رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثوار يعدون لمرحلة ما بعد القذافي

 يسعى الثوار الليبيون الذين باتوا عند أبواب طرابلس إلى قطع طريق الإمدادات عن العاصمة لزيادة الضغط على النظام فيما بدأوا في بنغازي يعدون مشروعاً سياسياً مع احتمال سقوط الزعيم الليبي.

وفتح الثوار اليوم الأربعاء جبهتين جديدتين، الأولى في عجيلات بغرب ليبيا والثانية في الهيشة بشرقها بين مصراتة وسرت مسقط رأس معمر القذافي.

وقال الناطق العسكري باسم الثوار العقيد أحمد عمر الباني خلال مؤتمر صحفي في بنغازي إن معارك عنيفة تجري حاليا في بلدة عجيلات حيث تحاول قوات الثوار تحرير المنطقة.

وتقع عجيلات على بعد خمسين كلم من طرابلس وتبعد بضعة كلم جنوب صرمان التي سيطر عليها الثوار.

وظهر الاثنين الماضي، تمكن الثوار ايضا من تحرير صبراتة التي تقع على الطريق الساحلية المؤدية الى تونس. وتأكد بعد الظهر من ان صبراتة باتت تحت السيطرة التامة للثوار بعد اشتباكات متفرقة وقعت قبل الظهر.

لكن العقيد باني اقر بانه لم يتم بعد تحرير جميع المدن الواقعة بين الحدود التونسية وصرمان مؤكدا ان تحرير عجيلات سيشكل منعطفا هاما.

من جهة اخرى افاد المتحدث ان مدينة الزاوية الواقعة على مسافة اربعين كلم غرب طرابلس والتي بات الثوار يسيطرون على القسم الاكبر منها بعد معارك عنيفة مستمرة منذ عدة ايام، تتعرض لقصف عنيف من قوات القذافي من الشرق، غير ان السكان لا يخشون هذا القصف ولن يغادروا المدينة.

وعلى مسافة 250 كلم شرق طرابلس، بدأ الثوار هجوما على بلدة الهيشة الواقعة على الطريق التي تربط العاصمة بسرت.

وقال احد قادة الثوار ان فرق الاستطلاع

التابعة لقوات الثورة بلغوا مشارف الهيشة بعدما صدوا قوات القذافي.

وفي طرابلس، ازداد انقطاع الكهرباء وتحدث السكان اليوم الاربعاء عن اضطرابات في شبكة الهاتف النقال فيما لا تزال الاتصالات الهاتفية مع تونس مقطوعة منذ يومين.

وعلى الجبهة الشرقية في مدينة البريقة النفطية، واصل الثوار تقدمهم وقال المتحدث ان المنطقة السكنية تحت سيطرة الثوار بالكامل، والمعارك تجري في المنطقة الصناعية.واضاف لن نغير استراتيجيتنا في البريقة بعدما اطلقت قوات النظام الاحد صاروخ ارض جو من طراز سكود على مواقع للثوار في المنطقة.

وعلق على ذلك ان هذا القصف يثبت ان الطاغية خائف ويائس.

الى ذلك، حدد الثوار خارطة الطريق الجديدة لمرحلة ما بعد القذافي في وثيقة، فقد تبنى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، في مقره في بنغازي (شرق) وثيقة دستورية تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد.

ويتضمن البيان 37 مادة في نحو عشر صفحات تحدد المراحل المختلفة للفترة الانتقالية بعد سقوط نظام القذافي.