"تليجراف" للناتو:لا تحول ليبيا إلى عراق آخر

استحوذت التطورات فى ليبيا، ليلة أمس، على اهتمام  صحيفة (تليجراف) البريطانية، الصادرة اليوم الاثنين، فخصصت الصحيفة افتتاحيتها عن الشأن الليبي، تحت عنوان "ليبيا بعد القذافى".

وجهت الصحيفة تحية إلى حلف شمال الأطلسى "الناتو"، الذى يستحق التهنئة بحسب الصحيفة، لمساهمته فى نجاح الثوار، نظراً للدعم الذى قدمه للثوار الليبين، منذ أن بدأ عمله فى مارس الماضى، حيث أنقذ مدينة بنغازى، معقل الثورة الليبية، من الهجمات الانتقامية الرهيبة من قِبل الميليشيات المسلحة التابعة للقذافى، بالإضافة إلى قرار حظر الطيران، وتدمير الدبابات والمدفعية وأماكن السيطرة التابعة للقذافى، مما سهل على الثوار الليبيين تنظيم قوتهم القتالية.

وحذرت الصحيفة كلا من المجلس الانتقالى الليبى، وقوات الناتو من ارتكاب الأخطاء التى حدثت فى العراق، مشيرةً إلى المنهج الإقصائى الذى اتبعه حزب البعث فى العراق.

ونصحت الصحيفة المجلس الانتقالى الليبى، الموجود فى بنغازى،

بتوحيد شطرى البلاد، وإزالة الانقسامات القبلية، والذى اشتدت بينهم الخصومة فى الأونة الأخيرة، والتى استغلها القذافى لضمان سيطرته على السلطة؛ بالإضافة إلى مهمته فى خلق ظروف مواتية لإجراء انتخابات ديمقراطية فى دولة دُمرت فيها جميع المؤسسات.   

وتشير الصحيفة إلى دور العالم الخارجى، فى المساعدة من خلال تقديم المشورة والمعدات، بالإضافة إلى استعادة قطاع النفط فقط، الذى يمثل 90% من عائدات ليبيا تقريباً.

وختاماً، قالت الصحيفة إن مستقبل ليبيا على المحك، إما أن تكون دولة ديمقراطية مزدهرة، وإما أن تنحدر فى خضم الفوضى الداخلية.