رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. «الوفد» داخل مثلث الإرهاب في سيناء ومع أبطال الكتيبة 101

بوابة الوفد الإلكترونية

شهادات حية لقائد الجيش الثاني والطيارين والضباط والمقاتلين وشيوخ القبائل حول وقائع الحرب والانتصارات وملحمة التحرير.

اللواء ناصر عاصي: القوات المسلحة لا تعرف «العمليات العشوائية».. وتعليمات مشددة من القيادة بالحفاظ على أرواح المدنيين.

قائد طائرة «أباتشى»:  نمتلك تجهيزات فنية تؤهلنا بنسبة 99.9% لتحديد الهدف بدقة والتعامل معه دون خطأ فى التنفيذ.

ضابط جيش: أنا إنسان ولا يمكن أن أتحمل ذنب دم برىء.. ولا نشتبك مع إرهابيين إلا بعد سحبهم خارج المناطق السكنية. 

ضابط شرطة: لست قاتلا محترفا.. أتعامل مع بشر.. ولا نتحرك إلا بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة.

مقاتل: لا تقلقوا من العمليات المضادة الغادرة مقارنة بحجم الإنجازات والانتصارات المحققة

شيوخ القبائل : القوات المسلحة تاج فوق رؤوسنا نتعاون معها فى الحرب ضد العناصر المدعومة خارجيا.. ولا تصدقوا فضائيات التضليل.

 

في زيارة فريدة من نوعها.. وضمن بعثة إعلامية نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.. دخلت «الوفد» مثلث الإرهاب فى سيناء المتمثل في مدن العريش ورفح والشيخ زويد.. وتجولت بين أنحاء الكتيبة ١٠١ مركز قيادة عمليات الجيش الثاني.. التقت بقيادات الجيش والضباط والأفراد من أبطال الكتيبة الذين يسطرون بدمائهم وأرواحهم ملحمة تطهير أرض الفيروز من دنس الإرهابيين والتكفيريين الذين استحلوا الأرض والعرض والأنفس والأموال في سبيل اختطاف جزء عزيز من الوطن وتحويله إلى محطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية الساعية إلى إقامة دولتهم المزعومة. 

 

رصدت «الوفد» شهادات حية من قائد الجيش الثاني وقائدي طائرات الأباتشى المشاركة فى عمليات  «حق الشهيد» والضباط والأفراد المقاتلين بالقوات المسلحة والشرطة وشيوخ القبائل عن وقائع الحرب والانتصارات وملحمة تحرير أرض الفيروز.. أكدوا جميعا أن شمس الأمان لم تغب أبدا عن سيناء.. وأن الحياة بدأت تعود الآن إلى طبيعتها المستقرة بعد النجاحات التي تحققت في ساحات المعركة. 

 قالوا إن القوات المسلحة لا تعرف «العمليات العشوائية».. وإن هناك تعليمات مشددة من القيادة بالحفاظ على أرواح المدنيين يعلمها وينفذها كل مقاتل.. وأكدوا أن الطائرات المشاركة في مداهمات بؤر الارهاب تمتلك تجهيزات فنية تؤهلها بنسبة 99.9% لتحديد الهدف بدقة والتعامل معه دون خطأ في التنفيذ. قالوا انهم كبشر لا يمكن أن يتحملوا ذنب دم برىء.. فهم ليسوا مرتزقة أو مقاتلين محترفين.. ولا يشتبكون مع إرهابيين الا بعد سحبهم خارج المناطق السكنية.. ولا يتحركون الا بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة.  

دعوا إلى عدم القلق من العمليات المضادة الغادرة التي ينفذها إرهابيون ضد أفراد القوات المسلحة والجيش في سيناء.. ووصفوها بأنها خسيسة ويائسة وهزيلة مقارنة بحجم الإنجازات والانتصارات المحققة على الأرض ضد شياطين الارهاب والتكفير.. كما دعوا إلى عدم الوقوع في فخ أكاذيب وافتراءات القنوات الفضائية المضللة التي تحاول تشويه العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء الذين يتعاملون بشكل كبير مع الجيش والشرطة ويعتبرونهم تفاجؤ فوق رؤوسهم. 

