عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو .. الطالب المثالي: إعاقتي دفعتني لمواصلة النجاح

بوابة الوفد الإلكترونية


قد يدمر اليأس حياة الإنسان الضعيف المستسلم، ولكن هناك من يعتصم بالصبر والعزيمة .. هناك من يفقد حاسة من حواسه، ومع هذا قد يكون ذلك سببًا في نجاحه بل تكون سبب توفقه على أقرانه من من يملكون البصر ولا يملكون الإرداة.

أحمد رحمة من أبناء الشرقية الطالب بالفرقة الثالثة كلية إعلام جامعة القاهرة والثانى على مستوى جامعة القاهرة فى الحصول على لقب الطالب المثالى والأول على كلية الإعلام، كانت إعاقته البصرية دافعًا قويًا له أن يكون نموذجًا مشرفًا للطالب المتفوق علميًا وأدبيًا.
خلال حوار "الوفد" مع أحمد رحمة، جاء أول انطباع بالأمل والإرادة القوية، ليمحو فكرة المستحيل مع الحياة.
كيف تقضى يومك الدراسى، رغم معاناة سفرك؟
يومى الدراسى يبدأ من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة السادسة مساء، أتوجه للجامعة من أجل تحصيل المحاضرات ويكون الموضوع شاقًا بالنسبة لى لإنى ليست قريبًا من الجامعة حيث إننى من أبناء محافظة الشرقية، وأحتاج إلى من يرافقنى فى الطريق لكى أصل إلى الجامعة كل يوم .
ما أصعب المواقف التى تواجهك خلال اليوم الدراسى؟
أصعب ما يواجهنى هو احتياجي لشخص يرافقنى للانتقال من محاضرة لأخرى، وهذا الموقف يمثل لى مشكلة حيث إنه يجعلنى تحت رحمة هذا الشخص الذى يأتى لكى يساعدنى على الوصول إلى مكان المحاضرة ويتوقف الموضوع فى أحيان كثيرة على ظروف هذا الشخص هل هى تسمح له أن يأتى لى أم لا، وأحيان كثيرة أصاب باليأس ولكنى أصر على أن أحقق هدفى ورغم ذلك لم أتغيب عن محاضرة من محاضرتى فى مرة من المرات.
كيف تؤدى امتحاناتك رغم أنك لا تستطيع أن تكتب الإجابة بنفسك؟
الامتحانات تمثل مشكلة كبيرة لى، فأنا أحتاج في كل امتحان إلى شخص آخر لكى يكتب، وفى معظم الأوقات إلا لم يكن كلها يكون هذا الشخص لديه ضعف فى الكتابة وهذا يؤثر على تقديرى كطالب، ولكن الآن أصبح الأمر أسهل بعد توفر ما يسمى بـ"شاشة القارئ" التى تمكن فاقد البصر أن يجاوب من خلالها دون الاستعانة بأحد.
منْ دعمك للاشتراك بمسابقة الطالب المثالى؟
الفضل الأكبر فى ذلك  يرجع إلى والدتى التى كانت تصحبنى  يوميًا إلى الكلية وكانت تشجعنى على المشاركة فى المسابقة وأخذت تجمع لى الشهادات التى تثبت للجنة أنى استحق الحصول على هذا اللقب.
ما الأنشطة التى اشتركت فيها خلال المرحلة الجامعية؟
شاركت فى مسابقة فنون الكتابة والشعر والقصة القصيرة وحصلت فيها على المستوى الثانى فى كتابة المقال، واشتركت فى حلقة تليفزيونية بمبنى ماسبيرو ونالت نجاحًا كبيرًا، واشتركت بمسابقات حفظ القرآن الكريم وغيرها من الأنشطة والمسابقات.
ما طموحاتك التى تأمل أن تحققها فيما بعد؟
أتمنى أن أصبح رئيسًا للوزراء أو نائبًا بالبرلمان.. أسعى لأن يكون لى نشاط سياسى بارز أتمكن من خلاله تقديم الدعم لمن فقدوا البصر مثلى.
ما أهم الكتب التى تقرأها ولماذا؟
أقرأ فى كتب التاريخ الإسلامى وكتب علوم الاجتماعية وكل ماله علاقة بحياة الإنسان ومجتمعه  لإن مضمون هذه الكتب يجعلنى أعشق التاريخ الإسلامى وأعرف كيف كان الإسلام فى السابق وكيف هو الآن.
الجامعة كافأتك بفرصة للسفر إلى أى بلد تحب بعد حصولك على اللقب.. فهل قررت إلى أى بلد ستسافر ولماذا؟
هذه المنحة منحها لى دكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة كمكافأة لى، وأخطط للسفر إلى أمريكا، لإنها بلد الإعلام الحقيقى وبلد العلوم، كما أن أمريكا ستساعدنى في دراسة مجال العلاقات العامة الذى أرغب العمل به فيما بعد.
ماذا تطالب من الدولة لدعم فادقي البصر؟
أتمنى وجود تكافؤ فى الفرص بينى وبين الطلاب، وأن يكون هناك لوائح وتشريعات قانونية خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، بحيث لا نترك تحت رحمة كل من لديه إنسانية فى التعامل، وأن يكون بكل كلية قانون خاص بفاقدى البصر يوفر لهم المادة الدراسية والعلمية ويساعدهم فى المحاضرات.
ما أصعب المواقف التى واجهتك بحياتك ؟
عجزى فى كثير من الأحيان على القيام بأعمال إلا من خلال مرافق، وأن أكون تحت رحمة ظروفه.
ما رسالة الأمل التى تود أن توجهها لكل من فقد بصره؟
أقول لابد أن يكون لديكم القدرة والإرادة القوية لتحقيق أهدافكم، والإصرار على تحقيق هذا الهدف مهما كانت الصعوبات، وأن يضعوا أمامهم تاريخ طه حسين وغيره من الشخصيات التى  استطاعت أن تتغلب على ظروفها الصعبة وحققت أحلامها لإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=4vNdLzI0d60&spfreload=10