رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صالة عزاء لـ"أحمد جبلي" على مواقع التواصل

بوابة الوفد الإلكترونية

قصة شاب توفى عن عمر يناهز 27 عام إثر سقوطه على رأسه فى منزله، فمات فى الحال، استطاعت القصة أن تشعل حديث مواقع التواصل الاجتماعى كعظة وإشارة للشباب الذى ألهته متطلبات الحياة عن الحقيقة الوحيدة فيها.

"أحمد جبلي" شاب في أواخر العشرينات، تخرج في كلية الهندسة ، متزوج من "رضوى جلال حماد" إحدى مؤسسي تصميمات "مليكة" للأزياء النسائية عبر الإنترنت، والتي تحولت بعد انتشارها وشهرتها على أرض الواقع بفروعها في مختلف أنحاء القاهرة ،كان ينتظر الجبلى رؤية مولوده الجديد الذى سيخرج إلى الدنيا بعد أسبوع ليترك له سيرة عطرة.

أسس الجبلي فريق “صحابي” الداعى إلى نشر أخلاق الصحابة الكرام رضى الله عنهم بين الشباب، وكان المسئول عن تنظيم الدروس الدينية فى مسجد “يوسف الصحابي”، فضلا عن تنظميه حملة لتوزيع شنط رمضان تحت عنوان “كلنا مسحراتى”.

عاش أحمد جبلي حياته، مثل غيره من الشباب كان يحلم بالسيارة ماركة BMW وبالجنة في ذات الوقت، يكافح من أجل لقمة العيش ويعمل أيضا لآخرته ، أطلق عليه رواد التواصل الاجتماعى  "عريس السماء"، ووصل عدد متابعي الصفحة التي تحمل اسمه على "فيس بوك" لأكثر من 22 ألف متابع في يوم واحد فقط.

ومن أبرز المواقف التى تسجل له دعوته  إلى عمل عمرات وإهدائها للأصدقاء والمحبين بإعتبار بأنها أفضل هدية يمكن أن تهدى، فهو العريس الذي أمّ "معازيمه" بفرحه في صلاة المغرب.

أكثر الروايات التي تتناقلتها مواقع التواصل  هي زيارته لقبره برفقة زوجته، بعد أشهر معدودة من زواجه، حيث دعا في تدوينه له على "فيس بوك" بأن يكون قبره روضة من رياض الجنة، وأن يكون خير أيامه هو يوم دفنه تحت التراب، وطالب أصدقاءه "زوروا المقابر وادعوا لأمواتكم وأموات المسلمين، وتذكروهم وتذكروا يومكم الذي سوف تكونون مكانهم، لكي تعملوا له وتعمروا دار آخرتكم".

لم يكن يرى الجبلى حرج فى تعبيره

عن حبه لزوجته ،فدائما ماكن يذكرها بـ"حبيبتى" وإنه يعشقها في الله  وكأنه يسير على خطى النبي حين سأل "من أحب الناس إليك” فأجاب بلا خجل “عائشة” وحين سأل ومن أحب خلق الله إليك من الرجال فأجاب "أبيها" لكي يعود الكلام عليها مرتين.

وكتبت زوجته رضوى بعد وفاته "حبيبي كان دئما بيقولي أنا عارف إني هموت صغير كنت بتضايق منه وأقوله: وأنا مالي يا عم مش عاوزة أعيش لوحدي أرملة، بس يا حبيبي السنة اللي عشتها معاك تستاهل أي حاجة الحمدلله اللي شرفني إني كنت زوجتك وحبيبتك سنة"،كذلك " ياريتني عرفتك أكتر، يا رب تكون راضي عني وإني كنت زوجة صالحة ليك، وأبقى زوجتك في الآخرة، يارب ارحمه وأدخله فسيح جناتك "،مؤكدة على أنه تم إبلاغ إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة لتتم صلاة الغائب على زوجها أحمد جبلي.

وعلى الرغم من أرتفاع درجه الحرارة أمس إلا ان جنازة الجبلى  شهدت توافد المئات للمشاركة فى الصلاة بمسجد يوسف الصحابى "الذى شهد حالة من الحزن والأسي، وكان أكثر المتواجدين من فئة الشباب، وهوما عكس سيرته الطيبة التي يتحاكى بها جميع أصدقائه أو الذين عرفوا قصته من مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا أول الحاضرين في الجنازة.