عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل زيارة الوفد السودانى لحزب الوفد

جانب من إجتماع الوفد
جانب من إجتماع الوفد السوداني بمسئولي حزب الوفد

قام الوفد السودانى رفيع المستوى الذى يزور مصر حالياً بدعوة رسمية من حزب الوفد بزيارة إلى مقر حزب الوفد عصر الأربعاء 17 رمضان حيث كان فى استقبالهم د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأعضاء المكتب التنفيذى للحزب وأعضاء حكومة الوفد الموازية.

ترأس الوفد السودانى رفيع المستوى د.نافع على نافع مساعد رئيس جمهورية السودان ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى، ورافقهم عدد من القيادات السياسية والبرلمانية السودانية والوزير كمال حسن على سفير السودان بالقاهرة.

وخلال اللقاء أكد د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد على أهمية وحدة مصر والسودان لأننا شعب واحد يربطنا نيل واحد ودماؤنا واحدة، وأضاف البدوى مازلنا نذكر مقولة الزعيم الوفدى مصطفى النحاس "تقطع يدى ولا أوقع على اتفاقية تفصل السودان عن مصر".

وأشاد البدوى بالاستقبال الشعبى الرسمى الذى فاق كل التوقعات لوفد الدبلوماسية العامة لحزب الوفد أثناء زيارته للسودان ما يكشف ويؤكد ما يكنه الشعب السودانى للشعب المصرى والعكس صحيح .

وأضاف: أرحب بكم فى داركم بيت الأمة المصرية والعربية، وأشار إلى أنه عندما طلبنا من الحكومة السودانية مليون فدان ليتم استصلاحها من خلال شركة مصرية سودانية غير هادفة للربح وهى فكرة النائب مصطفى الجندى كان الرد من الحكومة السودانية أن فتحت قلبها وذراعيها للشعب المصرى بحيث تكون المليون فدان نوعاً من الاندماج بين الأسر المصرية والسودانية والحمد لله أن ثورة 25 يناير أعادتنا لأحضان الشعب السودانى.

وأعلن رئيس حزب الوفد أن الدكتور حسن أبو سعده رئيس حكومة الوفد الموازية يقوم حالياً بتأسيس جمعية رجال أعمال وادى النيل.

وتحدث د. محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد فأعرب عن أمله فتح صفحة جديدة من العلاقة المبنية على الأسس الاقتصادية تكون ترجمة للشعور الوطنى الجارف بين شعبى وادى النيل، كما تحدث أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد عن العلاقة التاريخية بين حزب الوفد والسودان ومنها ترشيح سودانى فى الأربعينيات على قائمة حزب الوفد هو على دردير.

وأشارت د.كاميليا شكرى وزيرة الزراعة فى حكومة الوفد الموازية إلى أهمية التقارب بين مصر والسودان فى هذه المرحلة المصيرية فى الأمة العربية.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد إن الغمة التى كانت تسيطر على العلاقات المصرية السودانية قد زالت بعد ثورة 25 يناير، ولابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية، مشدداً على أن السودان هى الامتداد الطبيعى لمصر ولابد من وحدة بين مصر والسودان تكون مقدمة لوحدة بين مصر والقارة الإفريقية.

وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد إنه من أشد المتحمسين لوحدة مصر والسودان، وأشاد بما قامت به السودان من إجراءات ساعدت على تقوية الجنيه السودانى.

وأعرب نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية السودانى ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان عن سعادته والوفد السودانى بوجودهم فى حزب الوفد صاحب الخطوة الأولى فى تعميق العلاقات الشعبية بين مصر والسودان من خلال الزيارة التى قام بها الوفد الشعبى برئاسة د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد والتى كانت زيارة تاريخية، وعبر عن شكره العميق لدعوة حزب الوفد والاستضافة الكريمة فى هذه الزيارة لمصر.

وقال إن حزب الوفد من واقع حرصه على العلاقات بين الشعبين لم يقصر الزيارة على مباحثات ثنائية بل آثر أن تكون لقاءات الوفد السودانى مع عدة أحزاب وهذا عمل كبير ومن ثمار ثورة 25 يناير التى فتحت المجال للجهد الشعبى، وأشار نافع على نافع إلى أن العلاقة الشعبية تعمق العلاقات بين شعبى وادى النيل، مؤكداً أن وحدة الوحدة العربية هى طموح كل الوطنيين العرب خاصة أن أمريكا توحدت وأوروبا كذلك رغم أن الأمة العربية لديها ما يساعد على هذه الوحدة من تراث وفكر ومستقبل مشترك.

وأكد أن كل محاولات الوحدة العربية السابقة لم تكلل بالنجاح لأنها كانت محاولات فوقية ولم تتح فرصة حقيقية لجهد شعبى، كما أن من أكبر التحديات أن نحولها لوحدة حقيقية فى كافة المجالات والسودان أحرص الدول على هذه الوحدة العربية.

وأكد مصطفى الجندى مساعد رئيس حزب الوفد على أهمية أن تكون هناك بنية لتكامل حقيقى بين مصر والسودان وأن نقيم مشروعات بالتعاون مع أثيوبيا وأوغندا وأن نتعلم من درس انفصال الجنوب .

