سياسيون: مأدبة إفطار السيسي تؤكد حرصه على التواصل مع فئات الشعب

أشاد عدد من السياسيين بإقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مأدبة إفطار الأسرة المصرية، دعا فيها العديد من الشخصيات العامة والسياسية، وبعض الممثلين عن أبناء سيناء والنوبة والأحزاب، موضحين أن مثل هذه اللقاءات تؤكد حرص الرئيس على التواصل مع كافة فئات الشعب، وفتح حوارات مجتمعية والمناقشة بخصوص القضايا السياسية المهمة، متمنين أن تستمر هذه اللقاءات وتكون بشكل شهري للتعرف على الآراء والخبرات المتعددة المختلفة.

 

وقال سعيد اللاوندي، الخبير في الشؤون الدولية، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للشخصيات العامة ولعدد من الأحزاب لتناول الإفطار؛ يعد تقليدًا جديدًا لم يحدث كثيراً قبل ذلك، مُرحِّبًا بهذه الخطوة وبحرص الرئيس على عقد مثل هذه اللقاءات.

 

ولفت اللاوندي- لـ"بوابة الوفد"- إلى أن هذا اللقاء كان وقته مناسبا، وذلك لوجود العديد من القضايا المثارة على الساحة المصرية، والتي تحتاج لمناقشة وفتح حوار مجتمعي فيما يتعلق بها، كان أهمها الانتخابات البرلمانية القادمة ومدى حرص الرئيس على وجود برلمان قوي يلبي طموحات الشعب.

واشاد اللاوندي، بحرص السيسي على وجود أهالي سيناء والنوبة في هذا اللقاء، لافتاً بتأكيد هذا على شعور الوحدة الوطنية، وعلى أن المجتمع المصري سواء، لهم نفس الحقوق والواجبات دون التفرقة بين أحد.

 

أحمد فؤاد أنور، المحلل السياسي، أوضح أن السيسي انتهز فرصة شهر رمضان الكريم، وما يتضمنه من أجواء روحانية ودعوة للحب والتسامح، موضحاً أن هذا اللقاء كانت خطوة موفقة منه، وتأكيدًا على سعيه للتواصل الدائم مع جميع الفئات.

وأشار أنور- لـ"بوابة الوفد"- إلى أن هذه اللقاءات من أهم مزاياها استماع الرئيس لآراء وخبرات متعددة من بيئات مختلفة، سواء أحزاب أو سياسيين أو أهالي سيناء أو النوبة، مضيفاً بأنه وجه العديد من الرسائل المهمة لكل فئة من هؤلاء، كان أهمها رسالته للأحزاب، والخاصة بنصحهم بالحرص على انتقاء أفضل أعضاء للترشح للبرلمان القادم.

وأضاف أنور، أن هذه المأدبة بمثابة رسالة للمستثمرين، كان فحواها استمروا في

العمل واتركوا مروجي الشائعات الكاذبة الذين يسعون لهدم الدول، مشددًا على أن مصر تمر بتحديات كبيرة، منها ترهل الجهاز الإداري والضغوط الخارجية، فضلاً عن الحوادث الإرهابية التي استهدفت مصر الفترة الأخيرة.

 

أحمد دراج، القيادي بتحالف 25 /30 ، قال إن موائد الإفطار في رمضان لها شكل وطابع وِدِّي أكثر منه سياسي، مؤكداً ان الرئيس استغلها للحديث عن بعض  الأمور والقضايا السياسية المهمة.

 

وانتقد دراج تضخيم الإعلام لموضوع المأدبة، لافتاً إلى أن هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب الحديث عنها والاهتمام بها، موضحاً أنه يجب العمل على أرض الواقع لحل المشاكل القائمة وإيجاد حلول عملية لها أفضل من التهويل في أشياء ليست مهمة.

 

وأشارت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إلى أن هذا اللقاء يعد تأكيدًا لرغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في التواصل مع جميع أطياف الشعب المصري، مشيدة بحضور ممثلين عن سيناء والنوبة الذي طال إقصاؤهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وتمنت فؤاد، في حديثها لـ"بوابة الوفد"- أن تكون مائدة الإفطار القادمة خاصة بالشباب، ويتم الإعلان فيها عن الإفراج على عدد من المحبوسين منهم والأخذ بما طرحه المجلس القومي للحقوق الانسان، مشيرة إلى أن هذه الموائد خطوة جيدة نحو المشاركة في الرأي والتعبير عن مشاكل مصر الحقيقة.