عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون: عودة السفير المصري لإسرائيل "إجراء روتيني"

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد غياب السفير المصري عن سفارة بلاده في تل أبيب لمدة 3 سنوات، بعد استدعائه عام 2012 إثر اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة،  شملت حركة التغييرات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي تعيين سفير للقاهرة لدى تل أبيب.

وتضمَّنت الحركة تعيين السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية لشئون السلكين الدبلوماسي والقنصلي، سفيراً لمصر في تل أبيب، خلفاً للسفير عاطف سالم الذي تم ترشيحه سفيراً لمصر في كوبا.

وظهرت العديد من الدلالات لهذا القرار، كان أرجحها أنه إجراء روتيني ودبلوماسي عادي، لأن السفير كان موجودا بالفعل وتم استدعاؤه وقت أزمة الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة وقد انتهت هذه الأزمة، الأمر الذي يستدعي عودة السفير المصري لممارسة مهامه الدبلوماسية مرة أخرى.

وتأتي الدلالة الأخرى في إطار ما تشهده العلاقات المصرية الأمريكية من تحسن، بعد قرار الكونجرس الأمريكي بعودة المعونة الأمريكية إلى مصر والتي انقطعت لفترة طويلة، وأشارت الدلالة الثالثة إلى أن هناك اتجاهًا في الفترة الأخيرة لتحسن في العلاقات المصرية الإسرائيلية، بسبب وجود العديد من المبادرات لحل الأزمة الفلسطينية والسعي الأوروبي والعربي لإقامة الدولتين.

ورصدت "بوابة الوفد" أراء عدد من الدبلوماسيين في هذ الموضوع الذين أكدوا أن عودة السفير إجراء روتيني عادي يأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، موضحين أنه ليس له علاقة بعودة المعونة الأمريكية لمصر وتحسن العلاقات المصرية الأمريكية، مشددين أن هذا الكلام تروج له جماعة الإخوان لاستغلال مشاعر المصريين وكرههم لإسرائيل والتحريض على الدولة المصرية.

وقال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، إن عودة السفير المصري إلى إسرائيل "إجراء روتيني" يأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية، موضحًا أن السفير كان موجود بالفعل  وتم استدعاؤه من قبل السلطات المصرية وقتذاك بسبب اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة.

ولفت اللاوندي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن عودة السفير الإسرائيلي يأتي في إطار المبادرات التي طرحت لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية ومنها إقامة دولتين، مبينا أن هذا لا يعد مؤشرا على تحسن العلاقة بين مصر وإسرائيل.

وأشار اللاوندي، أن هذا القرار ليس له علاقة بتحسن العلاقات بين مصر وامريكا وعودة المعونة الأمريكية إلى مصر مرة أخرى، مضيفا أن هذا القرار أتى في إطار التعديلات الدبلوماسية والتغييرات في الحركة الخارجية.

واتفق معه عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية

الاسبق، الذي أعلن أن سحب السفير المصري من إسرائيل عام 2012 كان في إطار ظروف معينة واستثنائية، حيث أنه تم سحبه احتجاجًا على أوضاع معينة كانت موجودة وقتها من اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة، وتم سحبه لفترة طويلة وصلت لـ 3 سنوات .

وبين الصفتي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن هذا القرار ليس مؤشرا على تحسن العلاقة مع إسرائيل، لافتا أن تحسنها يأتي في إطار معايير أخرى كثيرة ومعقدة تقاس بها وذلك لتصرفات إسرائيل الكثيرة المخالفة للحقوق الإنسان واعتداءها المتكرر على فلسطين والمسجد الأقصى.

واشاد محمد المنسي، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون القنصلية، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة السفير المصري لإسرائيل مرة أخرى، واصفا اياه بـ"القرار الإيجابي"، وذلك لضرورة وأهمية وجود سفير لمصر في تل أبيب، مؤكدا على حرص إسرائيل على استمرار علاقتها مع مصر، لذلك لم تقم بسحب السفير الإسرائيلي فور استدعاء مصر سفيرها هناك.
وأشار المنسي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"  أن هناك اتفاقية صلح بين مصر وإسرائيل موضحا أن العلاقة بين الدولتين ليست سيئة أو منقطعة  بل كانت مصابة بنوع من الفتور.
وعن ربط عودة السفير بالمعونة الامريكية، قال المنسي إن هذا الكلام غير صحيح وذلك لأن امريكا أدركت دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وفشل جماعة الإخوان في العودة للسلطة مرة أخرى مما جعلها تعمل على تحسن العلاقة مع مصر معلنا أن ربط ذلك من الإشاعات التي يروجها أعضاء الجماعة لتحريم ضد النظام الحالي.