وتحدث د.حسن أبو سعده رئيس حكومة الوفد الموازية فأكد أهمية الوحدة الاقتصادية بين مصر والسودان مع وجود شريان واحد يربطنا ووجود ثروات طبيعية فى السودان وأيدى عاملة فى مصر .

وتحدث د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى فوجه التحية إلى قيادات حزب الوفد وأعرب عن اعتزازه بوجوده فى دار حزب الوفد دار سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين والسيد البدوى، وقال إن أفكار قيادات الوفد كانت ومازالت وحدوية وعروبية وأشاد بزيارة الوفد الشعبى المصرى للسودان والتى كان لها أثر عميق .

وأضاف قائلاً : خلال حكم حزب الوفد كان الشعب المصرى يعيش فى حرية وديمقراطية وكرامة وكان لمصر استقلالها على المستوى الإقليمى ثم

حدث ما حدث والآن جاءت هذه الثورات العربية وهى الربيع الثانى للثورات العربية وعلينا أن ندرك أسباب فشل الربيع الأول، مشدداً على أن التدخلات الخارجية والنظام السابق والمتطرفين يريدون أن يجهضوا الثورة المصرية، معرباً عن سعادته لأن حزب الوفد برئاسة د.السيد البدوى يقوم بدور تجميع القوى السياسية من أجل الحوار الدستورى مؤكداً أن ذلك فى مصلحة مصر والأمه العربية.

وأبدى مستشار الرئيس السودانى سعادته أن تعود مصر لدورها الريادى فى القضايا العربية والدولية ورحب بفكرة جمعية رجال أعمال وادى النيل التى طرحها د.السيد البدوى وقال إنها فكرة جيدة واقترح تشكيل لجنة من الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين لوضع فكرة هذه الجمعية حيز التنفيذ .

 وأشار إلى أن هناك فكرة لعقد مؤتمر الاستثمار والتبادل التجارى بين البلدين وخاصة أنه بعد شهرين سيكون هناك طريق يربط البلدين وسيتم الانتهاء منه بعد شهرين حيث لم يتبق منه سوى 29 كيلو متراً وقد تحدثنا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فى مصر لإرسال لجان خاصة بتحديد أماكن الجمارك وسيكون متاحاً بعد شهرين أن تبدأ الشاحنات رحلتها من إسكندرية حتى السودان بل وحتى مدينة كيب تاون وسيكون ذلك لصالح البلدين.

واقترح د.مصطفى عثمان أن يعقد مؤتمر الاستثمار فى السودان أو مصر وأن يشارك فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك ليسهلوا الإجراءات وعندما تنعقد اللجنة الوزارية والمشتركة بين البلدين تكون قد وضعت يدها على كل ذلك لتضع الحوافز المشتركة وأشار إلى أنه لأول مرة تكون أعلى نسبة عمالة فى السودان من غير السودانيين هى العمالة المصرية التى وصلت نسبتها حالياً إلى 37 % من العمالة غير السودانية ونريد أن تصل إلى 60%  خلال عام، ووقتها لن نتحدث عن وجود ملايين السودانيين فى مصر فقط وسوف تنزاح الحدود، واقترح د.مصطفى عثمان إسماعيل إقامة أسبوع ثقافى سودانى مصرى مرة هنا فى مصر ومرة أخرى فى السودان لتنمية الوعى الثقافى وأن نشجع اللقاءات على مستوى الحزبين( الوفد والمؤتمر الوطنى ) للشباب والطلاب والمرأة حتى  يكونوا رأس الحربة للتكامل بين الشعبين وخاصة أن ثورة مصر قامت على أكتاف الشباب.

وتعقيباً على ذلك أكد د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن الحزب مستعد لاستضافة الأسبوع الثقافى  وسنقيمه فى دار الأوبرا المصرية وسوف نستضيف الأدباء والفنانين، كما أن الحزب سوف يستضيف مؤتمر الاستثمار بين مصر والسودان فى الموعد الذى سيتم الاتفاق عليه وقد وافق الجانب السودانى على ما طرحه رئيس حزب الوفد .

وعقب الاجتماع أقام حزب الوفد حفل إفطار فى أحد الفنادق الكبرى على شرف الوفد السودانى رفيع المستوى وحضره بناء على دعوة من حزب الوفد عدد كبير من القيادات السياسية وعلى رأسهم د.على السلمى نائب رئيس الوزراء وعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، وقيادات الأحزاب، والقوى السياسية المصرية، والشخصيات العامة وكثير من الإعلاميين .

وكان فى استقبالهم د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى وحكومة الوفد الموازية وقامت قناة الجزيرة مباشر مصر بنقل فعاليات حفل الإفطار من خلال لقاءات على الهواء مباشرة مع قيادات الوفد السودانى رفيع المستوى وقيادات حزب الوفد وممثلي القوى السياسية المصرية وذلك على مدى ساعتين من الساعة السادسة إلى الثامنة مساءً .