رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

22 يوليو "ذكرى أقصر الحكومات عمرًا في التاريخ المصري"

بوابة الوفد الإلكترونية

اختيرت ليلة 22 يوليو 1952 للقيام بالحركة المفاجئة للحكومة الجديدة برئاسة أحمد نجيب الهلالي، قبل أن يتمكن وزير الحربية الجديد من إصدار التعليمات والأوامر بالتصدي لها، ثم أجل عبد الناصر الموعّد ليلة واحدة ليتمكن من استطلاع رأي "الإخوان المسلمين" في الموافقة على قيام حركة الجيش.

و قبل قيام ثورة 23 يوليو بساعات، شكلت حكومة جديدة برئاسة أحمد نجيب الهلالي، واستمر عملها لمدة 18 ساعة فقط، إذ أقيلت الحكومة بسبب قيام الثورة، لتعّد حكومة الهلالي أقصر الحكومات عمرًا في مصر على مدار تاريخها الحديث والمعاصر، ويكون الهلالي آخر رئيس وزراء مصري قبل الثورة.

ويعد أحمد نجيب الهلالي أحد أبرز رجال السياسة والقضاء البارزين، ولد عام 1891 وتوفي عام 1958، و هو والد أحمد نبيل الهلالي، المحامي والحقوقي المعروف مؤسس مؤسسة "الهلالي للحريات" والذي لقب بقديس اليسار المصري بسبب دفاعه الدائم عن الفلاحين والعمال.

وكان الهلالى منتميًا لحزب "الوفد" وعّين أكثر من مرة وزيرًا للمعارف في حكومات عدة قبل قيام الثورة، وأقر مجانية التعليم الابتدائي التي نادي بها طه حسين، وفصله "الوفد" بسبب تصريحاته التي هاجم

فيها الحزب بعد إلغاء معاهدة 1936.

كما تولى الوزارة في مارس 1952 رافعًا شعار التطهير قبل التحرير وشن هجومًا على "الوفد" واعتقل من العناصر الوطنية وحل البرلمان وأعلن الأحكام العرفية وفرض الرقابة على الصحف، وعّين في عهده محمد عبد الرؤوف باشا المفتش نائبًا، و كانت المرة الأولي التي يُعين فيها نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ثم سقطت هذه الوزارة في 2 يوليو 1952.

 وقد أعيد نجيب الهلالي باشا إلى الوزارة في 22 يوليو 1952 ثم استقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو، بعد الثورة اعتزل السياسة حتى توفي في ديسمبر 1958، وخلف وراءه نجله أحمد نبيل الهلالي الذي سار على دربه في دراسة القانون والعمل بالمحاماة والعمل السياسي.