رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد يستضيف مؤتمراً للاستثمار بين مصر والسودان وأسبوعاً ثقافياً مشتركاً

قرر حزب الوفد استضافة مؤتمر للاستثمار بين مصر والسودان واسبوعاً ثقافياً مصرياً سودانيا في اطار مساعي الحزب لتعميق العلاقات التاريخية بين شعبي الدولتين في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.

 وكان الوفد السوداني رفيع المستوي الذي يزور مصر حالياً بدعوة رسمية من حزب الوفد قام عصر أمس الأول الأربعاء بزيارة لمقر الحزب حيث كان في استقبالهم الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وأعضاء المكتب التنفيذي للحزب وأعضاء حكومة الوفد المصرية.

ترأس الوفد السوداني د. نافع علي نافع مساعد رئيس جمهورية السودان ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني ورافقهم عدد من القيادات السياسية والبرلمانية السودانية والوزير كمال حسن علي سفير السودان بالقاهرة.

وخلال اللقاء أكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد أهمية وحدة مصر والسودان لأننا شعب واحد يربطنا نيل واحد ودمائنا واحدة.

وأضاف البدوي: مازلنا نذكر مقولة الزعيم الوفدي مصطفي النحاس «تقطع يدي ولا اوقع علي اتفاقية تفصل السودان عن مصر». وأشاد البدوي بالاستقبال الشعبي الرسمي الذي فاق كل التوقعات لوفد الدبلوماسية العامة لحزب الوفد أثناء زيارته للسودان مما يكشف ويؤكد ما يكنه الشعب السوداني للشعب المصري والعكس صحيح.

واضاف البدوي: ارحب بكم في دراكم بيت الأمة المصرية والعربية، واشار إلي انه عندما طلبنا من الحكومة السودانية مليون فدان ليتم استصلاحها من خلال شركة مصرية سودانية غير هادفة للربح وهي فكرة النائب مصطفي الجندي كان الرد من الحكومة السودانية ان فتحت قلبها وذراعيها للشعب المصري بحيث تكون المليون فدان نوعاً من الاندماج بين الأسر المصرية والسودانية والحمد لله ان ثورة 25 يناير اعادتنا لاحضان الشعب السوداني. وأعلن رئيس حزب الوفد ان الدكتور حسن أبو سعدة رئيس حكومة الوفد الموازية يقوم حالياً بتأسيس جمعية رجال اعمال وادي النيل.

بدء صفحة جديدة

وتحدث د. محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد فأعرب عن امله في بدء صفحة من العلاقة المبنية علي الأسس الاقتصادية تكون ترجمة للشعور الوطني الجارف بين شعبي وادي النيل. كما تحدث احمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد عن العلاقة التاريخية بين حزب الوفد والسودان ومنها ترشيح سوداني في الاربعينيات علي قائمة حزب الوفد هو علي دردير.

واشارت د. كاميليا شكري وزيرة الزراعة في حكومة الوفد الموازية الي اهمية التقارب بين مصر والسودان في هذه المرحلة المصيرية في الأمة العربية.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد ان الغمة التي كانت تسيطر علي العلاقات المصرية السودانية قد زالت بعد ثورة 25 يناير ولابد ان نستغل هذه الفرصة التاريخية مشدداً علي ان السودان الامتداد الطبيعي لمصر ولابد من وحدة بين مصر والسودان تكون مقدمة لوحدة بين مصر والقارة الأفريقية. وقال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد انه من اشد المتحمسين لوحدة مصر والسودان واشاد بما قامت به السودان من اجراءات ساعدت في تقوية الجنيه  السوداني.

ترحيب بدور الوفد

وأعرب نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن سعادته والوفد السوداني بوجودهم في حزب الوفد صاحب الخطوة الأولي في تعميق العلاقات الشعبية بين مصر والسودان من خلال الزيارة التي قام بها الوفد الشعبي برئاسة د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد والتي كانت زيارة تاريخية، وعبر عن شكره العميق لدعوة حزب الوفد، والاستضافة الكريمة في هذه الزيارة لمصر.

