رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أبوقتادة" تحت حصار البلطجية.. والأهالي: "الشرطة فين؟"

بوابة الوفد الإلكترونية

"يا فرعون إيه فرعنك قال ملقتش حد يلمنى" مثل شعبى قديم تداولته جموع الشعب المصرى جيل بعد جيل مؤكدين أن غياب الأمن يقوى شوكة المجرمين، فيتغير الزمان والمكان ويظل أهالى شارع السلام بـ"أبوقتادة" بمحافظة الجيزة يرددون نفس المثل واصفين به حالهم مع تجار المخدرات وبلطجية المنطقة وسط غياب الأمن.

منطقة فقيرة وأناس بسطاء يخرجون إلى عملهم كل يوم طلبا للقمة العيش محاولين تحسين أحوال معيشتهم فيصدمون بواقع مرير .. "حشيش أفيون هيروين برشام " أصناف وجدوها تباع على نواصيهم قهرًا وأمام أعين أولادهم دون رادع رغم وجود قسم بولاق الدكرور على بعد أمتار قليلة من منطقتهم.

"ضربونا بالنار عشان مش عايزنهم يبيعوا مخدرات عندنا" كلمات بسيطة بدأ بها الحاج محمد الشيخ موظف بالمعاش رواية تفاصيل مأساة شارع السلام والتى حدثت الخميس الماضى قائلًا "أنا أحد سكان شارع السلام بمنطقة أبو قتادة التابعة لقسم بولاق الدكرور ورغم قرب سكننا من مقر قسم الشرطة إلا أننا نعانى من سيطرة البلطجية وتجار المخدرات على الشوارع دون رادع".

فـى"الوسعاية" كما يطلق عليها تجار المخدرات بمنطقة أبوقتادة والمتعارف عليها لدى من يتاجر بالسموم فى جميع أنحاء محافظة الجيزة تقع على ناصية شارع السلام ويعقد فيها تجار المخدرات صفقاتهم بل ويتعاطون سمومهم داخلها لتصبح ناصية الشارع الذى يقطن به عم محمد وكرًا من أهم أوكار المخدرات بالجيزة بحسب وصف الحاج محمد.

وتابع"منذ فترة وهم يبيعون المخدرات علنًا تحت بيوتنا وعلى نواصى شوارعنا ويضايقون بناتنا بمعاكسات وتحرش .. "مش بخرج بنتى من البيت عشان المعاكسات"، لكن بعد جلسات بين أهل الشارع قرروا مطالبة هؤلاء البلطجية بعدم الوقوف أسفل بيوتهم وعدم بيع المخدرات بشارعهم.

يمكننا أن نتوقف هنا لنؤكد أن القادم دليل على تقاعس عدد من رجال الشرطة فى تنفيذ دولة القانون التى يؤكدها رئيس الجمهورية فى أحاديثه للشعب، فيقول الحاج محمد "البلطجية خرجوا علينا بسلاحهم الآلي وضربوا الشارع كله لمدة ثلاث ساعات وكلمنا القسم قالنا "لما يخلصوا هنيجى".

انتقلت كاميرا "بوابة الوفد" لترصد معاناة أهالى شارع السلام بأبو قتادة وأثار موقعة الخميس الماضى.

هدوء غريب ممذوج بحسرة أهالى الشارع أصاب أولادهم الصغار  والكبار خلال هجوم البلطجية فلم يخلُ بيت بشارع السلام من مصاب بطلقات للخرطوش أو لآثار طلقات

الرصاص الحى التى حفرت بين جدرانه..مشهد يجعلك تتخيل ما حدث فى هذا المكان يوم الخميس الماضى بل تصفه بمذبحة جديدة داخل منطقة عشوائية لن يرهق مسئول نفسه بمتابعة أخبارها.

أسفر هجوم تجار المخدرات على شارع السلام عن عشرات المصابين بطلقات الخرطوش منهم من ضاعت عينه جراء هذا الهجوم ومنهم من يرقد بمستشفى قصر العينى ينتظر مصيره بين الحياة والموت.

وتتساءل أم محمد، أحد مصابي الشارع "ابنى ذنبه ايه؟" سؤال لخصت به حكاية ابنها الذى ضاعت عينه جراء هجوم البلطجية خلال عودته من عمله قبل موعد الإفطار بساعات ليجد طلقات الخرطوش تتجه نحوه كالمطر، فالابن الذى يتكفل باحتياجات منزله وأخواته بعد وفاة والده أصبح عاجزا على الفراش ليتوقف مصدر الرزق الوحيد لأسرة تتكون من خمسة أفراد.

"لا للمخدرات.. شعارنا ودا ذنبنا" جملة رددها محمد حسين موظف بجامعة القاهرة وأحد سكان الشارع، مضيفًا أن الشارع اجتمع أمام تجار المخدرات لتتوقف هذه المهزلة نهائيا لأنهم جميعا لديهم أطفال يرون بأعينهم تعاطى البلطجية للمخدرات فى الشارع فى وضح النهار ودون خوف من أحد.

وبسؤالنا عن التواجد الأمنى بالمنطقة مع قربها من قسم شرطة بولاق الدكرور، أكد أهالى شارع السلام أن قسم شرطة بولاق غائب عن الوعى تمامًَا، لافتين إلى أن هناك عدد من أمناء شرطة القسم يتعاونون مع هؤلاء البلطجية ويتلقون منهم الرشاوى فى مقابل التستر على جرائمهم ضد أهالى المنطقة البسطاء، مطالبين بترحيل جميع قيادات قسم شرطة بولاق الدكرور على حد قولهم.

شاهد الفيديو..