عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شيزوفرينا" الإخوان بين هجمات تونس ومصر

بوابة الوفد الإلكترونية

دائمًا ما كانت الإخوان داعمًا للإرهاب الذى يمارس ضد الشعب المصري باعتباره انتقامًا من إرادة المصريين التى عزلت رئيس عشيرتهم، ومع ذلك ظهرت الجماعة بوجه آخر فى الرد على الهجمات التى شهدتها تونس أمس، حيث أدانوا العملية الإرهابية الأخيرة على متحف باردو، على الرغم من اتفاق توجهات النظامين المصري والتونسى .

الإرهاب بعد العزل
ازدادت حدة وقوة العنف فى سيناء من قبل الجماعات الإرهابية بعد اقتلاع جذور الإرهاب بعزل محمد مرسي ، لتتوالى الأعمال الإرهابية على مصر وخاصة سيناء كنوع من الانتقام التى تمارسه جماعه الإخوان من الشعب المصري على تنفيذه لرغبته وإرادته بعزل جماعة استبدادية انتهكت مؤسسات الحكم .
الإخوان شامتون
ومع تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم فى مصر وبداية استقرار الأوضاع واستكمال خارطة بدأت الأعمال الإرهابية التى تنفذها الجماعات التابعة لأذرع الإرهاب الخفية التى تعبث بالحكم فى مصر فى محاولة منها لزعزعة الاستقرار والعودة بالوطن إلى نقطة الصفر.
ومن أبرز الوقائع الإرهابية التى شهدتها مصر منذ تولى السيسي واقعة "كرم القواديس "حيث استهدف مجهولون نقاط أمنية وعسكرية بمحافظة شمال سيناء وإطلاق قذائف هاون على مدرعتين، وهو ما أسفر عن استشهاد 26 وإصابة 25 آخرين.
كما شهدت كرم القواديس تفجير بسيارة مفخخة وهو ما أدى إلى اشتعال النيران فى الكمين ووقوع عدد من القتلى وعشرات المصابين، فضلا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعة مسلحة وقوة أمنية بالمنطقة.
وتعليقًا على الحادث، نشرت جماعة بيت المقدس فيديو تعبر فيه عن مسئوليتها عن هذا الحادث ، فى محاولة منها لزعزعة ثقة المصريين فى وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة، فيما لم تكف جماعة الإخوان عن الشماتة فى هذه الواقعة خاصة بعد وقوع شهداء من الجيش .
كما شهدت منطقة العريش بشمال سيناء تفجيرات استهدفت عددًا من المقرات الأمنية، التابعة لقوات الجيش والشرطة، فانفجرت سيارتين مفخختين بـ"الكتيبة 101" ومديرية أمن شمال سيناء، فضلا عن إطلاق قذيفتا "هاون" على فندق القوات المسلحة، وأخرى على استراحة ضباط قسم ثاني العريش.
ونشر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي صورًا على حساب تابع له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تم التقاطها أثناء القيام بسلسلة تفجيرات شملت مقار وكمائن أمنية في مدن العريش، ورفح، والشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء.
كما قامت جماعة الإخوان المحظورة بإصدار بيان باللغة الإنجليزية على موقع "تويتر" تدين من خلاله الأعمال الإرهابية فى سيناء، قائلة: "خالص تعازينا للشهداء، ولأسر الجنود المتوفين فى سيناء، فنحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف".
فى الوقت نفسه، طالبت الجماعة على بالقصاص لشهدائها فى بيان باللغة العربية ومفاده: "القصاص لدماء الشهداء والمصابين والمعتقلين فى سجون الانقلاب هو حق مقدس لا تراجع عنه، ولا يملك أحد التفريط فيه، ولينتظر الظالمون القصاص الثورى".
لتأتى حادثة داعش الشنيعة التى أدمت قلوب الكثير من المصريين أبلغ تعبير عن حماقة جماعة الإخوان واستكمالا لمسلسل الشماتة التى تتبعها الجماعة فى حق الشعب المصري تعليقا على الحوادث الإرهابية ، حيث ظهر مسلحو " داعش " فى فيديو ملثمين فى زى أسود يسوقون المصريين المحتجزين فى زى برتقالى على ساحل البحروذبح المحتجزون بعد إجبارهم على الجثو على الأرض ثم

كبهم على وجوههم.
وهنا استغل تنظيم الإخوان الواقعة فى التحريض على النظام، وحمَّلوه مسئولية الدماء، فيما دشن أعضاء التنظيم "هاشتاج"على موقع "فيس بوك"، باسم "ليبيا مقبرة"، احتجاجًا على الضربات الجوية ضد معاقل "داعش".
القرضاوى والإرهاب بتونس
وعلى صعيد آخر شهدت تونس بعد تولى الرئيس الحالى "الباجى قائد السبسي" أول هجمة إرهابية  بعد 11 عامًا استهدفت قطاع السياحة فى تونس ، أمس ، حيث استفاقت البلاد على عملية إرهابية ضربت شرايين السياحة في هذا البلد، كما قام شخصان بإطلاق النار على قوات الأمن أمام البرلمان التونسي.
وقد خلفت العملية الإرهابية التى شنت على متحف باردو22 قتيلا من ضمنهم 17 سائحًا وتونسيان ورجل أمن و 50 جريحًا، إضافة إلى قيام الإرهابيين باختطاف رهائن عند المتحف إلا أن الرهائن حرروا في وقت لاحق.
وقد وقعت هذه العملية الإرهابية بعد يوم من تفكيك شبكات لتسفير شباب للقتال في ليبيا ضمن التنظيمات المتطرفة واعتقلت عشرات، بينما عززت الحكومة انتشارها العسكري على الحدود مع جارتها ليبيا. وعلى إثر وقوع الاعتداء عند المتحف.
تناقضات الإخوان
وفى تناقض غريب لموقف جماعة الإخوان وخاصة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، الذى أدان الحادث الإرهابى عبر تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الحادث الإرهابى قائلاً، "نستنكر هذا العمل الإجرامى الذى وقع فى تونس، وندينه، ونشدد فى إدانته، ونحرم قتل الناس بغير حق، مواطنين تونسيين وسياح مستأمنين".
أضاف القرضاوى قائلاً: " من يدخل لبلاد المسلمين يدخل بتأشيرة من الدولة، وهى تعنى عقد أمان لا يجوز بحال الإخلال به، أو الاعتداء على صاحبه".
الغريب أن القرضاوى تعامل مع الإرهاب الذى يحدث فى مصر بطريقة مختلفة، حيث لم يتورع فى وقت سابق عن الهجوم والتحريض ضد مصر وحرض لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر كما هاجم القضاء المصرى بعد الأحكام الصادرة ضد حركة حماس، واعتبار محكمة الأمور المستعجلة لها منظمة إرهابية. وكتب القرضاوى، عبر حسابه الشخصى على "تويتر" عقب صدور الحكم: " تجريم كتائب عز الدين القسام، واليوم تجريم حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصفها بالإرهاب".