عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثلاث سنوات ودماء المذبحة تبحث عن الجاني

بوابة الوفد الإلكترونية

في فبراير الأسود، الذي تتوالى فيه المصائب علينا، وتقتنص فيه الكوارث المئات من أرواح المصريين، والدماء عادة ما تكون سمة الشهر –ذو 27 يوم فقط-، فما بين أحداث الأمن المركزى 1986،و قطار الصعيد فبراير 2002، وغرق عبارة السلام  2006، وآخيرًا مجزرة الدفاع الجوى 5 فبراير 2015، ومذبحة ستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 شهيد من أعضاء أولتراس أهلاوي، صدمة لم يعايشها المصريين.

الزمن .. 2 فبراير 2012، منتصف الليل، المكان .. ستاد بورسعيد، ظلام دامس، أخر ما رأه المشاهدين أمام التلفاز، جماهير المصري تجري في الملعب بعد صافرة حكم المباراة فهيم عمر، البعض يلتقط الصور مع لاعبي المصري ويحتفل، والبعض يطارد لاعبو الأهلي ومدربهم مانويل جوزيه، والبعض الاخر من قام بترويع المشاجعين وألقى بهم من أعلى المدرجات.

أنهالت الاخبار التي تؤكد أن هناك قتلى، ومداخلات في البرامج الرياضية من بورسعيد، تؤكد أن هناك عشرات القتلى، وهناك من يدعي أن جماهير المصري ألقت جماهير الأهلي، ومن يقول أن جرائم القتل ضد الجمهور بأستخدام الأسلحة البيضاء والنارية ومن يتسأل أين الشرطة والجيش من تأمين المباراة ، هل هناك مؤامرة أم إهمال، هل يصدق أحد أن يتخيل مواطن مصري في مباراة كرة قدم، ثم ساد الصمت وبدأ عداد القتلى في وصلت أرقام الضحايا، إلى 130 شهيد، -حسبما توارتت أبناء على مواقع التواصل الإجتماعي-.

وفي اليوم التالي بعد معاينة النيابة والتأكد من حصر الضحايا، أفادت أن من قتلوا في يوم المذبحة 72 شهيد، ثم أعلن الحداد وإذعيت صور الشهداء، في كل القنوات الفضائية، حتى أن صور الضحايا ما زالت في وجدننا حتى الآن بعد 3 سنوات، او أكثر من المذبحة، فمن منا ينسى بسمة آنس التي ليس لها مثيل، ونظرة محمد غندور وأقبال كريم خزام على الحياة.

وبعد أن وصلت قطار القضية إلى أورقة المحاكم، ليكون كلمة الفصل فإما

أحكام رادعة للمتهمين، والذي يعتبره أهالي الشهداء القصاص العادل من 73 متهم من بينهم ضباط شرطة ومدير أمن بورسعيد، أو تبرئه ساحتهم، ما يعد أمنية أهالي المتهمين.

فبعد أن حكمت الدائرة الأولي، بإحالة 21 من المتهمين إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، إلى جانب معاقبة آخرين بالمؤبد و15 عام و7 سنوات، وتبرئه البعض، أعادت محكمة النقض القضية مرة آخرى لهيئة محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السيد السعيد، الرجل الحزم الهادئ المتفهم ، وصاحب البال الطويل، لينتظر المصريين حكمه مع هيئته، ليكون كلمة الفصل الباتة في القضية، أما حكمًا يثلج صدور أهالي الشهداء وأولتراس أهلاوي، أو حكمًا يرضى أهالي المتهمين.

وفي خلال أكثر من عام عايشت "بوابة الوفد"، جلسات المحاكمة في قاعة أكاديمية الشرطة، وشعرنا بنضبات قلوب الأمهات الثكلى وتوتر وقلق أهالي المتهمين، ورصدنا المشادات التي وصلت إلى أشتباك بالأيدي والقاضي الذي يعطى كل أطراف المحاكمة حقوقهم في حزم وهدوء يحسد به، وتابعنا ممثل النيابة العامة الذي قدم كل الأدلة المطلوبة وفي مرافعته أبكى الحضور، بالأضافة إلى محامو المتهمين الذين قدموا كل الدفوع القانونية للبراءة، نطلعكم على بعض ومضات من المحاكمة الأشهر في الساحة الرياضية في مصر بل لا نهول حينما نقول أنها في العالم.