في الطريق إلى الكتيبة ١٠١ توقفت البعثة الإعلامية فى مطار المليز  بوسط سيناء.. قبل التوجه برا إلى العريش.. وتصادف وجود مجموعة من طائرات الأباتشى المشاركة فى عمليات «حق الشهيد».. المفاجأة التي أعدها اللواء محسن عبد النبى مدير الإدارة العامة للشئون المعنوية للبعثة الإعلامية تمثلت فى السماح للإعلاميين.. ولأول مرة.. بالتحدث مع الطيارين وتصويرهم بجوار طائراتهم ليقدموا شهادة حية عن دورهم فى العمليات وما يقومون به من مداهمات.

أهمية شهادة طيارى الأباتشى هى أنهم الطرف المعنى بشكل مباشر بما تردد من شائعات حول سقوط ضحايا مدنيين فى عمليات قصف جوى بمدن شمال سيناء.. ولذلك سألناهم عن طبيعة العمليات التى ينفذونها ومدى دقتها فىي إصابة الأهداف؟ 

أحد الطيارين كان عائدا لتوه من طلعة جوية لقصف إحدى بؤر الإرهاب أجاب : بنطلع نعمل مداهمات مع القوات الأرضية لتدمير البؤر الإرهابية.. ونراعى دائما عدم تدمير أى أهداف مدنية.. ونحن نخرج لتنفيذ عمليات مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة.. وندمر الهدف تدميرا مدققا إلى أقصى درجات التدقيق.. ونحمد الله لأنه يوفقنا فى كل عملية ننفذها.. وأنا عائد الآن من تنفيذ مهمة ضد أهداف داخل حدود الأراضى الوطنية.. والحمد لله تمت بنجاح  وحققت أهدافها.. ولدينا توجيهات مشددة بالمحافظة على المدنيين.. والحمد لله ربنا يوفقنا دائما ونحقق هذا الهدف فى أى وقت.. سواء في العمليات الصباحية أو المسائية.. ولا يمكن أبدا المساس بالمدنيين.. وهذا يتم بالفعل.. وأنا أقول هذا الكلام أمام الله : أنه لا يتم مطلقا اصابة أهداف مدنية أو استهداف مدنيين.. طلعات الأباتشى يتم من خلالها تدمير الأهداف التى نتلقى معلومات عنها.. ولا يتم التعامل مع الهدف مطلقا فى حالة وجود مدنيين.. أما اذا اكتشفنا تواجد مدنيين فيتم إرجاء العملية تماما حتى نتأكد من خلو المنطقة من المدنيين.

 وحول اختلاف الحالة بعد بدء عمليات حق الشهيد.. يقول الطيار: هناك فرق واضح وكبير جدا.. ولذلك هناك حالة اطمئنان تام لدى مواطنى مدن شمال سيناء.. لأن من الواضح ان هؤلاء الارهابيين كانوا فى السابق مسيطرين تماما على الوضع.. لكن بعد التعامل المباشر معهم من جانب القوات الجوية والقوات المسلحة بشكل عام بدأت هذه العناصر الارهابية تهرب ويتم تدمير بؤر تجمعها.. وبالتالى يقل عددهم.. والحمد لله ربنا سوف يوفقنا إلى أن يتم إلنهاء تواجدهم تماما إن شاء الله.. صحيح أنه لا يوجد وقت محدد لنهاية العمليات.. لكننا نعمل ليلا ونهارا لحماية أرض الوطن.. ونحن على استعداد للموت من أجل هذا الهدف.

