رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غرق شُحنة الفوسفسات بمياه النيل كارثة

غرق مركب بالنيل -صورة
غرق مركب بالنيل -صورة ارشيفية

آثار  حادث غرق سفينة شحن على متنها 500 طن فوسفات بمياه النيل، صباح اليوم الأربعاء، القلق والذعر حول مصير كميات الفوسفات، التى غرقت فى مياه النيل، ومدى تأثيرها على المياه والأضرار التى ربما تقع على المواطن بسبب هذا التلوث.

ورأى خبراء المياه أن غرق شحنة الفوسفات كارثة، باعتبارها مادة سامة قد تؤدى إلى تعطيل مياه الشرب، وتؤثر على الثروة السمكية، مطالبين بتفعيل رقابة على مثل تلك القوارب التي تنقل المواد السامة.

"مادة الفوسفات مادة سامة تؤدى إلى تعطيل مياه الشرب لحين التخلص منها"، هذا ما أكده الدكتور نصر الدين علام، خبير المياه، مطالبا بالكشف على المياه من حيث كونها صالحة للشرب من عدمه، كما طالب المسؤولين عن النقل النهرى بتحديد كميات بسيطة من المواد يتم نقلها عن طريق سُفن الشحن بدلا من مئات الأطنان.

وأضاف علام أن هذه المواد سوف تؤثر على مياه الشرب والثروة السمكية، مُشيرًا إلى أن مالك السفينة يتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الكارثة، ودعا المسؤولين إلى التدخل لعدم تكرار تلك الكارثة من جديد .

وبدوره، أكد المستشار مساعد عبد العاطي، أن غرق هذه الكمية من الفوسفات فى مياه النيل كارثة، موضحًا أن هذه المواد الكميائية سيكون لها تأثير كبير علي مياه الشرب والثروة السمكية.

وأشار عبد العاطى إلى أن سبب هذا الحادث جاء نتيجة إهمال الوزارة والحكومة، مشددًا على ضرورة وجود رقابة شديدة على هذه القوارب، وعلى ما تحمله من مواد، حتى لا تحمل موادًا سامة.

وطالب عبد العاطي بتفعيل رقابة مكثفة على سفن الشحن من لحظة نزولها إلى المياه حتى خروجها، مضيفا أن المواطن لم يعد

أمامه سوى أن "يرجو من الله السلامة" وأن يتحرى المياه التى يشربها جيدا ويعرف مدى صلاحيتها للشرب.

وفى السياق ذاته، أشار الدكتور مغاورى شحاته، خبير المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، إلى أن تركيز للفوسفات أو أي مادة عضوية أو غير عضوية له آثار سلبية على المياه ويغير خصائصها، موضحًا أن هذا الحادث لم يكن الأول بل تعدد لمرات عديدة.

وطالب شحاته باتخاذ إجراءات سريعة للحد من هذه المشكلة، مشيرا إلى وجود محطات معالجة لمياه الشرب لتنقيتها من أى مواد عضوية أو كميائية تدخل عليها، وفى حالة وجود أى تلوث فى المياه يتم غلق المحطة مؤقت لحين التخلص من المواد الضارة كما يتم فى دخول المياه إلى الترع والمصارف من خلال القناطر.

وأشار رئيس جامعة المنوفية الأسبق إلى وجود إهمال من شركات حاملة الفوسفات، مشددًا على انه لابد من أن يكون هناك قوانين صارمة لحماية نهر النيل ودفع غرامات مالية بمبالغ كبيرة تكون رادعا لهم، كما دعا المواطنين إلى الانتباه لتلوث مياه النيل والمحافظة عليها لكونه شريان الحياة بالنسبة للمصريين.