رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. عودة سلخانة التعذيب بدور الأيتام

بوابة الوفد الإلكترونية

"ما تمسي عليه تصبح على ما هو أسوا منه، إننا نعيش في سجن كبير لا أعرف متي أخرج منه، إحساس سيء أن تعيش في عالم لا تعرف فيه إلا القليل من الناس، والأصعب من ذلك أن تعيش في دار رعاية ينتشر فيها التعذيب والتحرش الجنسي والسرقة بالإكراه".

هكذا لخصت "مها"، 21  عامًا من عمرها في جمعية الخدمات المتكاملة للرعاية.

وتضيف مها، في لقاء خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الأطفال في الجمعية يتعرضون لتعذيب شبه يومي؛ إذ أصيبت عقلة من أصابع أحد الأطفال بـ12 غرزة نتيجة الإهمال، أما  الآخر فقد ركَّب مسمارا في قدمه اليمني، مشيرة إلى أن الكارثة الكبرى في الطفل الذي كرر ما يحدث معه داخل الدار؛ إذ اعتدى جنسيًا على أحد زملائه في المدرسة.

وقد حصلت "بوابة الوفد" على تقارير طبية تُظهِر الاعتداء الغاشم على الأطفال، ورصدت ما يتعرض له هؤلاء داخل سلخانة تعذيب جديدة وسرقه بالإكراه، ونرصده في هذا التقرير:

الضرب في الوش فيه معلش

"الضرب في الوش فيه معلش"، هذا شعار ترفعه إحدى العاملات بالدار؛ إذ تقول هبة: إن الأم البديلة، "بسمة"، لا تتعامل مع الأطفال إلا بضرب الأحذية واللكمات المستمرة في الوجه، ويظهر هذا على وجوههم باستمرار، هذا بخلاف الضرب في أماكن حساسة أدت إلى التهابات حادة بين الفخدين، طبقًا لتقارير طبية تنشر "بوابة الوفد" نسخة منها.

شاهد الفيديو:

حمام بارد كل يوم 6 الصبح

الأصعب في الأمر - كما تروي هبة - أنه كل يوم من صباح السادسة يكون هناك طابور الاستحمام "اسكين"، حيث تقوم المربية بإيقاظ الأطفال السبعة الذين لا تتجاوز أعمارهم تسعة أعوام، في السادسة صباحًا وتتركهم تحت الدش البارد مدةً طويلة.

اعتداء جنسي مستمر

وأما المصيبة الكبرى - كما تقول مها -فإن هناك أحد الأطفال الكبار يعتدي جنسيا على الأطفال باستمرار، وظهر ذلك عندما قام أحد الأطفال بفعل الأمر نفسه داخل المدرسة مع زملائه، مما اضطر إدارة المدرسة تبليغَ الدار بما حدث، حيث وقفت الإدارة عاجزة عن فعل أي شيء للطفل أو للشاب الذي قام بالاعتداء عليه.

 

بيزنس الكبار يحطم آمال الأيتام

"بيزنس الكبار يحطم آمال الأيتام"، هكذا تروي المهندسة

رشا كامل، رئيس مجلس  إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطة، إذ تقول: "إن الجمعية وضعت بروتوكولا برعاية وزارة التضامن، حيث تكفلت الجمعية بكل مستلزمات الأطفال ومصاريفهم ووفرت طباخا لعمل الطعام يوميًا للأطفال، واستطاعت أن تحوذ الموافقة من وزارة التربية والتعليم ليتم قيدهم بأكبر المدارس الخاصة بالعجوزة.

واستكملت كامل حديثها، قائلة: "وقعت مشكلات كبيرة بيني وبين الإدارة بسبب معاملة الأطفال السيئة والتعذيب الذي يتعرضون لهم باستمرار، أما السبب الآخر فهو مطالبة رئيس مجلس إدارة جمعية الخدمات المتكاملة، المهندسة رشا كامل بدفع التبرعات للأطفال بشيك للجمعية وتتولي الجمعية مصاريف الأطفال وهو ما رفضت جمعية ضباط الشرطة".

 

وتابعت رئيس مجلس إدارة جمعية زوجات ضباط الشرطة أن هناك كارثة أخرى، هي وصول الأطفال إلى المدرسة أحدهما مصاب بكسر في ساقه، وآخر التهابات في الفخدين، مما اضطر المدرسة إلى عمل تقرير طبي يثبت الحالة، أما الطفل ذو العامين ففقد عقلة أصبعه بسبب الإهمال.

وزارة التضامن "اتهامات كاذبة"

ومن جانبه، نفى الدكتور مسعد رضوان، مستشار وزيرة التضامن،  كل هذه التهم، قائلًا: "إن هناك خلافا بين الجمعيتين وذلك بسبب تدخل جمعية زوجات ضباط الشرطة في الشئون الإدارية لجمعية الخدمات المتكاملة" نافيًا أن يكون هناك أي اعتداء جنسي وقع على الأطفال".

وأكد رضوان أن تقرير الوزارة تضمن إقالة الأم البديلة التي كانت تقوم بضرب الأطفال، مشيرًا إلى أنها ليست في مكانها الآن وتمت إقالتها ـ على حد قوله.