 سألت طيارًا آخر كان عائدا أيضا من المداهمة الجوية : فنيا كيف تضمن عدم وقوع خطأ فى اصابة الهدف.. وهل طائرتك مؤهلة ومجهزة فنيا لضمان حماية المدنيين عند تنفيذ الطلعات الجوية ؟

 أجاب: قبل تنفيذ الطلعات تكون لدينا معلومات استخباراتية كاملة عن طبيعة الهدف.. وكم العناصر المتواجدة وتسليحها.. ويتم تحديد أسلوب التعامل مع الهدف.. وفى حالة وجود معوقات مثل لجوء الهدف للاحتماء وسط مدنيين أو أماكن سكان يتوقف التعامل معه فورا.. ومن الناحية الفنية فإن التجهيزات الفنية فى الطائرة تؤهلنا بنسبة 99.9% لتحديد الهدف بدقة وبالتالى ضمان عدم وجود مدنيين فى موقع العملية.. أستطيع من خلال كاميرا دقيقة فى الطائرة رؤية الأشخاص الذين يتم التعامل معهم.. وأشكالهم وتسليحهم.. وبالتالى أستطيع تحديد الأسلوب الذى أتعامل به معهم بدقة بالغة.. دون وجود خطأ فى التنفيذ. 

 

لقاء مع قائد الجيش الثانى

 

بعد ساعات قليلة.. وصلت البعثة إلى الكتيبة ١٠١ مركز قيادة العمليات فى مثلث الارهاب بشمال سيناء.. هنا عرين الأسود.. أرض البطولات التى ارتوت بدماء الشهداء فى الهجوم الارهابى الغاشم الذى تعرضت له نهاية يناير الماضى..  أكبر مقر عسكرى فى سيناء.. تقع فى مربع تأمين بالغ التعقيد والتحصين.. وبداخلها يوجد مقر الحاكم العسكرى للعريش.. ومقر قائد العمليات العسكرية للجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء.   

الدخول إلى الكتيبة ١٠١ كان أمرا بالغ الصعوبة فيما مضى.. وما كان لقيادة القوات المسلحة أن تسمح لوفد اعلامى بدخول هذا الموقع العسكرى بالغ الأهمية والتصوير بداخله والالتجاء بقياداته وضباطه وجنوده، الا إذا كانت هناك حالة أمان واستقرار كبيرة–إن لم تكن كاملة–قد تحققت بالفعل.. ولم تعد هناك خطورة حقيقية من الانفتاح على المكان.. بل والسماح أيضا لمدنيين بدخول الكتيبة والالتقاء مع الاعلاميين. 

رجال الكتيبة اصطفوا أمام البعثة الإعلامية بكامل تجهيزاتهم وشداتهم العسكرية التى ينفذون بها مهامهم الدفاعية والتأمينية.. والهجومية إذا لزم الأمر.. ووسطهم كان يقف اللواء أركان حرب ناصر محمد عاصى قائد الجيش الثانى الميدانى.. والذى يطلق عليه لقب «صائد الإرهاب فى سيناء».. فهو يعد من أبرز قادة العمليات العسكرية فى سيناء.. وقاد بنفسه العديد من الخطط للعمليات ضد البؤر الإرهابية والتكفيريين.. وأشرف على التطور النوعى فى استهداف رصد وتصفية قادة التنظيمات الارهابية فى شمال سيناء. 

كان اللواء عاصى يتبادل الحديث مع رجاله ويشد من أزرهم ويشيد ببطولاتهم وتضحياتهم ويحفزهم من أجل بذل المزيد من الجهد والعمل.. عندما اقتربنا منه.. وبادرته بالسؤال عما يتم من عمليات نوعية مضادة من جانب الارهابيين فى أوقات متفرقة ودلالة هذه الأعمال التى تترك أثرا مقلقا لدى من يتابع أحداث سيناء من بعيد؟

أجاب قائد الجيش الثانى الميداني: ليس هناك ما يدعو للقلق من هذه العمليات.. فمن يضع عبوة ناسفة أو يضرب طلقة على ضابط أو جندى فهو يقوم بعمل فردى.. ويمكن أن يحدث ذلك فى أى مكان وليس فى سيناء فقط.. انها حالات فردية لا تقلق.. وبإذن الله سيعود الامان إلى سيناء.. وكل يوم أحسن من السابق. 

