رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد يبدأ حواراً مع السلفيين والإسلامية

التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مع عدد من قيادات السلفيين والجماعة الإسلامية والأحزاب الإسلامية وذلك فى أول حوار يجريه حزب سياسى مع السلفيين.

وخلال اللقاء أكد رئيس حزب الوفد أن مقر الحزب هو "بيت الأمة" ملتقى كافة الأحزاب والتيارات الفكرية، وأن مثل هذه الحوارات تستهدف صالح مصر.

وشدد البدوى على أن دولة المواطنة والقانون أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينة وأن وثيقة المدينة تصلح لكل زمان ومكان ولا تتعارض مع حرية أصحاب الديانات السماوية الأخرى فى إقامة شعائرهم.

وأشار إلى أن الديمقراطية هى الشورى فى الإسلام ولا ضرر من استخدام لفظ أجنبى لأن القرآن الكريم ورد به ألفاظ أجنبية مثل لفظ المشكاة وهو لفظ هندى.

وأشار رئيس الوفد إلى أن الهدف من الحوار مع السلفيين والجماعة والأحزاب الإسلامية هو أن نسمع منهم لا أن نسمع عنهم، مؤكداً أن الحوار أمر مطلوب فى هذه المرحلة من تاريخ مصر.

وشدد البدوى أنه أعلن أكثر من مرة أن الوفد ليس حزباً علمانياً وأنه تاريخياً كان حزب الوطنية المصرية واستقلال القرار والدستور وكان عباءة لكل التيارات فقد كان هناك من هم على يسار الوفد "الطليعة الوفدية " ومن هم على يمين الوفد .

وبشأن بعض المصطلحات أكد البدوى أن الليبرالية ليست على طرفي نقيض من الإسلام فالليبرالية هى الحرية والإسلام هو دين الحرية "حرية العقيدة والحرية الاقتصادية والحرية السياسية"، والليبرالية المصرية هى الليبرالية التى لا تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الروحية والأخلاقية التى أرستها الأديان السماوية جميعاً .

وحول المبادئ الدستورية أكد المجتمعون أنهم يوافقون على تلك المبادئ شريطة ألا تكون فوق دستورية أو حاكمة للدستور حتى يترك للأجيال القادمة الحق فى تغيير ما يناسبهم وفقاً للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تطرأ على المجتمع .

وخلال الاجتماع أكد د. سعيد عبد العظيم عضو أمانة الدعوة السلفية ومجلس شورى علماء المسلمين أن السلفيين متوافقون مع كل صور التطور لكن الماضى لا يختلف عن الحاضر واعترف بوجود تشويه كبير حول السلفيين مشيراً إلى أنهم فى العقود السابقة كانوا يمارسون السياسة لكن ليس بالطريقة الحزبية.

وأشار إلى أن السلفيين فى حياتهم العامة والخاصة يصطبغون بصبغة الإسلام الذي يعتبر المرجعية بالنسبة لهم ووجه الشكر لرئيس حزب الوفد على بدء هذا الحوار، مؤكداً أنه يعرف جيداً تاريخ حزب الوفد، وأشار إلى أن الديمقراطية تعنى حكم الشعب نفسه وبنفسه لكن إذا تعارض حكم الشعب مع تعاليم الإسلام فالسلفيون يرفضون ذلك .

وتحدث جمال سمك من حزب البناء والتنمية -الجماعة الإسلامية - فأشار إلى أن الإسلاميين لم يمارسوا العمل السياسى للظروف التى مرت بها الحركة الإسلامية ودخولهم السجون لمدة 25 عاماً وقال إنه ينظر بواقعية لخوف الناس من الإسلاميين لأنه يمكن أن يكون لهم السبق فى

الفترة القادمة، وأكد أنه ينبغى النظر للأمور نظرة تراعى الواقع وأن تتسم بالحكمة.

وتحدث د.عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة فأكد أن المشكلة هى رغبة البعض فى الديمقراطية التى لا تأتى بالإسلاميين .لأن هناك إحساساً أن الإسلاميين قادمون ولذلك فإن هؤلاء يسمون أنفسهم النخبة ..وهم صوتهم الأعلى لكن هل هم الأعلى فى الواقع .

وقال د. علاء الروبى من جبهة الإرادة الشعبية إن التيار الإسلامى منفتح على الآخر لكن المشكلة أن هناك من هم رافضين ذلك، وحوار الانفتاح يجب أن يوجه للآخرين، وطالب بالتوافق الوطنى وخطة زمنية لنقل السلطة وتحقيق مطالب الثورة .

وتحدث ياسر القاضى من حزب شباب التغيير فأكد على أهمية وجود شرعية التوافق الوطنى فى الوقت الحالى، وأكد حاتم عزام وكيل مؤسسى حزب الحضارة ترحيبه بكل الاجتهادات الفكرية طالما فى إطار الشريعة الإسلامية، معرباً عن تخوفه من الخطر الذى يحدق بنا من أعداء الخارج لإفشال تجربة الأحزاب والقوى الإسلامية رغم أن الديمقراطية تعنى أن الشعب يختار وفى نفس الوقت فإن مصلحة الوطن تقتضى احتواء الجميع.

حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد ومصطفى الجندى مساعد رئيس حزب الوفد واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والدكتور حسن شعبان وزير التنمية العمرانية فى حكومة الوفد الموازية.

وحضر من قيادات السلفيين والجماعة الإسلامية والأحزاب الإسلامية د.سعيد عبد العظيم عضو أمانة الدعوة السلفية ومجلس شورى علماء المسلمين، وجمال سمك من حزب البناء والتنمية الجماعة الإسلامية، واللواء عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة، حاتم عزام وكيل مؤسس حزب الحضارة، طارق محمد حافظ عضو بالدعوة السلفية، ياسر القاضى حزب شباب التغيير وأحمد عبد الحميد الشريف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، د.علاء الروبى وتامر مكى من جبهة الإرادة الشعبية، محسن صلاح "مستقل" والدكتور وائل عبد الحميد من حزب الأصالة .