رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"دولة المنوفية".. رؤساء ووزراء ومحافظون

السيسي و السادات
السيسي و السادات

يسيطر أبناء محافظة المنوفية، في الزمن الماضي والحاضر وربما في المستقبل، على عدد كبير من المناصب المهمة والسيادية بالدولة، التي جعلت الكثير من المواطنين يطلقون على المحافظة "دولة".

حصلت محافظة المنوفية، على نصيب الأسد من رؤساء مصر وأيضًا الوزراء وغالبا قادة الجيوش، والإدارات العليا فى الدولة، بل وأن هناك عددًا لا بأس به من المشاهير في مصر وكان آخرها من نصيب "بلاط صاحبة الجلالة" بعدما أعلن رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، فوز يحيى قلاش بمنصب نقيب الصحفيين، في انتخابات التجديد النصفي للنقابة، التي جرت اليوم الجمعة، بفارق 869 صوتا على منافسه ضياء رشوان، ينضم منوفي جديد للمناصب العامة في مصر.
أخرجت المنوفية العديد من الزعماء وكان أكثرهم شهرة ودهاء، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية الأسبق والراحل برصاص الجماعة الإسلامية، الذى قاد مصر فى معركة 73 لتحرير أرض سيناء وهناك أيضاً الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والذى حكم مصر على مدار "ثلاثين عاما" .
والرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور الذى جاء بعد رحيل الإخوان، والرئيس الحالى  عبد الفتاح  السيسى، رابع رئيس منوفى في تاريخ مصر، هو من مواليد يوم 19 نوفمبر سنة 1954 منوف، والذي يحارب الإرهاب في مصر، مثلما فعل سابقاه" السادات، ومبارك".
لم يكتف المنايفة بمنصب الرئيس فقط، وإنما تنوع وجودهم داخل مؤسسات الدولة، وشغل 4 أشخاص منصب نائب رئيس الجمهورية بداية من حسين الشافعي المولود بقرية شبرا مركز قويسنا، لفترتين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر, كما شغل السادات المنصب فترتين قبل أن يصبح رئيسا، ولم تستمر الفترة الأولى طويلا وانتهت بعد أقل من شهر حيث تولى المنصب في 17 فبراير 1964م في حين امتدت الفترة الثانية من 19 ديسمبر 1969 وحتى تولىه ويأتي محمود فوزي من مركز قويسنا  كثالث شخصية منوفية تتولى منصب النائب من يناير 1972 حتى سبتمبر 1974.
فيما حل  حسني مبارك آخر منوفي يشغل منصب نائب الرئيس في مصر، وامتدت فترة بقاء مبارك في منصب النائب حوالي 6 سنوات من أبريل 1976 حتى أكتوبر 1981م.
وكما وجد المنايفة على رأس السلطة الحاكمة  في مصر كان لهم وجود أيضا على رأس السلطة التنفيذية فتولى الدكتور محمود فوزي رئاسة الوزراء في بداية حكم الرئيس السادات من أكتوبر 1970 ، وجمع السادات بين منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مرتين الأولى من مارس 1973حتى سبتمبر 1974 والثانية من مايو 1980 حتى اغتياله في أكتوبر 1981.
وأيضا تولى مبارك رئاسة الوزراء من أكتوبر 1981 حتى يناير 1982. ويأتي الدكتور كمال الجنزوري المولود في قرية جروا بمركز الباجور ثالث منوفي في رئاسة الوزراء، وامتدت فترة الجنزوري من يناير 1996 حتى أكتوبر 1999م ،ثم جاء الدكتور عصام شرف المولود بمركز الباجور بقرية مشيرف حيث تولى رئاسة مجلس الوزراء منذ مارس 2011. ثم هشام قنديل الذي تولى رئاسة الحكومة في عهد الإخوان 2012. وآخر قادة فى السلطة التنفيذية هو المهندس " إبراهيم محلب " , رئيس حكومة مصر الحالي .
سيطرة المنوفية على الوزارات السيادية
لم تخرج وزارات الحربية والداخلية ، وهما من الوزارات السيادية عن سيطرة أبناء المنوفية، حيث تولى حسن صبرى، أحد باشاوات المنوفية الذي كان لهم مركز مرموق في سنوات ما قبل ثورة 1952، وفي عهد الملكين فؤاد وفاروق، عددا من المناصب، منها وزير المالية والحربية والداخلية حتى وصل إلى منصب رئيس الوزراء في عام 1940 ليتولى المنصب في يونيو 1940 حتى وفاته في نوفمبر من العام نفسه.
   كذلك تولى المشير محمد عبد الغني الجمسي المولود بقرية البتانون بمركز شبين الكوم مسئولية وزارة الحربية عام  1974 كما عين رئيس هيئة التدريب بالجيش، رئيس المخابرات الحربية 1972، ورئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة عام 1972، ورئيس حرب القوات المسلحة وكذلك القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء، مستشار الرئيس السادات، بالإضافة إلى القائد العام للجبهات العربية الثلاث عام 1975.
وقد عين الرئيس عبد الناصر شمس بدران المولود بمركز الشهداء وزيراً للحربية، كما تولى أمين هويدي ابن المحافظة أيضاً وزارة الحربية تلاه الفريق محمد فوزي، وكذلك المشير عبد الفتاح السيسى عين وزيرا للدفاع قبل أن يستقيل ويترشح للرئاسة.