سألته مرة أخرى : ما حقيقة ما يردده البعض عن سقوط مدنيين فى مداهمات أو عمليات يزعمون أنها عشوائية من جانب القوات المسلحة والشرطة ؟ وما مدى تعاون أهالى سيناء مع القوات المسلحة؟

 أجاب اللواء ناصر عاصي: الأهالى متعاونون معنا إلى أقصى درجة.. ونتلقى منهم الكثير من المعلومات عن العناصر التكفيرية والارهابية.. وهناك علاقة طيبة جدا تربطهم بالقوات المسلحة.. ولا يوجد شىء اسمه عشوائية فى عمليات الجيش.. والا كانت هناك نسبة كبيرة جدا من الضحايا.. فالقوات المسلحة بعدتها وأسلحتها وامكانياتها قادرة على التعامل بشكل دقيق وغير عشوائى لتنفيذ أهدافها.. ونحن منذ نحو عامين ونصف العام نقوم بإجراءات تأمين فى مدن شمال سيناء.. ونتعامل مع العناصر التكفيرية.. ولا يضار أحد من أهالينا المدنيين.. الا اذا كانت هناك عناصر ارهابية تقوم بتنفيذ ضربات على كمائن موجودة فى مناطق سكنية.. فهذا يمكن أن يؤدى إلى سقوط بعض الجرحى والمصابين.. ولابد أن نأخذ فى الاعتبار أنه لا يوجد تسجيل لكل العناصر الارهابية والتكفيرية.. ويوجد منهم من يتحرك وسط المدن والكمائن ونحن لا نعرفه.. لذلك نأخذ اجراءات تأمين كاملة بتوسيع دوائر التفتيش لتحديد هذه العناصر.. واتخاذ الاجراءات القانونية ضدها.. وهناك تعليمات واضحة بالحفاظ على أرواح المدنيين.. المقاتل نفسه يعلم أنه لازم يحافظ على أرواح المدنيين..  ولديه تعليمات واضحة ومشددة بذلك.. من أحدث جندى وحتى القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على أرواح المدنيين.

وعن كيفية تأمين المدنيين خلال عمليات المداهمات.. قال : عندما يكون هناك هجوم على بؤر معينة فى القرى جنوب الشيخ زويد او جنوب رفح أو العريش.. يتم التنبيه من خلال مكبرات الصوت على المدنيين.. ويطلب منهم التجمع فى مكان معين وتحديد هذا المكان.. ثم يبدأ التفتيش على العناصر التكفيرية والارهابية.. ولا يتم اطلاق نيران على أى عناصر الا التكفيريين والارهابيين، وبعد التأكد من وجود سلاح معهم وتعاملهم مع أفراد وجنود القوات المسلحة.

 

قافلة التنمية و«حق الشهيد»  

 

  سألت قائد الجيش الثانى عن قافلة التنمية والتعمير التى قام الجيش بتأمين وصولها منذ أيام إلى العريش فى بداية المرحلة الثانية لعمليات «حق الشهيد».. وهل تم تسليم مكونات هذه القافلة إلى مستحقيها؟

 قال : تم بالفعل وصول هذه الاحتياجات إلى مستحقيها فى شمال سيناء بالكامل.. من تجهيزات مستشفيات ومدارس ومحطات كهرباء ومواد بناء وسلع تموينية وغذائية.. وتم تسليم الأدوات والمعدات الطبية إلى الوحدات الصحية والمستشفيات.. وبدأنا فعلا فى رفع كفاءة المدارس واستئناف العمل فى الوحدات السكنية بمواد البناء المطلوبة.. وتم ذلك كله من خلال المحافظة والأجهزة التنفيذية وتحت اشراف ومراقبة وتأمين القوات المسلحة. 

