رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الخصوص".. سقطت من ذاكرة المسئولين

مدينة الخصوص.. سقطت من ذاكرة الجميع فلا أحد يتذكرها

.. القمامة تحيط بمن فيها من كل مكان ناقلة لهم الأمراض والأوبئة.. الإهمال يحاصر الناس من جميع النواحي.. والمسئولون لا يحركون ساكناً إلا بعد حدوث مصيبة أو كارثة.

أهالي الخصوص يشكون ويتألمون من قسوة الإهمال وتردي الخدمات في المنطقة.. فلا يوجد مرفق من المرافق العامة إلا ودبت في أواصره تدني الخدمة أو الإهمال أو الفساد.

نزلنا إلي أرض الواقع لكي نستطلع آراء من يسكنون بهذه المدينة المنسية في كل شيء.. يقول أحمد إسماعيل «تاجر قطع غيار سيارات»: إن القمامة تعج بها المدينة من كل مكان وشركة النظافة لا تقوم بالدور المكلف به في رفع القمامة من المنازل أو الشوارع الفرعية، وتكتفي بالشارع الرئيسي فقط، مع العلم بأن وزارة الكهرباء تحصل منا مقابل هذه الخدمة لشركات لا نعرف عنها شيئاً.. والحل في عودة عامل القمامة مرة أخري الذي كان يأتي إلي المنزل، أو أن تقوم هذه الشركات بالعمل في أخذ القمامة من المنازل حتي لا نضطر إلي إلقاء القمامة بالشوارع.

تضيف مروة عبدالنبي، ربة منزل: إن المشكلة ليست في القمامة فقط ولكن في الإهمال الذي يملأ المدينة بأكملها من مياه غير صالحة للشرب وطريق غير ممهد للسير عليه بالأقدام وليس بالسيارات، حتي هذه المدينة الكبيرة لا توجد بها مواصلات حكومية تنقل الناس إلي أي مكان يريدونه.

ويستكمل الحديث محمود القفاص «مهندس بترول» فيقول: إن هذه المدينة يصل تعدادها إلي 5 ملايين نسمة وهو عدد ليس بقليل، علي ألا يوجد بها خدمات ولا يوجد بها حتي مستشفي حكومي لكي يعالج فيه الناس حتي لا يذهبوا إلي أماكن بعيدة عن المدينة للكشف عليهم، حتي لا يقع مكروه لا قدر الله، والمصيبة الكبري أن هذه المدينة تنقسم بين محافظتين «القاهرة والقليوبية، مثال خدمات الكهرباء والمياه والتليفونات تابعة لمحافظة القاهرة في حي المرج، والتعليم والأرض تابعة لمحافظة القليوبية إدارة بنها التعليمية، وإذا نظرنا إلي موقع المدينة فهي تقع في نطاق محافظة القاهرة من كل جانب فتحيط بها عزبة النخل والمرج ومسطرد وكل هذه الأماكن تابعة لمحافظة القاهرة، ومحافظة القليوبية تقع في الجهة المقابلة لترعة الإسماعيلية التي تفصل بينها وبين المدينة وهي جهة بعيدة، ولهذا الانقسام نعاني نحن الأهالي من الإهمال في الخدمات المقدمة بها ونطالب المسئولين بأن تكون المدينة تابعة لمحافظة القاهرة بكل ما يوجد بها من خدمات حتي نناشد محافظة واحدة في أي شيء يعوقنا.

ويقول الحاج علي محمود: إن ندرة الخدمات بهذه المدينة يعاني منها كل من يسكنها أو يأتي لزيارتها بداية من

المدخل الرئيسي للمدينة غير الصالح للمشي عليه حتي الطرق الداخلية غير ممهدة، وهنا ينتشر سائقو التوك توك لعدم خدمات المواصلات والبلطجة التي نراها منهم ليل نهار ولا يتحرك لها ساكن، والقمامة التي تنتشر بالمدينة يصاب أبناؤنا منها بالأمراض الكثيرة، حتي التعليم نعاني الإهمال لأنه في حالة الشكوي لابد من الذهاب إلي إدارة التعليم ببنها، التي تبعد عنا ساعة ونصف الساعة كاملة، إن لم تزيد وذلك حسب طريق السفر إليها، وأقرب إدارة تعليمية لنا هي إدارة المطرية التعليمية بالقاهرة لا تستغرق غير دقائق معدودات.

وتضيف الحاجة فاطمة عبدالوهاب «ربة منزل» كيف نسكن بجوار شركة أنابيب الغاز الطبيعي ومصنع أنابيب الغاز ونعاني من قلة الأنابيب ولم يدخل لنا الغاز الطبيعي حتي الآن، وكل ذلك بجوارنا مباشرة بميدان مسطرد؟.. كيف تحرم مدينة بأكملها من هذه الخدمات التي تذهب إلي أماكن بعيدة من حولنا ونحن علي مرأي منها؟.. وكل هذه المشاكل التي تملأ المدينة لم ينظر إلينا أحد من المسئولين والمحافظين، ولم نجد رحمة بنا ولا بأبنائنا.. حتي رئيس المدينة عندما نحدثه عن شيء تجد كلامه كالعسل المصفي: «حاضر من عيني يا أفندم تحت أمرك».. وعلي أرض الواقع لا يتم تنفيذ أي شيء أبداً ولا حياة لمن تنادي.. ولذلك نتمني أن يتدخل المجلس العسكري ورئيس الوزراء ومحافظ القاهرة ومحافظ القليوبية في حل هذه المشاكل التي تتراكم علي مر السنين بهذه المدينة الكبيرة.. وذلك رحمة بمن يسكنون فيها فهم بشر مثل جميع البشر.. نتمني أن تتغير أفكار المسئولين بعد ثورة 25 يناير وأن توجد هناك حلول عملية للنهوض ببلدنا العظيم، وإن لم يتواجد لدي المسئولين الحلول العملية فنحن لدينا من الأفكار والحلول الجيدة لهذه المشاكل.