ومن أبناء مدينة منوف بمحافظة المنوفية أيضا، وزير الدفاع الحالى  الفريق أول صدقي صبحي،   الذى تولى مسئولية الوزارة فى عام 2014.
كما تولى ما يزيد عن 5 وزراء من أبناء المحافظة حقيبة «الداخلية»، رغم اختلاف العصور والأنظمة والحكام والدساتير ، وكان أبرزهم السيد فهمى عام 1975 وتعود أصوله إلى مركز منوف بمحافظة المنوفية .
وبعد انقطاع استمر 9 سنوات، عادت محافظة المنوفية مرة أخرى إلى وزارة الداخلية فى 1984،حين تولى المنصب اللواء أحمد رشدي أشهر وزراء داخلية مبارك والملقب بـ «قاهر المخدرات» ، المولود بمركز بركة السبع.
ثم اللواء زكي بدر عام 1986 المولود بقرية منشأة عصام التابعة لمركز شبين الكوم، وجاء بعده فى عام 1990اللواء محمد عبد الحليم موسى والذى اشتهر بلقب"شيخ العرب " ، نظرًا لطريقته في حل المشكلات عن طريق الجلسات العرفية،والذى ولد بقرية أم خنان بمركز قويسنا.
وبعد غياب استمر 12 عاما، عادت محافظة المنوفية لأحضان الداخلية، من خلال اللواء مجدي محمد عبدالغفار وزير الداخلية الجديد،الذى ولد  بمركز تلا .
وبعد وجود أبناء المنوفية على سدة الحكم ورأس الحكومات، وكذلك المواقع والوزارات السيادية فى مصر ،  كان من الطبيعي أن يتعاقب على الوزارات المختلفة أبناء المحافظة.
فأكثر من 50 وزيراً جاءوا من محافظة المنوفية؛ أبرزهم عبدالعزيز باشا فهمي المولود بكفر المصيلحة ومحمد صبري أبو علم المولود بمدينة منوف وأحمد حسني و فخري عبد النبي وأحمد سميح طلعت فى وزارة العدل
حين تعاقب على وزارة الأشغال والموارد المائية العديد من أبناء المحافظة هم عبد القوي أحمد وعبد الخالق الشناوي وعبد العظيم أبوالعطا ومحمد عبدالهادى راضى.
كما سيطر أبناء المحافظة منصب وزير الزراعة لفترات طويلة، حيث تولاه محمد السيد أبو علي وأحمد عبد الغفار باشا وعباس أبو حسين وعبد اللطيف محمود وعبد المحسن أبو النور.
فيما تولى كل من أحمد عبدالله طعيمة والأحمدي أبوالنور وزارة الأوقاف، وتولى وزارة التموين كل من أحمد علي فرج وأحمد نوح وناصف طاحون وناجي شتلة ، كما تولى وزارة الصحة كل من محمد محمود نصار ومحمد درويش ومحمد صبري زكي وإسماعيل سلام.
وكذلك حمدي البمبي من شبين الكوم  وزير البترول من 1991 حتى 1999م, وتولى مسؤولية وزارة السياحة فؤاد سلطان كما وجود سليمان متولى وزيرا للمواصلات ،ووزير المالية صلاح حامد, وعلي الصعيدي وزير الكهرباء السابق, فيما تولى أيضا وزارة التعليم كل من أحمد زكي بدر ،عمرو عزت سلامة ، والدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة وعيسي شاهين -, والدكتور أحمد خليفة وزير التخطيط الأسبق, بالإضافة إلى الدكتور يحيى الجمل الذي تولى رئيس مجلس الوزراء السابق. وكمال الشاذلي وزير شئون مجلسي الشعب والشوري السابق منذ عام 1993 والمشرف العام على المجالس القومية المتخصصة.
وفى الوقت الراهن تولى الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفنى الحالى، وهو من مواليد المنوفية أيضا.
وفى الأزهر حصدت المنوفية ألقاباً في كرسي المشيخة والإمامة، حيث تولى إبراهيم الباجوري منصب الإمام وشيخ الأزهر ولاحقاً الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر الأسبق.
وعلى الرغم من أن كل أبناء المنوفية أدوا واجبهم تجاه الأماكن التي تولوا العمل بها فإن عددا قليلا منهم فقط  أساء إلى المنوفية.
وفى سياق آخر قد ثار أبناء المحافظة ضد حكم الإخوان في مصر، وقد اضطهدها الرئيس المعزول محمد مرسي مدة 4 شهور بجعل منصب المحافظ بها شاغرًا دون اختيار محافظ لها، فضلا عن أنها المحافظه الأكثر تقديماً لشهداء الجيش والشرطة وبأعداد كبيرة.