وردا على سؤال الإعلاميين حول ما اذا كان قد تم رصد عناصر غير مصرية خلال عمليات «حق الشهيد».. أجاب اللواء ناصر : فى العمليات السابقة.. وحتى عملية ١ يوليو الماضى التى استهدفت الكتيبة ١٠١ كان هناك عدد كبير من العناصر التكفيرية قد تم قتلهم.. لكننا لم نحدد شخصياتهم أو جنسياتهم.. فهذا صعب جدا لعدم وجود بيانات.. وحول ما تحقق على الأرض من تغيير وانجازات بعد «حق الشهيد» قال : أنتم جئتم إلى هنا بسلامة الله.. وسرتم لمسافة أكثر من 200 كيلو متر داخل أراضى شمال سيناء.. والآن تتواجدون وسط مدينة العريش وتنعمون بالأمن والأمان.. والحياة تعود إلى طبيعتها.. الدراسة تنتظم.. وحركة السيارات تعود إلى الشوارع.. والمستشفيات والمصالح الحكومية تعمل فى أمان.. أليس هذا كله دليلا على أن هناك حالة من الأمن والاستقرار موجودة؟ 

 سألناه : هل اقتربنا من تحقيق الهدف الأشمل وهو القضاء التام على الارهاب؟ أجاب بابتسامة عريضة متفائلة: إن شاء الله.. وأنتم عارفين طبعا ان القضاء الكامل على الارهاب يحتاج إلى وقت.. لكن الحمد لله الوضع أفضل الآن بكثير.. لا نستطيع تحديد وقت لانتهاء العمليات.. لكننا ان شاء الله مصرون على اكمال القضاء على العناصر الارهابية والتكفيرية.

وأضاف : لا توجد الآن مشاكل فى السلع التموينية والخدمات.. من كهرباء وماء وبنية تحتية وخلافه.. وأستطيع القول إن شمال سيناء هى أكثر المحافظات استقرارا فى المرافق العامة كلها.. وهذا دليل على وجود تأمين كامل لكل سبل الحياة.. أبطال الجيش متواجدون فى كل منطقة فى شمال سيناء.. وأنا أطمئن كل أهالينا فى مصر الكبيرة العظيمة اننا بخير وأولادكم بخير وأهالى شمال سيناء بخير.. الحياة فعلا بدأت ترجع.. بل أنها لم تتوقف.. وكانت دائما موجودة.. ولم يغب الامان أبدا عن شمال سيناء.. فى فترة سابقة كان الارهابيون يتجولون فى الشوارع بسيارات الدفع الرباعى حاملين أسلحتهم وأعلامهم السوداء ويمرون بالمدن والقرى.. لكن الآن لم يعد لهذا المشهد وجود.. اليوم غير أمس ويختلف عن الغد.. ونحن فى تحسن مستمر.

  وعن استعدادات تأمين الانتخابات البرلمانية فى المحافظة.. قال اللواء ناصر محمد عاصى: إن الجيش الثانى يتولى تأمين الانتخابات فى 6 محافظات.. هى الاسماعيلية وبورسعيد ودمياط والدقهلية والشرقية وشمال سيناء.. ونطمئنكم ان هذا التأمين سيكون على أعلى المستويات مثلما تعودتم دائما.

 وحول الموقف فى جبل الحلال.. قال: إنه يتم الآن تجميع معلومات عنه.. وعند تحديد أماكن بؤر وتجمعات للعناصر الارهابية يجرى استهدافها فورا.

 وردا على سؤال حول الأنفاق على حدود رفح قال: إن هناك نجاحا تحقق فى اغلاق نسبة كبيرة من هذه الأنفاق.. سواء بالهدم والاغراق بالمياه.. ويتم ذلك طبقا لطبيعة النفق.. فيتم هدمه بمعدات المهندسين أو بالغمر بالمياه أو بالتفجير طبقا للتجهيز الهندسى للنفق.. كما بدأ تنفيذ المزارع السمكية لتحقيق استفادة الأهالى منها.. كما بدأت عمليات

 تشوين مواد البناء لبدء العمل فى مدينة رفح الجديدة. وأضاف أن القوات المسلحة لم تقم بتهجير أى مواطن من بلده فى المنطقة العازلة المقامة على الحدود  بعرض ألف متر.. ونحن مصممون على أن يعيش الأهالى فى أمان طول ما احنا موجودين.. ومعظم الشريط الحدودى كانت نسبة الاسكان فيه غير كبيرة وحصل الأهالى الذين أخلوا منازلهم على كل مستحقاتهم من تكلفة المنزل والأرض.. ولم نرصد أية حالات رفض للاخلاء.. وهذا شىء نشكرهم عليه.. ومعظم هذه المنازل لم تكن مسكونة أصلا.. وكانت هناك بدائل للتعويض المادى أو الحصول على سكن بديل.. ولذلك فنحن ننفذ مدينة رفح الجديدة على أعلى مستوى.

