رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم العربى..قراءة معدومة وكتب متراقمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"اقرأ باسم ربك الذي خلق" عند تأملنا لكلمات تلك الآية ندرك قيمة القراءة، فالكلمات داخل الكتب، ليست فقط كلمات مرصوصة بجانب بعضها، بل هى كلمات تعبر عن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

فبعد أن كانت القراءة شيئًا أساسيًا فى حياة الإنسان تحولت إلى فكرة مهمشة، فبالنظر إلى معدلات القراءة فى الوطن العربى، نصاب بخيبة أمل مريرة جراء ما وصلت إليه نسب القراءة فى العالم العربى مقارنةً بالغرب.

 فينشر العالم العربي 1650 كتابًا سنويًا مقابل 85 ألف كتابا بأمريكا، فلم يتعدى متوسط قراءة  الفرد فى الوطن العربى ربع صفحة سنويا وفقا لتقرير المجلس الأعلى للثقافة عام 2015.

وعند إلقاء الضوء على تقرير اليونسكو عام 2014 سنجد أن معدل قراءة الفرد العربى لا تتعدى "6" دقائق سنويا مقابل "200"ساعة للفرد في أوروبا و أمريكا، ويقرأ الطفل الأمريكي "6"دقائق يومياً في حين يقرأ الطفل العربي "7"دقائق  فى السنة.

وفى جولة قامت بها كاميرا "بوابة الوفد" فى أسواق الكتب لرصد ما وصلت إليه معدلات بيع الكتب فى مصر ....

أوضح احمد عادل صاحب مكتبة أن الإقبال مازال مستمرا على الكتب، مؤكداً أنه خلال الأربعة أعوام الماضية خاصة بعد ثورة يناير  زاد الطلب على الكتب السياسية، نظراً لرغبة الناس لمعرفة الأوضاع السياسية فى مصر، مضيفاً أن أكثر من يأتى لشراء الكتب يكون لأهداف دراسية من اجل الماجستير والدكتوراه و يكون طلبهم متنوعا ما بين كتب الأدب والتاريخ و الفلسفة.

 ومن جانبه أكد خالد لطفى طالب، على إن أسعار الكتب  كانت منخفضة بالأعوام الماضية  لكن العام الحالي الأسعار مرتفعة بشكل ملحوظ و هو ما أدى بدوره إلى قلة إقبال الناس على شراء الكتب سواء كانت لأهداف دراسية أو لأهداف ثقافية .

و أوضح أن أسعار القواميس مرتفعة جدا تصل إلى 250 جنيها و لا يوجد منها كميات تخدم طلب الطلاب، مشيرا إلى أن منطقة العتبة كانت دائما ما تمتلئ بأنواع كثيرة من الكتب على عكس ما يحدث الان.

ويرى الحاج حسن صاحب مكتبة، أن الاقبال أصبح قليلا على الكتب على عكس السنوات الماضية،

لافتاً إلى أن من يأتي لشراء كتب يكون لأهداف دراسية أو لخدمة وظيفته كما أن أسعار الكتب زهيدة  فى متناول الجميع.

و أكد حسن، على أن منطقة سور الأزبكية يوجد بها كل أنواع الكتب و لكن لا يوجد إقبال كبير من جانب الناس على القراءة.

ومن جهتها أشار محمد السيد صاحب مكتبة، إلى أنه مازال هناك إقبال على الكتب، قائلا: "هو العلم هيبطل"، رادفاً أن الإقبال على شراء الكتب أصبح متزايدًا عن الفترات السابقة.

 و أضاف السيد أن مكتبات مصر بجميع فروعها يوجد بها جميع أنواع الكتب، مشيرا إلى أن أسعار الكتب رخيصة جدا و هناك إقبال من جانب المثقفين على كتب الأدب والروايات .

وفى سياق قالت  سامية حسن ربة منزل إنها تأتى إلى سور الأزبكية، لأن أسعار الكتب رخيصة فى متناول الجميع على عكس المكتبات الآخرى.

وأكد خالد المصرى صاحب مكتبة على أن الإقبال أصبح بشكل أكبر على كتب الرويات، لافتا إلى أنه  لم يعد هناك اقبال على الكتب العلمية و الدراسية، موضحا أن غلاء بعض الكتب يعود إلى ارتفاع أسعار الاوراق و الطباعة.

 ومن جانبها رأت رقية أحمد طالبة بكلية التجارة أن ضعف الإقبال على الكتب يرجع إلى انخفاض المستوى الثقافي بالنسبة للشباب، مضيفة أن وسائل الإعلام من أهم أسباب عزوف الناس عن القراءة لما توفره من معلومات بصورة جذابة وسهلة.