عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هجمات جنوب إسرائيل مخطط لها ومنفذة بدقة

يبدو أن سلسلة الهجمات التي وقعت أمس الخميس على الطريق رقم 12 قرب منتجع ايلات السياحي عند الحدود المصرية والتي أدت الى مقتل ثمانية

اسرائيليين، كانت عملية تم تخطيطها وتنفيذها بدقة.

وكشفت الفوضى التي تلت الهجوم والبلبلة في التقارير الاولى ان هذه الهجمات فاجأت الشرطة والجيش الاسرائيليين، مع ان اسرائيل سارعت الى اتهام جماعات فلسطينية مسلحة قدمت من قطاع غزة بتنفيذ الهجوم.

وبحسب مصادر عسكرية فإن قوى الامن الاسرائيلية تلقت تحذيرات حول عملية مماثلة وقامت بالفعل بنشر تعزيزات على طول 200 كيلومتر من الحدود مع مصر.

وكتبت صحيفة معاريف "التحذير الذي لم يساعد". وتساءلت "لماذا لم تمنع الهجمات ولماذا لم يتم قطع الطريق مباشرة امام حركة المرور؟".

وفي الحقيقة لم تكن القوات قرب المكان الذي وقع فيه الهجوم الاول قرابة الظهيرة عندما تعرضت حافلة من شركة ايجيد العامة التي كانت تمشي على طول الحدود مع مصر في طريق رقم 12 لهجوم من قبل ثلاثة رجال مسلحين.

وبحسب شهادات ركاب، فإن المهاجمين اطلقوا النيران على حافلة رقم 392 قرب موقع نتفايم الحدودي القادمة من بئر السبع في النقب باتجاه مدينة ايلات الواقعة على البحر الاحمر.

وكانت الحافلة رقم 392 تنقل العديد من الجنود الاسرائيليين المغادرين لقضاء عطلة نهاية الاسبوع مما أدى الى اصابة سبعة من الركاب.

ويروي سائق الحافلة ان سيارة اعترضت طريق الحافلة وخرج منها ثلاثة رجال يرتدون الزي العسكري الازرق وبدأوا باطلاق النار على الحافلة.

وبعدها بدقائق قليلة، وصلت حافلة فارغة وعدة سيارات خاصة الى المكان وبدأ المهاجمون من جديد باطلاق النيران وجرى احدهم باتجاه الحافلة مشغلا حزاما ناسفا مما ادى الى مقتل سائق الحافلة الفارغة.

وقتلت شقيقتان وزوجاهما كانوا ذاهبين الى ايلات لقضاء عطلة في الهجوم على سيارتهما وكذلك سائق سيارة اخرى.

وعندها وصل جنود اسرائيليون في اول تعزيزات في سيارتين الى الموقع وقام جندي بقتل المهاجم

الثاني عندما دهسه بسيارته.

وقتل المهاجم الثالث خلال تبادل لإطلاق النار مع الجنود مما ادى الى مقتل جندي واحد.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية: ان جنودا ورجال شرطة قدموا بتعزيزاتهم ومدعمين بمروحيات فتحوا النار باتجاه رجلين آخرين من المهاجمين كانا قرب الجانب المصري من الحدود.

وقتل الرجلان في النهاية على يد افراد من الشرطة الاسرائيلية عبروا الى الحدود المصرية.

وبعد الهجوم، اكتشف خبراء المتفجرات في الجيش الاسرائيلي عبوات ناسفة موضوعة على طول الطريق وابطلوا مفعولها.

وشن الطيران الاسرائيلي بعد ظهر أمس الخميس غارة جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما ادى الى مقتل ستة اشخاص بينهم طفل واحد واربعة من قادة لجان المقاومة الشعبية.

وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) في بيان: انه "تمت تصفية" المسؤولين بشكل مباشر عن الهجمات.

وفي الوقت ذاته بينما كانت الشرطة الاسرائيلية تحقق في الحادث ادى اطلاق نار الى مقتل احد قناصة الشرطة الاسرائيلية وهو من اصل فرنسي.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية قتل خمسة اخرون من المهاجمين على يد قوات الامن الاسرائيليين واثنين على يد قوى الامن المصرية.

ويقول الجيش الاسرائيلي: ان ما بين 15 وعشرين شخصا شاركوا في الهجمات التي تطلبت دعما لوجستيا وتحضيرات من الجانب المصري.