 

ضابط : أنا إنسان أولا 

 

الحديث الذى بدأ مع القائد.. تواصل مع المقاتلين رجال كتيبة البطولات.. سألت النقيب مقاتل حاتم السيد مصطفى عما تردده بعض الفضائيات المأجورة عن طبيعة العمليات القتالية للقوات المسلحة فى شمال سيناء؟ 

 

 أجاب بكلمات بسيطة صادقة وعظيمة وعميقة المعانى والدلالات : أقول لهؤلاء إننا من أهل مصر.. وأبناء مصر.. وكل شعب مصر يعرف اننا مؤمنون وموحدون بالله.. ولا نخاف الا من ربنا.. وأنا انسان قبل أى شىء ومافيش بنى آدم فينا يقدر يتحمل ذنب دم انسان برىء.. واحنا لما بنطلع مداهمة بتكون عندنا معلومة على فرد أو بؤرة ارهابية.. نقوم بتمشيطها.. ممكن تكون قرية كاملة.. وأيا كان اللى باقبله باستعلم عنه.. لو فرد اشتبهت به أو وجدت معه مشكلة ألقى القبض عليه وأتوجه به إلى مركز العمليات.. أما من لا توجد حوله شبهة فلا أتعرض له مطلقا.. لازم نتحرى الدقة قبل اطلاق أى طلقة رصاص.. أما فى حالات وجود اشتباك مباشر مع مجموعات ارهابية فإننا نتعمد سحب الاشتباك إلى مكان بعيد عن المدنيين والمناطق السكنية.. هم ينخدعون ويظنون أننا بذلك ننسحب من أماكن الاشتباك.. لكن الحقيقة هى اننا نسحبهم إلى منطقة لا يوجد بها مدنيون.. كما أننا فى حالة احتماء الارهابى بأطفال أو نساء مثلا فإننا ننسحب لنضطره لتتبعنا حتى يمكننا الاشتباك معه فى منطقة أخرى آمنة.. وخالية من المدنيين.. كما أن دورنا ليس دورا هجوميا فقط.. فهناك ارتكازات دفاعية وأمنية.. وهناك دوريات تقوم بتأمين وصول المساعدات للأهالى.. كما تقوم قوات بتأمين أماكن العمل فى مشروعات التعمير والتنمية.

 

وأضاف : هناك من يحاولون تشويه صورتنا بأكاذيب وافتراءات.. مثل ما يسمونه العمليات العشوائية أو أننا نستهدف المدنيين أو نقطع المياه عن الأماكن السكنية أو ما شابه ذلك.. ولو سألتم أهل سيناء سيقولون لكم إن هذا غير صحيح بالمرة.وهناك تجاوب كبير وتعاون من جانب أهالى سيناء معنا.. لكن هم يشعرون بالقلق.. وهذا طبيعى ومن حقهم.. هم يريدون ان تعود لهم حياتهم الطبيعية ويعيشوا فى هدوء وأمان وسلام واستقرار.. وهذا لا يمكن أن يتحقق الا بتعاونهم معنا ومساعدتهم لنا.. لما واحد يشوف حد بيحط عبوة ما يقولش أنا مالى.. لا نطلب منه الا أنه يبلغنا.. وفيه ناس كتير بتتجاوب وتفعل ذلك.. وفيه ناس بتخاف لأنهم متعايشين مع هؤلاء الارهابيين أكثر مننا.. وعارفين بعض.. وعايشين تحت التهديد.. علشان كده خايفين.

