وزير الري: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بإحياء مشروع توشكى
أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن هناك إصرارا من الحكومة على إحياء مشروع توشكى، باعتباره من المشروعات القومية الواعدة لتحقيق النهضة الشاملة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات العملاقة مثل "توشكى ومحور قناة السويس والمليون فدان وتنمية وتعمير سيناء"، لأنها تشكل الأمل لخروج مصر من الوادي الضيق وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وقال حسام مغازي - في تصريحات له اليوم عشية قيامه بجولة لمشروع توشكى برفقة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء - إن المشروعات الكبرى تجدد الآمال للخروج من الوادي الضيق والتوسع لتنمية المجتمع زراعياً، وما قد يتبعه من تنمية صناعية واجتماعية، كما أنها من المشروعات الطموحة التي تنظر إليها الدولة في الوقت الراهن لتكمل منظومة التنمية التي تقودها لتغطي مساحة الجمهورية.
وأوضح، أنه تم الانتهاء من وضع المعايير والضوابط الخاصة باستخدام المياه الجوفية في مشروع المليون فدان، لضمان استدامة الأنشطة التنموية المختلفة القائمة عليها، ومنها حظر استخدام نظم الري التقليدية، ومنع زراعة المحاصيل الأكثر استهلاكاً للمياه، وأن يقتصر التصرف في الأراضي على المصريين طبقاً لقواعد التمليك، وأن يكون للعرب بنظام حق الانتفاع لمدة 49 سنة.
وبين وزير الموارد المائية والري، أنه ستتم مراقبة أعمال السحب لمياه الخزان الجوفي بمناطق الاستصلاح التسع من خلال تركيب عدادات تراقب كميات السحب المختلفة، مشيراً إلى أن 85 ٪ من المساحات ستعتمد على الري بالمياه الجوفية، و١٠٪ على المياه السطحية.
تجدر الإشارة إلى أن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، سيقوم غدا الإثنين، يرافقه وزراء الزراعة والإسكان والموارد المائية والري والاستثمار والتنمية المحلية،
ومن المقرر أن يتفقد محلب الأعمال الصناعية الجارية حاليا لتبطين أحد مآخذ الفرع الثاني لقناة الشيخ زايد، ونقل المياه لـ17 ألف فدان مخصصة لشباب الخريجين، علاوة على تفقد خط مياه الشرب الجديد بطول 11 كيلو مترا، لتوفير المياه للمدينة السكنية الجديدة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى مؤخرا وزيري الزراعة والري، وكلفهما باستكمال البنية القومية اللازمة للمشروعات القومية، ومنها مشروع توشكى، كأحد محاور جذب الاستثمار الزراعي، لتحويل المنطقة إلى كيان اقتصادي عملاق، والتنسيق بين الوزارتين لتحويل الزراعات الشاطئية على بحيرة ناصر، وغرب خور توشكى إلى زراعات مستديمة، بإجمالي مساحات تصل إلى 220 ألف فدان، اعتماداً على المياه الجوفية، من إجمالي 530 ألف فدان تستهدف الحكومة زراعتها في المشروع، وتوفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة.