رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.والد شهيد الحدود:فين "شرف" من دم ابنى؟

الحزن يكسو كل الوجوه ..الألم يعتصر الأفئدة ..السواد صار هو العنوان الحقيقى لقرية المجند أسامة جلال إمام، حيث خرج  الآلاف من أبناء قريته والقرى المجاورة وقيادات الأمن بالمحافظة لتوديع جثمانه إلى مثواه الأخير،

فقد شيع أهالى قرية زاوية بلتان التابعة لمركز طوخ بالقليوبية جنازة الشهيد أسامة جلال إمام مساء الجمعة وسط الدموع والحزن الشديد من أسرته وأصدقائه وأقاربه.

خرج الجثمان ملفوفا بعلم مصر ومحمولا على الأعناق من مسجد التوحيد بالقرية فى مشهد مهيب ردد الأهالى خلاله التكبيرات وسط الدموع ، حيث انهار والده وسقط أمام قبر الابن ليحمله أهالى القرية، مطالبا وأهالى القرية  بالقصاص من المعتدين ومن الجناة الإسرائيليين الذين قتلوا ابنه أثناء هجماتهم على الحدود المصرية.

دموع الأهالى امتزجت بالفرحة حزناً وفرحاً، فكان الحزن على الفراق والفرح على نيل الشهادة والكل فى القرية يطالب بسرعة القصاص من العدو الصهيونى الغاشم، مطالبين الحكومة المصرية بسرعة الرد.

الوفد انتقلت إلى القرية والتقت أسرة ذلك الشاب البسيط الذى يبلغ من العمر 20عاما ويبلغ عدد إخوته 6 فتيات وشقيق آخر ووالده المزارع البسيط ووالدته تلك السيدة التى سقطت مغشيا عليها فور سماعها الخبر المشئوم برحيل ابنها برصاص الغدر الإسرائيلى.

قال جلال إمام والد الشهيد:" كنت أنتظر انتهاء خدمة ابنى أسامة بفارغ الصبر ليساعدنى فى تربية شقيقاته وزواجهن ومساعدة شقيقه الأصغر فى تعليمه ولكنه ذهب يوم الإثنين الماضى لأداء خدمته على الحدود فى النقطة 79 ولكن بلا عودة ذهب بعد أن ارتوت رمال سيناء بدمائه وارتوى قلبى بمرارة فراقه ".

وأضاف :"أسامة ابنى  فى الإجازة اللى فاتت قالى أنا انكتبلى عمر جديد"، وأنه تعرض لضرب نار أثناء تأدية خدمته من قبل قوات الإسرائيلية عند النقطة 79.

وتساءل والد الشهيد قائلا "أين رئيس الوزراء عصام شرف وأين

الحكومة من دماء هؤلاء الشهداء؟ لابد ألا تذهب دماؤهم هدرا وأن نقتص ممن قتلوهم بلا رحمة". وردد والد الشهيد عبارة "عوضى عليك يارب" وقام ليصلى ركعتين شكرا لله على ما منحه إياه.

وبدموع مكسوة بالانهيار كانت كلمات أمه " يا عين امه راح ربنا يهد الكفرة – ربنا يهد اليهود- يا ولدى ربنا ينتقم منهم انا ربيتهم وفى الآخر راح منى ابنى كان بيحمى البلد حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب فى قتلهم ومن قصر فى حقهم".

أما سعيد أبو خضرة – خال الشهيد فقال:" نريد القصاص ممن قتل أسامه وزملاءه أين رئيس الوزراء؟ ييجى يدور على دم المصريين اللى ماتوا".

وقالت شقيقته 30 سنة "بيموتوا فينا ودلوقتى سمحوا بموت أولادنا حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأوضح محمد جلال شقيقه أن أسامة ذهب إلى هذه النقطة فى يناير الماضى بعد أن استشهد أحد الجنود فى هذه النقطة، ويدعى "عبد الستار" من محافظة الدقهلية،

وأنه كان يتمنى أن ينتهى من خدمته العسكرية بأسرع وقت لمساعدة والديه فى زواج شقيقاته ومصاريف أسرته، وأنه تعرض منذ شهر تقريبا لإطلاق نار على الحدود أثناء تأدية خدمته.

شاهد الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=M90mBHDF8Uo