عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد إعلان مسؤوليته عن تفجير مكتب الخارجية.. هل وصل "داعش" إلى قلب القاهرة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

"داعش يعلن مسؤوليته عن..." خبر أصبح يتردد كثيرًا في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، فعقب كل عملية إرهابية تطال أفراد أو مؤسسات في الدولة يخرج تنظيم "داعش" الإرهابي المتواجد في سوريا والعراق ليعلن مسؤوليته عنه في أحد بياناته.

وأصبحت البيانات هي المحاولة الجديدة التي اتخذها التنظيم لإثبات قدرته وأنه استطاع الوصول إلى مصر وبالتحديد إلى قلب القاهرة، وكتب التنظيم حلقة جديدة في ذلك المسلسل أمس، حين أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مكتب التصديقات التابع لوزارة الخارجية، بمقره في شارع أحمد عرابي بالمهندسين.

ليصبح السؤال الدائر الأن: "هل بالفعل وصل تنظيم داعش إلى مصر؟". خبراء الشأن الأمني والإسلامي أجابوا على هذا التساؤل مؤكدين صعوبة وصول تنظيم داعش إلى قلب القاهرة في ظل ضربات الجيش لهم في سيناء، فضلًا عن أن الهدف الأساسي منها هو إضعاف الروح المعنوية للأجهزة الأمنية.

اللواء محمد نور الدين، الخبير العسكري، أكد صعوبة وصول تنظيم داعش إلى قلب القاهرة، مشددا على أنه لايوجد ما يثبت وجود تنظيم داعش في مصر، فأقوى التنظيمات الإرهابية الموجودة هو تنظيم أنصار بيت المقدس فقط في سيناء.

وأشار إلى أن بيت المقدس أعلنت ولائها لتنظيم داعش، ولكن هذا لا يعني أنه استطاع دخول القاهرة، لكن يستطيع فقط أحد عناصره التسلل إلى الداخل منفردًا وليس التنظيم كهيكل أو كيان.

وأوضح أن الجيش يشن هجوما على التنظيمين الآن ويوجه لهما ضربات قاتلة وموجعة تسهتدف أهم بؤرهم الإرهابية وقياداتهم الكبيرة، وطبيعي أن يكون لهم رد فعل بتلك الإعلانات الوهمية، لاسيما أنها لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها داعش مثل هذا الإعلان.

وشدد، على أن الهدف من ذلك الإعلان هو إضعاف الروح المعنوية للأجهزة الأمنية بمصر، وإرهاب الشعب المصري، ورفع الروح المعنوية للباقين من التنظيمات الإرهابية، لاسيما مع بداية عملية حق الشهيد، التي قضى فيها الجيش على أكثر من 500 فرد من تنظيم داعش.

وتابع أن البيان جاء مع إعلان الجيش المصري أنه سوف يسلم سيناء في ذكرى 6 أكتوبر المقبلة مطهرة تمامًا من تنظيم بيت المقدس، فجاء الإعلان لينشط قيادات التنظيمات الإرهابية للقيام بعمليات أخرى، لأن القضاء على بيت المقدس في سيناء بمثابة كسر العمود الفقري للإرهاب في مصر.

اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري، رأى أن الإعلانات المتكررة من تنظيم داعش حول العمليات الإرهابية التي تتم في قلب العاصمة ما هي إلا مجرد استعراض إعلامي، سواء كان مكتب التصديقات أمس

أو ما سبقه.

وأوضح، أن داعش لا يستطيع القيام بالعمليات الإرهابية في الداخل المصري حاليا، مشيرًا إلى أن التنظيم اعتاد على إعلان مسئوليته عن كل عملية ما لم يظهر مسئول على السطح خلال 24 ساعة من وقت وقوعها.
وشدد على أن التنظيم يحاول إثبات وجوده في الساحة الإعلامية أكثر من القتالية، مثل تنظيم القاعدة الذي اعتاد على هذه الحيلة؛ من أجل جذب الأضواء الإعلامية لافتًا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه المسئولية صادقة.
وتابع، أكثر من عملية إرهابية وقعت فيما سبق بنفس الأسلوب ولم يعلن داعش مسئوليته عنها، مثل حادثة محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية الأسبق، مشيرًا إلى أن الأمر لن يتعد قيام مجموعات إرهابية معينة بذلك، وليس بالضرورة أن تكون تابعة لداعش.
وأشار إلي أنه إذا كان هذا الإعلان صادقًا فمن الصعب أن يكون عناصر من داعش هي من قامت بالعملية بشكل مباشر، فهناك خلايا إرهابية تساعدها في الداخل وتمد لها يد العون، مضيفًا أن داعش تسعى إلى الشهرة الإعلامية.
وأتفق معه هشام النجار، الباحث الإسلامي، قائلًا: "أن التنظيم يعاني من ضربات قوية في شمال سيناء من قوات الجيش، وأصبح الآن في حالة ضعف، ولن يتمكن من أن يطال قلب القاهرة، بهذه القوة وأن يخطط لعملية كبيرة تحتاج إلى تكتيك وتدريب واستعدادات كثيرة غير قادر عليها".
وقال أن التنظيم يتلقى تمويلات ودعم مادي ولوجيستي من خلايا إرهابية في الداخل، هي من أتاحت له أن يقوم بتلك العملية بهذه القوة في ظل ضربات الجيش في سيناء والتي تضعف أعتى التنظيمات، مستبعدًا أن يقوم بتلك العملية بمفرده.