 

مقاتل : لا تقلقوا 

 

 وفى لقاء آخر لـ«الوفد» مع أحد الضباط من أبطال الكتيبة ١٠١ دار حديث حول مدى دقة العمليات التى يقوم بها رجال القوات المسلحة والشرطة.. قال: إن المهام التى نقوم بتنفيذها تتحقق بناء على معلومات استخباراتية عالية الدقة.. ولدينا معدات كافية وتلقينا تدريبات تؤهلنا للتنفيذ.. واذا شعرنا أنا المهمة التى ننفذها يمكن أن تهدد حياة أى شخص مدنى برىء ممكن نلغى المهمة كلها ونرجع.. وحدث ذلك بالفعل.. وتم الغاء مهام شاركت بنفسى فيها.. ممكن مثلا نتعرض لاطلاق نيران من أحد المنازل.. ونحن نكون على علم بأن هذا المنزل به مدنيين ولكن الارهابيين متحصنين بهم ومهددينهم.. وهو لو لم يكن متأكدا بنسبة مائة فى المائة أننى لن أضرب هذا البيت وبداخله مدنيين ما كانش دخل البيت.. هو عارف ومتأكد من عقيدتنا بأننا لا نقتل المدنيين الأبرياء.. ولذلك يتحصن بهذا البيت.. وفى هذه الحالة يتم الغاء مأموريتنا حفاظا على المدنيين.

 وعن مستوى تعاون الأهالى مع الجيش يقول: مافيش حد مش عاوز يعيش فى أمان.. كل واحد يحاول تأمين المكان الذى يعيش فيه.. لو حس ان فيه مصدر خطورة من ارهابى أو تكفيرى يقوم بالابلاغ عنه فورا.. ونحن نتلقى بلاغات كثيرة فعلا من أهالى وشيوخ وعواقل سيناء عن أماكن وجود ارهابيين.. أو ترددهم على بعض الأماكن.. وفى هذه الحالة نبدأ تنفيذ عملياتنا طبقا للمعلومات المتوفرة بناء على التعاون بيننا وبين الأهالى.. والعلاقة بين الجيش وبين أهالى سيناء ليست وليدة الموقف من الارهاب على مدار العام أو العامين الماضيين.. لكن الموضوع له أصول قديمة من أيام حرب 1973 وأهالى سيناء كانوا الخط الأول للدفاع عن الأراضى المصرية.. وكانوا مصدر المعلومات للقوات المصرية فى الحرب ضد الاحتلال.

 وحول عما تحقق على الأرض من نتائج.. قال: الوضع الآن أفضل بكثير.. ويتم تحقيق نتائج ممتازة وتتم السيطرة على محاور رئيسية وعلى مواقع العمليات بشكل كبير جدا.. وعن طريق المداهمات والعمليات يتم السيطرة على مسافات كبيرة وتوسيع نطاق السيطرة وصولا إلى تحقيق هدف فرض الأمن بنسبة 100% فى جميع مدن سيناء.. ومؤشرات ذلك ان هناك مثلا بعض سكان رفح كانوا قد تركوا بيوتهم استشعارا للخطر ونزحوا إلى العريش.. لكنهم بدأوا بالفعل العودة إلى رفح لرعاية مصالحهم ومزارعهم وأعمالهم.. وهذا المواطن لن يعود إلى منزله بالطبع الا اذا كان بدأ يشعر بالأمان نتيجة ما تحقق على الأرض.. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بمجهودنا كقوات مسلحة.

 وردًا على سؤال حول دلالة ما يتم تنفيذه من عمليات ارهابية مضادة يتعرض لها أفراد القوات المسلحة والشرطة.. قال: لا يمكن اعتبار ذلك مؤشر ضعف مطلقا.. فالقوات المسلحة ليست ضعيفة ولن تكون ضعيفة.. لكن هذه العمليات النوعية المضادة وجودها وارد بالنسبة لحجم العمليات الكبيرة التى ينفذها الجيش.. ففى كل يوم تخرج مداهمات ودوريات على كل المحاور الرئيسية فى شمال سيناء.. وهناك سيطرة كاملة لا يقلل منها ما يجرى تنفيذه من عمليات مضادة يائسة. 

