عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقالب رمضان.. برامج "الضحك على الدقون" والتدليس الإعلامي

بوابة الوفد الإلكترونية

"إثارة الرعب.. حرق الأعصاب.. انتهاك الخصوصية.. ألفاظ غير لائقة.. تدليس  وكذب.. إدعاءات باطلة".. رسائل يومية لمشاهد برامج المقالب، التى يزعم مُنتجوها أنها فكاهية، وترسم البسمة على وجوه ونفوس الناس.. وينفقون ملايين الجنيهات لإنتاج مثير للغثيان فى شهر رمضان الكريم.

وتختلف هذه البرامج في مضمونها عن البرامج الكوميدية الأجنبية، التي تعتمد على مقالب خفيفة ليس بها ايذاء وتكون في الغالب هذه المقالب على الجمهور العادي وليس المشاهير، وعلى الرغم من تشكيك الكثير في هذه البرامج وفي معرفة الفنانين بفكرة البرنامج مسبقا، وان ما يقومون به مجرد تمثيل، إلا أن هذه البرامج تحقق مشاهدة عالية وتلقى رواجا كبيرا من قبل الجمهور وتحقق العديد من المبالغ الكبيرة.

برنامج رامز واكل الجو

 يقدم الفنان رامز جلال برنامج "رامز واكل الجو" على شاشة ام بي سي، ويبدأ البرنامج بدعوة من شركة أم بي سي فى دبي للضيوف، لكى يحضرون افتتاح أحد الفنادق الكبرى فى دبي ويصعدون إلى طائرة صغيرة لمشاهدة الفندق من الجو وفي الطائرة تبدأ الإثارة فبعد مرور ربع ساعة يبدأ الطيار فى إخلال توازن الطائرة مما يجعل الركاب يقلقون مما تعرضوا له، وهنا تبدأ سلسة من الشتائم والالفاظ والضرب الذي يقوم بها الفنان للتعبير عن خوفه من سقوط الطائرة.

وظهرت بعض الدلالات التي جعلت البعض يتهمون رامز بالاتفاق المسبق مع النجوم منها قيام بعض الفنانين بالإعلان عن البرنامج وذكر اسمه على الرغم من أنه من المفترض عدم معرفتهم به، فضلا عن زلة مذيعة البرنامج التي كتبت على صفحتها أنه تمثيل ولكن سرعان ما تداركت هذا الخطأ وقامت بتعديل المنشور الذي نشرته.

 

هبوط اضطراري
يقدم الفنان هاني رمزي برنامج "هبوط اضطرارى" وهو أحد برامج المقالب على شاشة قناة "الحياة"، وتدور فكرة البرنامج حول استضافة الفنانين على متن طائرة للسفر إلى قبرص لتصوير حلقة من أحد البرامج، ويتم إيهام الضيف بأن الرحلة إلي قبرص ستكون من خلال أحد مطارات العاصمة اللبنانية بيروت، وفي المطار يلتقي هاني رمزي بضيوفه قبل الصعود للطائرة ويقنعهم انه حصل علي دعوة مماثلة للظهور معهم بنفس البرنامج، وبعد تحليق تلك الطائرة الخاصة التي استأجرتها "الحياة" من أحد رجال الأعمال، يبدأ المقلب حيث تتعرض الطائرة لبعض المشكلات الفنية والمطبات الهوائية من أجل ايهام الضيف بأنها علي وشك السقوط في البحر ويفقد الفنان أعصابه ويكرر نفس السيناريو من شتائم وألفاظ نابية غير لائقة في شهر رمضان.

وعرض البعض صورًا توضح فبركة البرنامج واتفاق الضيف معهم، وذلك من خلال بعض الصور لحركة الكاميرات، والحديث على الجاذبية، ورغم ميل الطائرة لم يتأثر أي شيء داخلها بالجاذبية.

 

التجربة الخفية

يقدم شادي الفونش وخالد منصور" أحد برامج المقالب خلال السباق الرمضاني حيث يقدمان برنامج "التجربة

الخفية" على قناة النهار، ويتعرض النجوم خلال البرنامج للسقوط من ارتفاع شاهق وبشكل حقيقي قبل أن ينجو النجم من خطر محقق عند تدخل الخبراء.

البرنامج تم تصويره في احدى الدول الأوروبية التي تشهد مغامرات من هذا النوع وبالاستعانة بفريق محترف على أعلى مستوى، وفيما يظن النجم – الضحية أن المغامرة هي فقط النزول بسرعة من أعلى إلى أسفل يكمن الخطر الحقيقي فيما يحدث في المسافة بين السماء والأرض، البرنامج يجمع ما بين الرعب والخوف من السقوط أرضا.

فى هذا الصدد  يقول ياسر عبدالعزيز، الخبير الاعلامي، أن الجمهور هو أهم اسباب نجاح ورواج هذه البرامج، لافتا انها تحصل على اعلى نسبة مشاهدة، لذلك كثر انتاجها الفترة الاخيرة لتحقيق الربح والكسب.  

وأضاف عبدالعزيز، في تصريح  لـ"بوابة الوفد" أن هذه البرامج تخطت كل معايير المهنية وخالفت القواعد المعروفة من احترام الضيف وعدم تعريض حياته للخطر، موضحا أنها قد تتسبب في بعض الأحيان في حدوث مشاكل وأخطاء.

وأشار عبدالعزيز، الى أن هذه البرامج تختلف عن برامج المقالب الأجنبية والتي تعتمد على الكوميديا والبهجة، بدلا من إثارة الأعصاب والشتائم، مبينا أن هذه الأفعال أبعد ما تكون عن الكوميديا وادخال البهجة في نفوس الناس.

وأفاد عبدالعزيز، أن المشاهير يتغاضون ويتنازلون عن حقهم فور علمهم بالمقلب، لافتا ان المال الكثير الذي يتقاضونه يجعلهم يفعلون ذلك مما يشجع القائمين على هذه البرامج في التمادي وإنتاجها بشكل أكثر.

قال الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، إن النقابة لا تمارس الديكتاتورية على الإبداع ولكن يجب احترام المهنة، بعيدا عن الألفاظ السوقية.
 وأكد زكي، خلال لقاء له في برنامج تلفزيوني، أن برامج المقالب وصلت إلى مرحلة من الانحطاط والتدنى لدرجة أن الفنان يسب على الشاشة في برنامج يفترض أنه كوميدى يهدف لرسم البهجة على وجه المشاهدين.