رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" 31 عاماً من الكفاح والنجاح

بوابة الوفد الإلكترونية

اليوم يمر 31 عاماً علي صدور جريدة الوفد. حلم وفكرة وأمنية تحولت إلي واقع بفضل إرادة قوية وإدارة حكيمة وقراء مخلصين رأوا فيها نافذة حقيقية للناس لا السلطة.

الوفد جريدتكم الخضراء التي هبت كعاصفة ضد الأحادية، ضد صحافة الصوت الواحد والرأي الواحد والفكر الواحد التي سادت مصر منذ يوليو 1952 مختصرة دورها في تزييف الحقيقة وتغييب الوعي والدفاع عن أنظمة الحكم المتتالية، وساهمت في خلق جيل ثوري وطني رافض للفساد والديكتاتورية والقهر، وتكلل نجاحها بثورة الشعب المجيدة في 25 يناير و30 يونية، كثمرة يافعة لكفاح دام سنوات وسنوات.
قبل موجات التوسع الإعلامي الخاص، وفي ظل ظروف صعبة وبإمكانيات بسيطة رسمت الوفد طريقها إلي جوار المواطن، تتحدث بصوته، وتتبني مطالبه، وتعبر عن همومه، وتعتبر آماله وأحلامه وأفكاره جديرة بالعرض وبالنقاش وبالترويج.
خاضت الجريدة- أجيالاً خلف أخري- معارك ضارية ضد الفساد والظلم والاستبداد. قاومت القبح، وتحدت الظلام، وواجهت الإرهاب، وسعت إلي مصالح الوطن وأبنائه غير مقبلة علي ذهب المعز، وغير عابئة بسيفه.
منذ اليوم الأول كانت عيون صحفيي الوفد مثبتة علي الناس، فقرائهم قبل أغنيائهم، ضعفائهم قبل أقويائهم، صغارهم قبل كبارهم تتحدث بصوتهم وتغوص في مشاكلهم وتصدح بأوجاعهم.
منذ اليوم الأول والوفد لا تداهن ولا تتملق ولا تقبل بضغوط ولا ترضي بإغراء ولا تخاف

في الله، ثم في هذا الوطن لومة لائم. أصواتنا كانت وستظل الأعلي، عندما تخفت كل الأصوات أو تخرس كل الألسنة.
منذ اليوم الأول والوفد تكتب للمصريين بعنصريهم مسلمين وأقباطاً، للبسطاء، للغلابة، للمهمشين، للطلبة، للفلاحين، للعلماء، للمفكرين، لعمال المصانع، لموظفي الحكومة، لرجال القطاع الخاص، لأصحاب المعاشات، للمبدعين والمثقفين دون حواجز أو خطوط حمراء، لأننا- صحفيين وكُتاباً- نري الكلمة الحرة فعل ضرورة وأداة تحضر ووطناً جميلاً.. مستمدين قوتنا وشاحذين عزيمتنا بإلهام من الآباء المؤسسين: فؤاد سراج الدين، مصطفي شردي، جمال بدوي، عباس الطرابيلي، سعيد عبدالخالق، عبدالنبي عبدالباري.. رحم الله كل من رحل منهم وأمد في عمر الباقين.
كان الوفد دائماً هو ضمير الأمة ومازال لذا كانت جريدته سندهم وأملهم في مستقبل أفضل وحياة أجمل.. والعهد موصول بمحبة حقيقية، وإيمان دائم بأن هذا الشعب هو مصدر السلطات، وهو صانع المعجزات.
«الوفد»