عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنشاء جسر بري بين مصر والسعودية نقلة تاريخية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد مشروع إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية ممتلئ بالتعقيد والتأجيل، على الرغم من كونه بمثابة الحلم العربي لدى المصريين لما يحققه من فوائد كثيرة، كان في انتظاره الشعب المصري والسعودي ولم يحسم الأمر بإنشائه حتى الآن.

واعتبر الخبراء أن هذا المشروع  لابد له من دراسة هندسية عالمية حتي لا تتأثر الملاحة والشعاب المرجانية من الإنشاء، خاصة أن المشروع يعد ربطا للوطن العربي، في حين أن الواقع يحتاج إلي إرادة سياسية بين الدول لإنشائها.

قال الدكتور مجدي صلاح، رئيس قسم الإنشاءات والطرق بهندسة القاهرة، إن مشروع إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية يتوقف علي أمر سياسي، ويعود الشأن في تضارب القرارات إلى رفض السعودية المشروع ثم عرضها على مصر المشروع في عصر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وبعدها الرفض لأسباب غير معلومة، ثم توقف الحال على ما هو عليه حتي الآن.

وأضاف صلاح أن المشروع يعد نقلة تاريخية بين البلدين في ربط الكيان السعودي المصري في حين أن المشروع يحتاج إلى رقابة عالية جدا لتجنب استخدام الجسر في أعمال خارجة عن القانون والتهريب، والتمكين في جميع الجوانب الأمنية، والتحكم الجيد على المنافذ الخارجة والداخلة للجسر، خاصة أن الجسر يمر فوق البحر الأحمر .

وأشار صلاح إلى أن المشروع يحمل فوائد كثيرة لمصر حيث تشمل الحركة التجارية بين مصر والسعودية، وزيادة الدخل الاقتصادي من خلال عبور النفط الذي من المقرر أنه يمر خلال الجسر ويقدر بـ 3 مليارات دولار سنويا، والحفاظ علي العمالة المصرية في السعودية من خلال الجسر ، فضلا عن فوائد كثيرة تعود للدولة.

وتابع صلاح إنه لابد من اتفاق الأردن والسعودية ومصر على الإنشاء؛ لأنه عندما طرح المشروع حاز اعتراض تاما من الأردن، لأن الاقتصاد والسياحة الأردنية بمدينة العقبة المطلة علي ساحل البحر الأحمر من الجنوب .  

فيما، قال الدكتور أحمد صبري، أستاذ الطرق والكباري بجامعة الأزهر، إن مشروع إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية يعتمد على إرادة سياسية واتفاق بين مصر والسعودية والأردن والوصول لحل سلمي يتوافق عليه جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن التمويل عامل أساسي ويساعد على تقصير المدة الزمنية التي يستغرقها بناء الجسر البري.

وطالب صبري بعمل دراسة لعملية الإنشاء من خلال الأساليب التي من المحتمل أن تؤثر على الموارد المائية، فيما تتم دراسة شاملة لعملية الإنشاء في استخدام

طرق وأجهزة حفر حديثة كما تستخدم في مشروع قناة السويس الجديد خاصة أن البحر الأحمر يربط بين الدولتين .

وأشار صبري إلى أن المشروع يعد تاريخا وحلما للشعب السعودي والمصري لكونه المشروع الأول لربط قارتي آسيا وأفريقيا، فضلآ عن الوقت الذي يستغرق خلال الرحلة وعبور الجسر خلال 20 دقيقة تصل منطقة تبوك شمال السعودية مرورآ بجزيرة تيران .

ومن جانبه، أكد الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني السابق بجامعة القاهرة، أن مشروع إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية يعتبر مشروعا عملاقا وحلما طال انتظاره، مشيرا إلى أن المشكلة التي تقع علي المشروع هو موقعه التي أقروا عليها التصميم وهو منتجع شرم الشيخ حيث أن المنتجع سياحي ويتطلب الدراسة من جانب إنشائه في هذ المكان حتي لا تتضر السياحة علي هامش الجسر .

وأوضح العلايلي أن المشروع يطور من وسائل الاتصال بين الدولتين خلال الجسر البري، لافتا إلى اختيار الشركات المنفذة للمشروع لأنها عامل مهم جدا في إنشاء المشروع حتي لا يتأثر المشروع سلبآ .

أما الدكتور خالد عباس، عميد معهد النقل القومي، فأكد أن مشروع إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية، يعد مشروعا متميزا وعائدا اقتصاديا ينحصر في الحركة التجارية ونقل البضائع بريآ وتسهيل عملية النقل، ولا تقتصر فقط علي الحركة التجارية حيث تزويد بالعمالة المصرية.

وأعرب عميد معهد النقل القومي عن ترحيبه بالمشروع في ربطه بين الوطن العربي، لما يتضمنه من فوائد تتمثل في تقليص الوقت  حيث تستغرق 20 دقيقة خلال عبور الجسر إلى منطقة تبوك شمال السعودية.