عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقف حلفاء مصر من "عاصفة الحزم"

بوابة الوفد الإلكترونية

"عاصفة الحزم" هو أكبر مصطلح عربي تعيشه المنطقة في الوقت الحالي، بعد دخول القوات العربية بقيادة السعودية في حرب على قوات الحوثيين باليمن، التى انقلبت على الحكم مؤخرًا، واستطاعت السيطرة على أجزاء من اليمن والتقدم حتى حدود المملكة السعودية.

في الوقت الذي يتجه فيه النظام بقيادة الرئيس السيسي إلى جمع حلفائه بالمنطقة العربية والعالم، جاءت تلك الحرب العربية لتلعب على أوتار العلاقات، حيث الوقوع بين دول ترفض تلك الحرب وتؤيد الحلول السلمية، وأخرى ترى أن الحوثيين أكبر أخطار المنطقة العربية، ومواجهتهم أمر لابد منه.
العاصفة والعلاقات المصرية الروسية:
عند التدقيق في الأوضاع المصرية الدولية الأخيرة، نرى أن مصر اكتسبت مؤخرًا أقوى حليف على النطاق العالمى ، وهو الحليف الروسي بعد عودة العلاقات التى انقطعت طوال عهد المخلوع مبارك ، ولكنها عادت في عهد السيسي، لتأتى عاصفة الحزم مثيرة من التخوفات تجاه تلك العلاقة في ظل مناهضة روسيا للحرب وسعيها لأجراء مفاوضات عربية.
منذ بدء عاصفة الحزم 26 مارس، أبدت روسيا قلقا واضحا إزاء ما يجرى وتداعياته المستقبلية على استقرار المنطقة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية الوقف الفوري للقتال في اليمن، وضرورة تفعيل الجهود، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة، لبلورة حلول سلمية للنزاع اليمنى، وإطلاق حوار واسع بمشاركة جميع القوى السياسية والدينية في البلاد.
فيما أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن "السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو المفاوضات"، وشدد على أن اللعب على التناقضات بين الشيعة والسنة أمر بالغ الخطورة.. وينبع الموقف الروسى من "عاصفة الحزم" من القلق الروسى الشديد إزاء التداعيات المحتملة للعملية وإمكانية خروجها عن نطاق السيطرة، وأن تكون النجاحات الأولى للضربات العربية مجرد تقدم مؤقت يعقبه صراع إقليمى ممتد تتورط فيه أطراف أخرى على نحو غير مباشر، أو مباشر ليتحول الصراع إلى حرب إقليمية تقضى على الأخضر واليابس، وتطيح بالمصالح الروسية وتضع موسكو فى خيارات صعبة.
أمريكا وموقف متناقض
تختلف الرؤية الروسية فى هذا الخصوص تماما عن رؤية دول كبري أخري، مثل دولة أمريكا التى دعمت الحرب من أول لحظة ، وأثار هذا موجة من الاتهامات للإدارة الأمريكية بإثارة فتنة طائفية فى اليمن ، وبتناقض موقفها الداعم للتحركات الإيرانية داخل العراق لمواجهة التنظيم المسلح "داعش"، مع مساندتها للقوى العربية التى وجهت ضربة جوية للحوثيين باليمن الذين يتلقون دعمهم الأكبر من إيران.
وتأكيدًا لدعمها فقد وعد الرئيس باراك أوباما بتقديم مساعدة لوجستية واستخبارية في العمليات العسكرية التي شنتها السعودية في 26 مارس ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران لمنعهم من السيطرة على القسم الأكبر

من اليمن.
وفي مفاجأة غير متوقعة، قررت الولايات المتحدة الأمريكية، عدم مد القوات المشاركة في عاصفة الحزم بمعلومات استخبارية لتعيين الأهداف، وفقا لما أعلن عنه مسؤول عسكري أمريكي كبير، مضيفًا أن واشنطن مستعدة فقط للقيام بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في العملية.
وعن المساعدة في مجال الاستخبارات، قال المسؤول العسكري الأمريكي، إن واشنطن تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدة المملكة في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين.
الدول العربية وعاصفة الحزم
أما عن الدول الإقليمية للمنطقة، بدا الموقف العربي واضحًا في أزمة اليمن، تجلى في تحالف تقوده المملكة العربية السعودية وتشارك فيه الدول الخليجية - ما عدا سلطنة عُمان - ودول عربية هي المغرب والسودان والأردن ويحظى بدعم مصري ودولي، في عملية عسكرية سميت "عاصفة الحزم".
هذا الموقف العربي اختفى في أحداث جسام عصفت ولا تزال تعصف بالمنطقة العربية كالأزمة في ليبيا وتونس وسوريا والعراق ومصر.
فاتورة المشاركة المصرية
تعانى مصر الآن من أزمة عودة العمالة المصرية في اليمن ، بعد احتجاز عدد منهم هناك ووقوع قتلى جراء الحرب ، فقد شهد الخميس الماضي ، سقوط أول ضحية مصري فى الحرب ضد الحوثيين، حيث لقى "يحيى مصطفى " 46 عامًا، سائق سيارة نقل مصرعه على أيدي "الحوثيين" أثناء استقلاله إحدى سيارات النقل فجرًا في حادث تفجيرات حدود اليمن.
من ناحية أخرى، أعرب عدد من الخبراء عن قلقهم من تشتت قيادات الجيش المصري بين الضربات الجوية باليمن وبحربها الداخلية على الإرهاب ، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التى شنتها داعش على شمال سيناء أول أمس ، واستشهد 20 جنديًا على الحدود ، جراء أخطر الهجمات الإرهابية التى شهدتها مصر في الأيام الأخيرة .