وأكد مصطفي الجندي مساعد رئيس حزب الوفد اهمية ان تكون هناك بنية لتكامل حقيقي بين مصر والسودان وان نقيم مشروعات بالتعاون مع اثيوبيا وأوغندا وان نتعلم من درس انفصال الجنوب.

وتحدث د. حسن أبو سعدة رئيس حكومة الوفد الموازية فأكد اهمية الوحدة الاقتصادية بين مصر والسودان مع وجود شريان واحد يربطنا ووجود ثروات طبيعية في السودان وايد عاملة في مصر.

وتحدث د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني فوجه التحية إلي قيادات حزب الوفد واعرب عن اعتزازه بوجوده في دار حزب الوفد دار سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين والسيد البدوي، وقال ان افكار قيادات الوفد كانت ومازالت وحدوية وعروبية واشاد بزيارة الوفد الشعبي المصري

للسودان والتي كان لها اثر عميق.

وأعرب عن سعادته لأن حزب الوفد برئاسة د. السيد البدوي يقوم بدور تجميع القوي السياسية من اجل الحوار الدستوري مؤكداً ان ذلك في مصلحة مصر والأمة العربية.

ورحب بفكرة جمعية رجال اعمال وادي النيل التي طرحها د. السيد البدوي وقال انها فكرة جيدة واقترح تشكيل لجنة من الاحزاب والقوي السياسية والمستقلين لوضع فكرة هذه الجمعية حيز التنفيذ.

واشار إلي ان هناك فكرة لعقد مؤتمر الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين وخاصة انه بعد شهرين سيكون هناك طريق يربط البلدين وسيتم الانتهاء منه بعد شهرين حيث لم يتبق منه سوي 29 كيلو مترا وقد تحدثنا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مصر لارسال لجان خاصة بتحديد اماكن الجمارك وسيكون متاحاً بعد شهرين ان تبدأ الشاحنات رحلتها من الإسكندرية حتي السودان بل وحتي مدينة كيب تاون وسيكون ذلك لصالح البلدين.

تزايد العمالة المصرية بالسودان

واقترح د. مصطفي عثمان ان يعقد مؤتمر الاستثمار في السودان او مصر وان يشارك فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك ليسهلوا الاجراءات وعندما تنعقد اللجنة الوزارية والمشتركة بين البلدين تكون قد وضعت يدها علي كل ذلك لتضع الحوافز المشتركة. واشار إلي انه لأول مرة تكون اعلي نسبة عمالة في السودان من غير السودانيين هي العمالة المصرية التي وصلت نسبتها حالياً إلي 37٪ من العمالة غير السودانية ونريد ان تصل إلي 60٪ خلال عام ووقتها لن نتحدث عن وجود ملايين السودانيين في مصر فقط وسوف تنزاح الحدود.

واقترح د. مصطفي عثمان اسماعيل اقامة اسبوع ثقافي سوداني مصري مرة في مصر ومرة اخري في السودان لتنمية الوعي الثقافي وان نشجع اللقاءات علي مستوي الحزبين «الوفد والمؤتمر الوطني» للشباب والطلاب والمرأة حتي يكونوا رأس الحربة للتكامل بين الشعبين وخاصة ان ثورة مصر قامت علي اكتاف الشباب.

وتعقيباً علي ذلك اكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان الحزب مستعد لاستضافة الاسبوع الثقافي وسيقيمه في دار الاوبرا المصرية وسوف نستضيف الادباء والفنانين. كما ان الحزب سوف يستضيف مؤتمر الاستثمار بين مصر والسودان في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه وقد وافق الجانب السوداني علي ما طرحه رئيس حزب الوفد.

وعقب الاجتماع اقام حزب الوفد حفل افطار في احد الفنادق الكبري علي شرف الوفد السوداني رفيع المستوي وحضره بناء علي دعوة من حزب الوفد عدد كبير من القيادات السياسية وعلي رأسهم د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء وعمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وقيادات الاحزاب والقوي السياسية المصرية والإعلاميون والشخصيات العامة.

وكان في استقبالهم د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد واعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي وحكومة الوفد الموازية.