 

ضابط شرطة: لسنا قتلة

 وكان اللقاء الثالث لـ«الوفد» مع النقيب أحمد خضر من قوة الأمن المركزى بشمال سيناء.. سألته سؤالا مباشرا : هل تستهدفون مدنيين في عملياتكم؟ 

 أجاب: نحن نتكلم عن أجهزة دولة.. وهناك نظام ومعلومات وتخطيط ودراسات قبل أي تحرك.. أنا أتعامل مع بشر.. وأعرف تماما كيف أقوم بعملى وأنفذ المداهمة دون الإضرار بالمدنيين الأبرياء.. لا توجد عشوائية لدينا أبدا.. أنا ضابط مش قاتل محترف.. أنزل لتأدية عملى وواجبى بناء على وجود معلومات بأن هناك عنصرا تكفيريا موجودا فى مكان محدد.. فأتعامل معه لضبطه.. اذا قام بالاحتماء بطفل أو سيدة أو أى شخص مدنى برىء.. أقوم بالانسحاب من المأمورية أو أقوم برصد هذا العنصر إلى أن أتأكد أنه أصبح بمفرده بعيدا عن المدنيين.. ولا أتعجل الاشتباك أبدا حفاظا على الارواح البريئة.. فأكثر هذه العناصر الارهابية تكون مندسة وسط المواطنين الأبرياء.. ونحن لا نضرب «عاطل في باطل».. وإذا كانت هناك عمليات مضادة يتم تنفيذها ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة.. فهي عمليات فردية وعشوائية ولا تنم إلا عن جبن من ينفذها.. فهو غير قادر على المواجهة الشريفة لذلك يلجأ إلى الأساليب الخسيسة.

 

 

الشيوخ: الجيش خط أحمر 

 

 حقيقة ما يجرى على أرض الفيروز لا تكتمل الا بالحوار مع أهالى سيناء وشيوخها.. وهذا ما يوضحه الشيخ هانى أبو عابد.. أحد شيوخ قبيلة البياضية بقوله: العلاقة بين القوات المسلحة وأبناء سيناء علاقة قوية.. بها ود واخوة وتضحية من الطرفين.. فرجال القوات المسلحة هم الدرع الواقى والحمى الحامى لهذا الوطن.. وهذه العلاقة ليست وليدة اليوم أو اللحظة.. فهى علاقة موجودة فى ظل حروب خاضها الوطن قديما.. ضد عدوان واحتلال.. وكان البدو فى مقدمة المجاهدين ضد الاحتلال.. ويتعاونون بشكل كامل مع رجال القوات المسلحة.. ونحن نعلم أن الجيش يحارب الآن عدوا غير ظاهر.. يحارب ظلا غير مرئى.. ومهمته بالغة الصعوبة.. وهو يواجه عدوا مدعوما من الخارج.. وهذا يتطلب التعاون معه ومساندته من جميع أبناء سيناء.

 كما يتحدث لـ«الوفد» الشيخ ناصر الزعيم–أحد شيوخ القبائل أيضا  قائلا:  القوات المسلحة المصرية شرف لكل إنسان على وجه الأرض.. وليس لأبناء سيناء فقط.. ولا يستطيع أحد التشكيك في القوات المسلحة.. هي خط أحمر بالنسبة لنا.. وتاج على رؤوسنا.. واستطاعت أن تحكم السيطرة تماما على سيناء.. ورسالتنا للجميع هى اننا نساند وندعم القوات المسلحة تماما.. ونحن معها منذ ما قبل حرب 1973 وحتى الآن.. ولن نتركها أبدا.. أما من يزعمون كذبا أن هناك استهدافا للمدنيين في العمليات العسكرية فنرد عليهم بأن القوات المسلحة لا تطلق رصاصة واحدة على فرد مدني.. ولا تتعامل إلا مع الإرهابيين بناء على معلومات مؤكدة عن طريق المخابرات الحربية.. ولا تخطئ في أهدافها لأن هذه أرواح بشر.. وإن كانت بعض القنوات مثل «الجزيرة» تتعمد محاولة تشويه دور القوات المسلحة.. فنحن نرد عليهم بأن هذا تضليل.. وأن سيناء يوجد بها استقرار الآن وأمن وأمان بفضل القوات المسلحة.. ونحن لا قيمة لنا أبدا بدون القوات المسلحة.

شاهد الفيديو