث مع أحد السائقين، ويقول شهود عيان بالمنطقة إن رجال المرور يتخفون فى زى مدنى لخوفهم من قيام البلطجية بالتعدى عليهم .
                              
انطبق الحال على موقف "التكاتك " فله بلطجى آخر ويتراوح عدد "التكاتك " فى منطقة الطوابق من 200 الى 250 يحتلون تقريبا ثلث مساحة الشارع والباقى لحساب الباعة الجائلين، أما السيارات العادية فلا يوجد لها مكان بل وحتى من يسير على قدميه يجد صعوبة شديدة فى عبور الشارع .

شاهد الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=EXHrMp6vG9g