المحافظة أنجبت مارية القبطية زوجة الرسول
وتشتهر المحافظة التي ولدت بها "مارية القبطية"، زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وأم ولده إبراهيم، بخصوبة أراضيها ورغبة أهلها في تعليم أبنائهم وإلحاقهم بالجامعات والكليات العسكرية، حيث يرون أن تعليم الأبناء هو الاستثمار الأفضل، ويعتبرون أن تولى أبنائهم مناصب مهمة في الدولة هو قمة النجاح في هذا الاستثمار.ولذلك تصل نسبة الأمية بمحافظة المنوفية إلى 36,7% .

وتقع  محافظة المنوفية شمال العاصمة المصرية القاهرة في جنوب دلتا النيل، وعاصمتها هي مدينة شبين الكوم، وأكبر مدنها مدينة السادات ، ومساحتها 2543.03 كم²، ويبلغ عدد سكانها
3849.850 مليون نسمة، وتتألف المنوفية بشكلٍ عام من تسعة مراكز إدارية تضم عشر مدن هي: شبين الكوم، منوف، مدينة السادات، سرس الليان، أشمون، الباجور، قويسنا، بركة السبع، تلا، الشهداء.

كانت المحافظة تسمى "الأرض الطيبة" في مصر القديمة، وبعد الفتح الإسلامي سميت بـ"مانوفيس"، وظهر اسم المنوفية الحالي نسبة إلى مدينة منوف الحالية، التي كانت قرية فرعونية قديمة معروفة باسم "بير نوب"، الذي يعني "بيت الذهب". واسم منوف اشتق من اسمها القديم "من نفر" بالهيروغليفية، و"أونوفيس" بالرومية، و"مانوفيس" باللغة القبطية، وهي تعني "الأرض الطيبة".

ولطبيعة تربع أبنائها على مقاليد الحكم طوال ما يقارب من 45 عاماً ولذلك أطلق عليها الكثيرون جمهورية المنوفية وبعضهم الآخر المنوفية دولة داخل دولة، فضلا عن  الشعار الذي يرفعه أبناء المنوفية وهو "أن تكون منوفيا فذلك طريق الشهرة".