رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حادث مسجد الإمام.. الإرهاب يضرب الكويت ويفشل في زعزعة ثوابت الوحدة الوطنية

جانب من الحادث
جانب من الحادث

في الوقت الذي تفقد فيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد موقع انفجار مسجد الإمام الصادق الشيعي في قلب العاصمة الكويتية، كثفت أجهزة الأمن من إجراءاتها الأمنية في جميع المناطق المحيطة، ودعا مجلس الوزراء الكويتي إلى اجتماع طارئ لبحث تداعيات هذا العمل الإجرامي وأيضا دعا مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة إلى جلسة طارئة الجمعة.

وأكدت مصادر كويتية ارتفاع عدد القتلى إلى 14 شخصا فيما ارتفع عدد المصابين إلى 70 شخصا وقد دعا بنك الدم الكويتي إلى حملة تبرعات عاجلة لإغاثة المصابين.

من جهته، قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية يعقوب الصانع، إن المصاب الجلل الذي تعرضت له الكويت من جراء هذا العمل الإرهابي الذي لا يمت إلى الإسلام بصلة بل لم يراع حرمة المسجد والشهر الفضيل بل ولم يراع حرمة دماء المسلمين وروع الآمنين.

واستنكر الصانع هذا العمل الإرهابي المروع الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الصادق وهو في حقيقته يتنافى مع  القيم الإنسانية بل هو نتيجة عقيدة فاسدة متجذرة في عقول أولئك الإرهابيين.

وقال الصانع علينا أن ندرك جميعاً أن الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققاً في الكويت من تماسكٍ ووحدةٍ في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاء واستقراراً يقل نظيره،  لكن أعداء الأمة يتحينون الفرصة المناسبة لبث السموم والأحقاد وإثارة النعرات الطائفية محاولين بذلك تشتيت الصف وتفريق الكلمة.

وأشار إلى أن الجريمة النكراء التي وقعت في مسجد الإمام الصادق في الصوابر جريمة بشعة؛ لما فيها من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وبهذا نعلم أن الإرهاب لا دين له.

ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل العلماء والدعاة ومؤسسات الإعلام الحكومية والأهلية والنخب الفكرية لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل حماية لمجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل.

من جانبه اعلن التجمع الاسلامي السلفي عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة البشعة وطالب الجهات الأمنية بألا يهدأ لها بال أو سكينة حتى تتوصل إلى كشف من وراء هذه الفعلة النكراء وتعلنهم على الملأ وتقدمهم الى القصاص العادل، وأهابت بالشعب الكويتي الذي شهد تاريخه على تماسكه صفا واحدا في الأزمات والفتن أن يتعاون مع الجهات الأمنية من أجل القبض على من وراء هذه الجريمة والمحافظة على أمن واستقرار البلاد.

ومن جهة استنكر التيار التقدمي الكويتي الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذتها العناصر التكفيرية في مسجد الإمام الصادق، ودعا إلى اتخاذ خطوات جدية لردع الإرهاب وملاحقة الجماعات الإرهابية وكشف محرضيهم ومموليهم، ومجابهة

دعاة الكراهية مثيري الفتن الطائفية من أي موقع أو جانب كانوا.

وأكد التيار التقدمي الكويتي أنّ هذه الجريمة الإرهابية إنما هي امتداد للمخطط الإرهابي الدموي الذي استهدف قبل ذلك في المملكة العربية السعودية مسجد العنود في الدمام، ومسجد القديح بالقطيف، وحسينية الدالوة في الإحساء، وهو مخطط مدمر يهدف إلى إشعال نار الفتنة الطائفية في بلداننا، وذلك في ظل الأوضاع الملتهبة التي تعيشها المنطقة وما تواجهه شعوبنا من مؤامرات إمبريالية ومخططات صهيونية خبيثة ونشاطات إرهابية إجرامية تقوم بها القوى الظلامية وفي مقدمتها ما يسمى "داعش" التي تستهدف دفع  مجتمعاتنا نحو التفتيت وتقسيم بلداننا ودفعها نحو صراعات دموية عبثية وحروب أهلية مدمرة.

كما ادان عدد من اعضاء مجلس الامة الحادث وأكدوا أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع كل الأديان السماوية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، مشيرين الى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية والدينية ويراد به تهديد الأمن والسلم الداخلي، ولكن تلاحم الكويتيين سيحبط كيد الكائدين فخابوا وخسروا واكدوا ان هذا الحادث الجبان لن يزيد الكويتيين الا تكاتفا ولحمة وزيادة في دعم الوحدة الوطنية للمجتمع الكويتي، مشددين  على ادانة كل الكويتيين بكل شرائحهم لهذا العمل الارهابي الجبان الذي لن يحقق اهدافه واستنكر المنبر الديمقراطي الكويتي الجريمة النكراء.

وقال إن المنبر الديمقراطي الكويتي يؤكد في هذه المرحلة على وحدة الشعب الكويتي، وأن هذه الجريمة المدانة من كافة مكونات المجتمع لن تنجح في خلق شرارة الصدام بين فئات المجتمع بل أنها ستزيد من تماسكه الوطني، وقدرته على إفشال كافة المخططات التي تستهدف أمن البلد.