عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يحذرون: العنف بالمدارس قنبلة تصنع الإرهاب

ارشيفية
ارشيفية

شهدت المدارس المصرية خلال الفترة الأخيرة عدة حالات عنف، منها ما أودى بحياة طالب ومنها ما ترك الضحية في حالة لا يرثى لها، ولعل آخر تلك الحالات عندما انهال المدرس عادل السيد، بالضرب المبرح على الطالب يوسف محمد، بمدرسة الأورمان الإعدادية الخاصة بالمعادي.

وآثارت حالات العنف المتزايدة في المدارس حالة من الذعر لدى أولياء الأمور، خاصة مع تدهور حالة التعليم في مصر، حسبما رأى الخبراء، حتى أصبحت منفرة للطلاب ومفزعة لأولياء الأمور، وباتت "قنبلة" تواجه الجيل الصاعد.

"أصبحت القيم في التعليم المصري منهارة، وزادت حالات اعتداء المدرسين على طلابهم في الفترة الأخير"، هذا ما أكده الدكتور حسني السيد، أستاذ المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، مرجعا السبب في ذلك إلى اختفاء السلوك التربوي القويم من المدارس المصرية.

واعتبر السيد أنه لا جدوى من عمليات "ترقيع" التعليم أو التنصل من المسؤولية، التي يفعلها المسؤولين عن هذا الملف، مطالبا بتشكيل مجلس أمناء للمعلمين وللآباء قوي بحيث يقوم بدوره بصورة فعالة، ووضع لائحة معلنة للجميع، لمعرفة العواقب التي تتظر من يخالف هذه اللائحة، وتوضيح الجزاء المنتظر لمن تسول له نفسه انتهاك القانون وقيم وثوابت المجتمع المصري.

وقال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، إن مسلسل العنف في المدارس لن ينتهي مطلقا، لأنه نتاج طبيعي لكل المجتمعات، فهو قنبلة مؤقتة تدمر النشأ وتصنع جيل منحرفا وإرهابيا، معتبرا أن ضرب الطلاب سلوكا غير لائقا ويجب ردعه.

ورأى الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى

بالأكاديمية الطبية، أن هناك شقيين في عمليات الاعتداء على الطلبة من قبل المدرسين، موضحا أن الشق الأول يتمحور حول الحالة التي تخلق للمدرس فرصة اللجوء إلى العنف، والشق الثاني يتمحور حول كون المدرس مضطرب نفسيا.

وطالب فرويز وزارة التربية والتعليم، بتكثيف دورات متخصصة في التعامل مع الطلبة، التي تحتاج إلى الاتزان الانفعالي من المدرس، وتدريبه على استخدام العقاب المعنوي بديلا للعقاب البدني للسيطرة على الطالب، فضلا عن ضروروة تواجد أخصائى نفسي بجوار الأخصائي الاجتماعي، في كل مدرسة.

وأرجع الدكتور أنور حجاب، أستاذ علم النفس، سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الانفلات الأخلاقي، لغياب الضوابط، فضلا عن عدم توفر المناخ المناسب في المدارس لإتمام العملية التعليمية.

وطالب حجاب المسؤولين عن العملية التعليمية في مصر، بتعديل المنظومة التعليمية لتجنب صناعة إرهابيين بديل للعلماء، موضحا أن التعديل يكون من خلال عمل اختبارات نفسية للراغبين في الالتحاق بالكليات التربية وعدم الاعتماد على مجموعهم في الثانوية العامة فحسب، وأيضا للمدرسين الحاليين، حتى يتم تقويمهم.